رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

عربي وعالمي

"عملية التشاور العربية الإقليمية": تأثيرات كبيرة لـ"كورونا" على المهاجرين والمغتربين

الخميس 16/يوليو/2020 - 01:41 م
صدى العرب
طباعة
سارة خاطر
أكد ممثلو الدول الأعضاء في "عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء " أن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لانتشار فيروس "كورونا المستجد" سيكون لها تأثير كبير على المهاجرين والمغتربين قد يؤدي إلى تغيير ملامح الهجرةالعالمية بما في ذلك ملامح الهجرة العربية على المدى الطويل.


جاء ذلك في البيان الصادر عن الاجتماع السادس لـ"عملية التشاور العربية الإقليميةحول الهجرة واللجوء " بشأن تأثير جائحة "كورونا المستجد " كوفيد-19 على المهاجرينواللاجئين والدول المستضيفة لهم في المنطقة العربية .


ونبه المجتمعون ، في البيان الذي وزعته جامعة الدول العربية اليوم الخميس ، إلى أنأوضاع العمالة المهاجرة ستتأثر وسيتراجع دورها واسهاماتها في دعم التنمية ضمنعوامل أخرى نتيجة لفقدان فرص العمل وتدني مستويات الأجور مما سيزيد التفاوتالعالمي نتيجة تأثر تحويلات المهاجرين، وسيتم تشديد قيود السفر والاختبارات الطبيةللمهاجرين واللاجئين، وما سينتج عن ذلك من انتشار للهجرة بطرق غير نظامية ومايصاحبها من مخاطر الوقوع في أيدي المهربين وتجار البشر، مما سيزيد من هشاشةأوضاع هذه الفئات، مشيرا إلى أن الأزمة أدت بالفعل إلى تعليق مؤقت لإعادة توطيناللاجئين، بالإضافة إلى التأثير على حجم الاستجابات الإنسانية للاجئين والنازحين.


وثمن ممثلو الدول الأعضاء في "عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء" ما جاء في بيان المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية على المستوىالوزاري بتاريخ 6 مايو 2020 بشأن اللاجئين والنازحين والمغتربين وذلك في ظل الأوضاعغير المسبوقة التي يشهدها العالم بسبب جائحة "كوفيد-19 "وتداعياتها على جميعمناحي الحياة، والتي تأتي في ظل استمرار تفاقم أزمة اللجوء والنزوح في المنطقةالعربية.


وأكدوا أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الأممية والدولية والإقليمية والدولالأعضاء لضمان توفير سبل الرعاية والحماية للمهاجرين والمغتربين واللاجئين والنازحينوخاصةً هؤلاء الذين يعيشون في مخيمات اللجوء، ومن بينهم اللاجئين الفلسطينيينالذين شُردوا من ديارهم عام 1948 ويعانون من الفقر وغياب شبكة الأمان المطلوبةلامتصاص الصدمات المالية والطبية التي أحدثتها جائحة "كوفيد-19".


 


ودعوا المجتمع الدولي لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى"الأونروا"، مؤكدين أهمية العمل من الآن على تقليل آثار الأزمة على المهاجرين والمغتربينواللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم من خلال التعاون والتنسيق والحوار والبرامجالمشتركة بين مختلف الأطراف ذات الصلة - وعلى رأسها دول المنشأ ودول العبور ودولالمقصد / الدول المضيفة - وقيام المنظمات الأممية والدولية والإقليمية المعنية بلعب دورفعال في تعزيز الشراكة فيما بينها والتنسيق بين الدول للتوعية بالمخاطر التي تواجهالمهاجرين واللاجئين والنازحين وضمان الاسترشاد بالمواثيق والاتفاقات الدولية والخططالعالمية ذات الصلة والعمل على تنفيذ أهدافها ومبادئها لحماية المهاجرين واللاجئينوالحفاظ على حقوقهم، وعلى رأسها خطة التنمية المستدامة 2030، والاتفاق العالمي منأجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، ومبادئ الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين.


