عربي وعالمي
اتفاق عربي صيني على الإرتقاء بآليات التعاون بين الجانبين بما يخدم مصالحهما المشتركة
الإثنين 06/يوليو/2020 - 03:25 م
طباعة
sada-elarab.com/532270
أكدت الدول العربية والصين على الارتقاء بآليات منتدى التعاون العربي الصيني بما يخدم مصلحتهما المشتركة ، مع الحفاظ على الآليات القائمة، بما في ذلك آليات الاجتماع الوزاري واجتماع كبار المسؤولين والحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسئولين وغيرها من آليات التعاون القائمة في المجالات الأخرى وآليات الاتصالات الاعتيادية للمنتدى، مسجلين تقييماً عالياً للمساهمة الإيجابية والمهمة لهذه الآليات في تطوير وبناء المنتدى.
جاء ذلك في "البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني بين عامي 2020 – 2022" الصادر اليوم الإثنين في ختام أعمال الدورة التاسعة لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس برئاسة مشتركة لوزير خارجية الأردن أيم الصفدي ووزير خارجية الصين وانج وي .
وجدد الجانبان التأكيد على التزامهما بالمبادئ الواردة في "إعلان منتدى التعاون العربي الصيني وبرنامج عمل المنتدى"، وأهمية التعاون السياسي بينهما وأكدا على أهمية تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة بين الجانبين في إطار المنتدى، وتبادل التفاهم والدعم في القضايا التي تهم الجانبين وتتعلق بمصالحهما الجوهرية والرئيسية، بما يصون مصالح الجانبين ويساهم في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في العالم.
واتفق الجانبان على مواصلة تعزيز آليات المشاورات والاتصالات القائمة خاصة آلية المشاورات السياسية في إطار الاجتماع الوزاري واجتماع كبار المسؤولين والحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين من أجل تعميق التشاور وتبادل وجهات النظر والتنسيق حول القضايا السياسية الرئيسية والأزمات الطارئة، على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما الجانبان على مواصلة دعم إقامة المعرض العربي الصيني وفعاليات أخرى لترويج التجارة والاستثمار والمشاركة الحثيثة في المعارض والملتقيات الاستثمارية والتجارية وغيرها من الفعاليات المقامة في دول الجانبين، وتشجيع الاستثمار المتبادل والزيارات المتبادلة والتواصل بين رجال الأعمال للجانبين من خلال إقامة آلية تبادل الزيارات بين رجال الأعمال وعرض فرص الاستثمار وتعريف القوانين الاستثمارية والسياسات الميسرة ذات الصلة.
وأكدا مواصلة استكمال الإطار القانوني لمجالات التعاون الاقتصادي والتجاري، ومواصلة دفع الصين والدول العربية للبحث في إبرام اتفاقيات تفادي الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب، واتفاقيات ثنائية حول حماية وتشجيع الاستثمارات واتفاقيات التعاون في مجال البنية التحتية والعمالة ومناطق التعاون، بما يوفر الدعم القانوني للتعاون بين مؤسسات الجانبين.
وأشادا بالنتائج الإيجابية التي حققتها الدورة الثامنة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين والدورة السادسة لندوة الاستثمارات التي عقدت خلال الفترة 2-3/4/2019 في الجمهورية التونسية، والترحيب بعقد الدورة التاسعة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين والدورة السابعة لندوة الاستثمارات عام 2021 في جمهورية الصين الشعبية. وتوظيف دور غرفة التجارة الصينية العربية المشتركة وغيرها من الآليات القائمة.
كما اتفقا على مواصلة تعزيز آليات التعاون الاقتصادي والتجاري وتعميق علاقات التعاون الاستراتيجي في المجالات التجارية والاستثمارية والمالية وغيرها. مع التأكيد على حرص الجانب الصيني على التباحث مع مزيد من الدول العربية في إقامة آلية التعاون الثنائية في مجال الطاقة الإنتاجية والاستثمار وإقامة فرق عمل مختصة في التجارة وغيرها في إطار اللجنة الاقتصادية والتجارية الثنائية المشتركة وفقاً لرغبة وحاجة الجانبين وتشجيع مؤسسات تنمية التجارة والاستثمار للجانبين على فتح مكاتب في الجانب الآخر للقيام بنشاطات التواصل والتعاون لتنمية التجارة والاستثمار، بما في ذلك خدمة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الصين على تعزيز استثماراتها في كافة المجالات الاقتصادية في الدول العربية، لاسيما الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية.
وشدد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في إطار آليات النظام التجاري متعدد الأطراف، ممثلاً في منظمة التجارة العالمية، والتأكيد على دعم الجانب الصيني للدول العربية الساعية إلى الانضمام لمنظمة التجارة العالمية لتسريع عملية الانضمام وإنشاء المزيد من غرف ولجان التجارة الثنائية والمشتركة وغيرها من آليات التعاون بين الدول العربية والصين، والتوظيف الكامل لدورها لتعزيز التواصل التجاري والاستثماري بين شركات الجانبين.
وجددا التأكيد على مواصلة تقديم التسهيلات لحركة الأفراد بين الجانبين وتوسيع دائرة الإعفاء المتبادل لتأشيرة الدخول للجانبين، وتقديم التسهيلات لأفراد الجانب الآخر فيما يتعلق بإصدار تأشيرة الدخول وترخيص العمل والإقامة وغيرها من الإجراءات، وذلك وفقا للقوانين واللوائح المعمول بها وطنياً لدى الجانبين.
كما اتفقا على العمل على إنشاء آليات فض المنازعات التجارية بين الجانبين على المستويين الثنائي والجماعي لمعالجة المسائل التجارية، وإنشاء آليات الإنذار المبكر للمنازعات التجارية على المستويين الثنائي والجماعي وبخطوات تدريجية لتسوية المنازعات التجارية بشكل ملائم. ومواصلة تعزيز التبادل والتعاون بين جمارك الجانبين ودعم التعاون العملي في مجالات تسهيل التجارة وإحصاء التجارة السلعية.
