طباعة
sada-elarab.com/530875
7 سنوات مرت على ثورة ٣٠ يونيو، التى كانت بمثابة طوق النجاة الذى أنقذ مصر وشعبها العظيم من حكم جماعة الإخوان، التى حاولت هدم الدولة وتفكيكها والتى ضربت بأمنها واستقرارها عرض الحائط.
لقد جاءت ثورة ٣٠ يونيو بإرادة شعبية لتبنى وطنًا وتصحح المسار وتفتح آفاق الحلم والأمل أمام ملايين المصريين، الذين هتفوا ضد حكم الإخوان ومرشدهم ليستردوا مصر الوطن من بطشهم.
7 سنوات مرت بعد ثورة عظيمة نجحت خلالها مصر فى استعادة الأمن والأمان حدثت خلالها نهضة اقتصادية قوية ونهضت مصر واستعادت دورها ومكانتها الطبيعية دوليًا واستعادت مصر قوتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية أمام العالم.
7 سنوات واجهنا خلالها أخطر التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التى هددت أمن واستقرار البلاد، وبفضل الله تعالى استطاعت مصر بقيادة ابنها المخلص الرئيس عبد الفتاح السيسى أن تنجو من كل المؤامرات وأن تواجه كافة التحديات، والآن نجنى ثمار ما زرعناه معًا لتبدأ مصر عصرا جديدا فى مختلف المجالات.
واليوم مثلما نحتفل بمرور سبع سنوات على ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، نحتفل أيضا بمرور ست سنوات على تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة مصر قدم خلالها من الإنجازات ما يخلد اسمه ويكتبه بحروف من ذهب على صفحات التاريخ المصرى، فما فعله الرئيس السيسى وما قدمه لمصر فى 6 سنوات، عجز عن إنجازه الآخرون فى عشرات السنين.
لقد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مسؤولية البلاد منذ 6 أعوام، ومنذ ذلك التاريخ، تحققت إنجازات عديدة فى كافة قطاعات الدولة بشكل عام، وكان للتنمية المحلية نصيب كبير نظرا للجهود الكبيرة التى بذلت فيها، والتى تنوعت بين إعداد خطط للتنمية الحضرية، وإزالة التعديات عن أراضى الدولة والتصالح فى العديد من مخالفات البناء، بالإضافة إلى تنفيذ عدة مشروعات للبنية الأساسية إلى جانب تطوير وتنمية القرى، وإطلاق العديد من البرامج التنموية، فضلا على المبادرات المتعددة بهدف تحسين نوعية حياة المواطنين، والتأكد من تحقيق مستوى أفضل لحياتهم الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ويعد القطاع الاقتصادى من أبرز القطاعات التى شهدت العديد من الإنجازات، حيث تم تنفيذ مشروعات تنموية عملاقة بتكلفة مئات المليارات من الخزانة العامة للدولة تمثلت المشروع القومى لتنمية وتطوير القرى الأولى بالرعاية إلى جانب قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من المشروعات العملاقة التى تمت على مدى 6 سنوات هى فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وخلال سنوات حكمه الست، رسخ السيسى الأمن والأمان وبدماء شهدائنا الأبرار من الجيش والشرطة ووصلت سفينة مصر إلى بر الأمان حيث ينام شعب مصر آمنًا مطمئنًا فى سلام وأمان بعد الإطاحة بحكم داعش الإخوان وفى طريقنا الآن لتحطيم آمال أردوغان بحكمة وقوة دبلوماسية نجحت خلال سنوات حكم الرئيس السيسى فى ترسيخ إرادة الشعب المصرى والتفاوض باسمه فانتصارات الخارجية المصرية نجحت فى توحيد صف الخليج ضد قطر ونجحت مساعيها فى عزلها عن محيطها العربى والدولى والإقليمى.
كما أن الرئيس السيسى نجح فى إحداث طفرة لم تحدث منذ عشرات الأعوام من تنوع مصادر السلاح ليصبح ترتيب الجيش المصرى من أقوى ١٠ جيوش فى العالم.
وإحقاقا للحق فإن مصر فى عهد السيسى أصبح لها صوت مسموع وجيش قوى قادر على الحفاظ على الأمن القومى الخليجى والعربى من أطماع تركيا وإيران وثالثها قطر الإرهابية.
أيضا فقد شهدت مصر طفرة كبيرة فى المشروعات القومية خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فعلى مدار الـ6 سنوات الماضية دشنت الحكومة المصرية العديد من المشروعات التى تسهم فى رفع مستوى الاقتصاد وزيادة الدخل القومى المصرى عبر جذب الاستثمارات الأجنبية ومن هذه المشروعات العظيمة قناة السويس الجديدة والتى تم إنشاؤها بهدف تقليل المدة الزمنية لعبور السفن إلى 11 ساعة بدلًا من 18 ساعة لتحقيق ربحية أكثر تقدر بنسبة 50% طول المجرى الملاحى إلى جانب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بـ6 موانئ بحرية و4 مناطق صناعية.
