الشارع السياسي
وكيل "زراعة البرلمان": قطاع الصحة الحكومي يعاني طوال خمسون عاما من ضعف الأداء بسبب تدني المخصصات
الأربعاء 24/يونيو/2020 - 03:39 م
طباعة
sada-elarab.com/530084
تدني المرتبات ادي الي هجره ٦٠ ٪ من الأطباء لعملهم
نرفع جموع أطباء مصر فوق الرؤوس تقديرا لعطائهم الوطني والقيادة السياسية تعمل على تعزيز هذا القطاع وتطويره
تعقيباً علي الأزمة التي نشبت مؤخرا بين الاطباء ورئيس مجلس الوزراء ، قال النائب مجدي ملك وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب: "إن أطباء مصر أبطال ويستحقون بالفعل لقب "جيش مصر الأبيض" ، وتسآل هل الطبيب جاني ام مجني عليه ، واستطرد قائلاً: "المواطن على كافه المستويات وفي كل بلاد العالم دون استثناء يقدر دور الطبيب ويعظم من قيمته الإنسانية والمهنية وجميع الحكومات تعطي قطاع الصحة اولويه في مخصصاتهم وموازناتهم كل دوله حسب قدراتها ومواردها المتاحة ونحن هنا في مصر عاني قطاع الصحة الحكومي طوال خمسون عاما من ضعف الأداء وتدني مستوى الخدمة المقدمة للمواطن نتيجة تدني المخصصات مما أثر على حاله المستشفيات الإنشائية والتجهيزية وبالتالي عدم تهيئه بيئة العمل المناسبة للجهاز الطبي والفني والإداري.
هذا علاوة على تدني مرتبات الأطباء الأمر الذي ادي ال هجره ٦٠ ٪ منهم العمل سواء بالإجازات الخارجية والداخلية واخيرا الاستقالات التي زاد معدلها خلال السنوات العشرة الأخيرة ونفس الحال القطاع الفني ومع وضع الدستور الاخير عام ٢٠١٤ ولأول مره يتم وضع مخصصات لقطاع الصحة والتعليم نسبه من ناتج الدخل القومي بدأت معها اشراقه أمل حيث عملت القيادة السياسية على تعزيز هذا القطاع وقامت الدولة بتطوير وإنشاء عدد من المستشفيات النموذجية والتخصصية ورفع كفاءة بعض المستشفيات القائمة وصل حجم الإنجاز فيه ضعف ما تم خلال ثلاثون عام وكان على القائمين على قطاع الصحة بالتوازي مع هذا التطوير ان يتم تهيئه بيئة العمل وتصحيح هيكل الاجور للعاملين بهذا القطاع وهذا ما تم المطالبة به مع وعود من القطاع ومسؤولي التخطيط والمالية.
وأضاف " ملك " : كل هذه الجهود لا يمكن أن نحصد نتائجها ويشعر المواطن بتحسن أداء الخدمة بها بدون اكتمال العنصر البشري وسد العجز في التخصصات التي هجرت العمل بالقطاع و التى تعد عصب أداء الخدمة ومع ظهور جائحه كورونا و التى سقطت أمامها اكبر الدول واحدث الأنظمة الصحية تجهيزا على مستوى العالم واقدمت الدولة المصرية على اتخاذ إجراءات استباقيه تفوق قدراتنا الاقتصادية والتجهيزية كانت محل تقدير كافه المواطنين في الداخل والمؤسسات التخصصية في الخارج ومع تزايد المتوالية العددية للمرضى ظهرت بعض المشاكل في توفير العدد الكافي لتشغيل كافه الأسرة التي خصصتها الوزارة لاستقبال الحالات بسبب العجز الصارخ في الأطباء و في التخصصات المطلوبة مما اضطر المسؤولين الي الاستعانة بأطباء من تخصصات أخرى لسد العجز مع وجود ما يقرب من ٦٠ ٪ إجازات وال ٤٠ ٪ منهم الباقية منهم ٢٠٪ تخصصات زائده عن حاجه العمل من الصيدلة والأسنان والعلاج الطبيعي وهذا اثر بشكل كبير علي أداء الخدمة مع التأكيد ان هذا لا يقلل من الدور الرائع المقدر لشباب الأطباء الذين تحملوا المسؤولية وايضا لكبار الأطباء الذين قاموا بدور إنساني واجتماعي في تقديم الخدمة للمواطنين من خلال التواصل المباشر اوعن طريق مواقع التواصل والهاتف ومع وجود اعتذارات لعدد من الأطباء العاملين على قوه القطاع لأسباب منها ما هو منطقي ومنها ما يعد هروب لعدد قليل منهم لا يمكن ان نحسبه على جموع أطباء مصر الذين نرفعهم فوق الرؤوس تقديرا لعطائهم الوطني والانساني. ولكن تبقى الحقيقية ان هناك عجز صارخ في بعض التخصصات. يحتاج إلى حل وهناك زياده كبيره في بعض التخصصات تحتاج إلى تقنيين وهناك مطالب عادلة لتحسين هيكل الاجور وعدت الدولة به واخيرا كل التقدير للأطقم الطبية والفنية وكل الدعم والمساندة للدولة لكي تعبر ما يتعرض له الوطن من تحديات صحيه و اقتصاديه وازمات اقليميه ومواجهات ارهابيه. سننتصر فيها بالإرادة والعزيمة والتضحية لتبقى مصر بجيشها وشرطتها ومؤسساتها مصونه لكل أبنائها تحمي وتبني مستقبل افضل للجميع.