وأبدى الجانبان العزم على تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية المختصة بفحص الجودة لدى الجانبين، والتنفيذ الجدي لمذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون الموقع عليها بينهما، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة تصدير البضائع المقلدة وحماية الحقوق واتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة تصدير واستيراد البضائع المقلدة والمغشوشة وبذل جهود مشتركة لضمان جودة وسلامة المنتجات الصادرة والواردة، بما يحمي صحة المستهلكين من الجانبين وسلامتهم، والعمل على تبادل المعلومات بين الجانبين حول نشاطات التقييس بين الدول العربية والصين.
وأكدا على ضرورة الإسراع في إنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين وفلسطين، والعمل على استكمال المفاوضات الخاصة بإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي في أسرع وقت ممكن، ودعم تحرير وتسهيل التجارة بين الدول العربية والصين، الأمر الذي سيسهل التبادل التجاري بين الدول العربية والصين ويوفر مزيدا من الفرص التجارية لشركات الجانبين.
كما أكدا على ضرورة تفعيل دور مناطق التعاون الاقتصادي والتجاري كمنبر ومجمع لتعميق التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة الإنتاجية والاستثمار، ودعم الشركات العربية والصينية لإجراء تعاون أكثر في مجال إنشاء مناطق التعاون.
واتفق الجانبان على تعزيز التواصل بين حكومات وشركات الجانبين حول السياسات والإجراءات والقوانين واللوائح والحلول المعنية بتنمية الصناعة الخضراء. وتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الصناعة الكهروضوئية وتطبيقاتها، بما يرفع مستوى التطبيقات الكهروضوئية.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما لتعزيز التعاون المستمر بينهما في مجال الطاقة والبناء على ما تم خلال السنوات الأخيرة، حيث تم التوقيع على اتفاقية إنشاء مركز تدريب عربي صيني للطاقة النظيفة عام 2018 ليكون مظلة للدورات التدريبية وورش العمل في هذا المجال، ويكون مقر المركز في إحدى الجامعات/ المعاهد/ المراكز التدريبية في الصين وفي الدول العربية وتتولى أمانته الفنية كل من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والهيئة الوطنية للطاقة الصينية، ويجوز للجانبين انشاء مراكز فرعية في المنطقة العربية.
وأعرب الجانبان عن تقديرهما للنتائج التي تم تحقيقها خلال الدورات السابقة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة وآخرها الدورة السادسة التي عقدت بجمهورية مصر العربية خـلال الفتـرة 5- 8/11/2018 والترحيب بعقد الدورة السابعة لمؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة في جمهورية الصين الشعبية خلال العام 2020.
و اتفقا على تعزيز التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي اعتمادا على التقنيات الحديثة، وخاصة في المشاريع الاستثمارية ذات الصلة، ودعم التبادل التجاري وتعزيز التعاون في النفط ومشتقاته بين الدول العربية والصين، والاستفادة من خبرات الصين في التنقيب والاستكشافات والنقل للنفط والغاز الطبيعي، مع تعزيز الاستثمارات في البلدان العربية وفقا للقوانين واللوائح والتشريعات السائدة في الدول المعنية.
وأكدا على أهمية تكثيف التعاون الشامل في مجال الكهرباء والشبكات الذكية مع الاستفادة من الخبرات المتراكمة من الجانبين، والعمل على زيادة التعاون في مجال تخطيط شبكات الكهرباء والاستثمارات في مشروعات الطاقة، والعمل على تنظيم الزيارات والندوات لشركات الطاقة الكهربائية ومعاهد البحوث من الجانبين .
كما أكد الجانبان على تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وخاصة في مجال بناء القدرات لتوليد الكهرباء وتحليه مياه البحر، والتأكيد على أهمية التعاون بين الجانبين في مجال الأبحاث والتكنولوجيا النووية ضرورة إنشاء محاكي لمفاعلات القوى لتدريب وتأهيل العاملين في برامج القدرة النووية العربية بمقر الهيئة العربية للطاقة الذرية بتونس.
وجدد الجانبان عزمهما العمل على ترسيخ وتعزيز الآليات الثنائية والمتعددة الأطراف في المجال الزراعي وتعزيز التعاون في مجالات الزراعة والزراعة العضوية البيولوجية والأمن الغذائي، وتبادل التشريعات والأنظمة الخاصة بالمراقبة الصحية والاستفادة من الخبرة الصينية في مجال التحسين الجيني. وتشجيع الفنيين والإداريين الزراعيين من الجانبين على تعزيز التواصل وزيادة تبادل المعلومات.
وأكد الجانبان على استعدادهما لمواصلة توسيع التعاون في المجال السياحي، بما في ذلك تشجيع المؤسسات والوكالات السياحية لدى الجانبين على الاتصال، وتبادل الزيارات والخبرات بين العاملين والخبراء لدى الجانبين في ميادين التصنيف الفندقي والتدريب السياحي واللغوي، وإقامة معارض الترويج السياحي والندوات السياحية وتقديم المعلومات والتسهيلات اللازمة في هذا الصدد، وتشجيع شركات الجانبين على تنفيذ المشاريع السياحية والاستثمارية وتقديم التسهيلات لذلك وفق القوانين المعمول بها لدى الجانبين.
واتفق الجانبان على تعميق التواصل والتعاون بين الدول العربية والصين في المجال الثقافي في إطار المنتدى، وفي إطار مبادرة "الحزام والطريق"، وتعزيز الاستفادة المتبادلة بينهما في المجال الثقافي.