ولا نغفل مشروع المليون ونصف المليون فدان، والذى يعد إحياء للريف المصرى، عبر مجموعة من الدراسات العلمية للمجتمعات العمرانية والأنشطة الزراعية والصناعية، ما يسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل وتوفير فرص عمل ووحدات سكنية للعاملين بهذا المشروع.
أيضا من المشاريع العظيمة والتى تحسب لعهد السيسى المتحف المصرى الكبير حيث إن الحكومة حرصت على استكمال بناء المتحف المصرى الكبير الواقع بالقرب من الجيزة غرب القاهرة، ليصبح المتحف أكبر متاحف الشرق الأوسط والعالم من حيث عدد القطع الأثرية التى يحتويها ومساحته الكبيرة.
أيضا لا نغفل العاصمة الإدارية الجديدة ذلك المشروع العظيم الذى تشهده مصر فى العصر الحديث حيث إن الحكومة المصرية تخطط لنقل المصالح والوزارات إلى العاصمة الإدارية.
وهناك أيضا مدينة العلمين الجديدة الواقعة على مساحة 48 ألف فدان لتصبح بوابة مصر للاستثمار عبر تشييد العديد من المشروعات، واستيعاب نحو أكثر من 3 ملايين نسمة.
وهناك مدينة دمياط للأثاث والتى يستهدف إنشاؤها فى شمال مصر إلى دعم الصناعات والحرف القديمة، نظرًا لتوفيرها 100 ألف فرصة عمل بشكل مؤقت و30 ألف فرصة بشكل دائم وهى مدينة متكاملة على مساحة 331 فدانًا لصناعة الأثاث لتفتح بوابة التصدير للخارج، ما يسهم فى رفع كفاءة الحرفة والعاملين بها لتأهيلهم للمنافسة إقليميًا ودوليًا.
ولا ننسى أبدًا تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى برعاية الأسر الأولى بالرعاية، والتى أطلق من أجلها مبادرة «حياة كريمة» فى 2 يناير 2019 لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة خلال العام 2019، وتم تخصيص 103 مليارات جنيه لمبادرة «حياة كريمة» لغير القادرين وتطوير القرى الأكثر احتياجًا وتوفير كافة المرافق والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافى، وتنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.
وفيما يخص الجهود الحكومية لمواجهة فيروس كورونا، اتخذت الدولة عددًا من الإجراءات لمجابهة «كورونا» فى كافة محافظات الجمهورية، حيث تم توجيه المحافظات باتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية لتعزيز قدراتها والتنسيق المستمر بشأن فتح غرف العمليات ورفع درجة الاستعداد يوميًا.
وعام بعد آخر نالت المرأة المصرية نصيبها من الإنصاف، إيمانًا من القيادة السياسية بأنها شريك حقيقى فى كل خطوة على الطريق الوطنى، وحصلت على الكثير من حقوقها، وأتيحت لها فرصة التمكين السياسى بتوليها العديد من الحقائب الوزارية، وتوليها ولأول مرة فى تاريخ مصر منصب المحافظ، وشاركت على مدى سنوات ست فى نهضة مصر ونجحت فى التصدى لمشاكلها والعمل على تخفيف التحديات التى تواجهه، وأثبتت أنها جديرة بما حصلت عليه من ثقة من القيادة السياسية، وبما حصلت عليه من حقوق وما تحمله من مسؤوليات وأسهمت فى مسيرة التنمية إدراكًا منها بالمسؤولية وأهمية المشاركة.
وبالنسبة لبرامج الحماية الاجتماعية، ففى ضوء توجيهات القيادة السياسية المتعلقة بالتركيز على تكثيف برامج الحماية الاجتماعية، رفعت الحكومة المبالغ المخصصة لمشروع «تكافل وكرامة» تأكيدًا منها على ضرورة الاهتمام بالحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية.
واستمر اهتمام الرئيس بالملف الصحى للمصريين يتواصل، وجاء نجاح المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحى الشامل التى تمت فى محافظة بورسعيد حافزًا لتدشين تلك المنظومة لتشمل كل مواطن على أرض مصر، حيث كان التأمين الصحى الشامل حلمًا لطالما داعب طموحات المصريين، وطب الأسرة هو أيقونة تلك المنظومة التى تمثل نقلة نوعية غير مسبوقة تؤكد مدى اهتمام الدولة بصحة المواطن المصرى.
ولو تحدثنا عن الإنجازات والمشاريع التى تمت خلال حكم السيسى لمصر لاحتجنا لصفحات كثيرة وليس مجرد مقال وإنما قصدت هنا من خلال تأملاتى الاقتصادية أن أسلط الضوء على هذه الإنجازات فالعالم كله والشعب المصرى يعرف جيدًا ما تم إنجازه فى هذه الفترة الوجيزة، فما تم فى مصر فى ست سنوات لم يتم فى عشرات السنوات، واستطيع أن أقول وبكل صدق إن الرئيس عبدالفتاح السيسى بدأ بمصر عصر جديد لا يقل أبدًا عن عصر النهضة التى تمت فى عهد محمد على باشا بل يزيد، نعم فإن عصر السيسى هو عصر النهضة والتنمية والاستقرار ويعتبر من أهم العصور التى شهدتها مصر على مر التاريخ.