وشددوا على أهمية عدم إغفال هذه الفئات من السكان الذين قد يكونون أكثر هشاشة منغيرهم بسبب الظروف التي مروا بها والتي تسببت لمعظمهم في أضرار صحية جسديةونفسية (وخاصةً الأطفال القصر غير المصحوبين والنساء)، وكذلك الظروف التي يعيشونفيها بالنظر إلى قلة الموارد والخدمات المتاحة لهم، وذلك بما يتماشى مع المواثيقوالاتفاقيات الدولية والخطط العالمية.


وأكدوا أهمية العمل على احتواء الوضع وتوفير الحماية اللازمة لهذه الفئات من الآثارالأشد حدة لجائحة "كوفيد-19 " وخاصةً في ظل وجود توقعات بأن يشهد العالم مرحلةثانية لانتشار الفيروس، وذلك عن طريق تزويدهم بالاحتياجات الأساسية، ضمن المواردالمتوفرة، كالغذاء والماء وأدوات النظافة الشخصية والرعاية الصحية وضرورة استمرارحملات التوعية الموجهة لهم حول مخاطر فيروس كورونا، بالإضافة إلى توفير المنصاتالإقليمية لتبادل الخبرات والمعلومات والممارسات الجيدة بين الدول المستضيفة لأعدادكبيرة من المهاجرين واللاجئين حول طرق احتواء الأزمة والاستجابة لاحتياجاتهم.


كما أكدوا أهمية مراعاة التداعيات الاقتصادية غير المباشرة للجائحة كانخفاض إجماليالتحويلات المالية للمهاجرين وانعكاس ذلك سلباً على أسرهم ودولهم الأصلية، مشيرينإلى أهمية الحد من أثر هذه التداعيات وتخفيف انعكاساتها في إطار علاقة الترابط بينالهجرة والتنمية، بما في ذلك الدعوة لتعليق الإعادة القسرية للمهاجرين في زمنالجائحة وفقاً للبيان الصادر عن شبكة الأمم المتحدة للهجرة.


ونبهوا إلى خصوصية وضع الدول العربية المستضيفة للاجئين والتي يوجد بها ما يقربمن نصف إجمالي اللاجئين على مستوى العالم، بما في ذلك 5.6 مليون لاجئ فلسطيني،والضغوط والأعباء المضاعفة الواقعة على كاهل النظم الصحية والاجتماعية والاقتصاديةوالاستقرار والسلم الاجتماعي في هذه الدول، مؤكدين أهمية مبدأ التضامن الدولي معالدول المستضيفة للاجئين والمسئولية المشتركة وتقاسم الأعباء من جانب مختلف الأطرافالفاعلة في المجتمع الدولي.


وشددوا على أهمية ألا يؤثر ما تقوم به الحكومات والمنظمات الدولية وغير الحكومية منإعادة توجيه لمواردها المالية من أجل مكافحة جائحة "كوفيد-19 "على الاستجاباتالإنسانية لأزمات اللجوء والنزوح واحتياجات المهاجرين العائدين لبلدانهم واللاجئينوالنازحين.


وأهاب المجتمعون بالدول الأعضاء التعاون مع الشركاء الاقليميين والدوليين لاتخاذالتدابير اللازمة لمجابهة الآثار السالبة لـ"كوفيد – 19 " مثل العمل على سد الفجوةالغذائية عبر الاستفادة من مواردها وحفظ حقوق العمال المهاجرين بالتوقيع علىالاتفاقيات الثنائية وبرامج التدريب التحويلي للمهاجرين والمغتربين.


ودعوا الجهات المعنية إلى الاسترشاد بالاستراتيجيات التي تم وضعها تحت مظلةجامعة الدول العربية والتي تم اعتمادها من قبل المجالس المختصة مثل: الإستراتيجيةالعربية بشأن إتاحة خدمات الصحة العامة في سياق اللجوء والنزوح في المنطقةالعربية، والاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء في المنطقة العربية،والاستراتيجية العربية حول الوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف وخاصةالعنف الجنسي ضد النساء والفتيات في حالات اللجوء والنزوح.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads