الشارع السياسي
جامعة الدول العربية تجدد رفضها للتدخل التركى لليبيا وتنفي ما نسب من تصريحات مجتزأة حول شرعيته
الخميس 11/يونيو/2020 - 10:02 م
طباعة
sada-elarab.com/527808
أكدت جامعة الدول العربية رفضها الكامل لاستمرار التدخل التركى فى الشأن الليبي، وقال السفير حسام زكى الامين العام المساعد للجامعة ان " موقف الجامعة ثابت ولم يتغير من رفض وادانة التدخلات التركية سواء فى ليبيا أوسورية أوالعراق.. ويتضمنه بشكل واضح قرار مجلس وزراء الخارجية العرب يوم 4 مارس الماضي بالقاهرة الذي يرفض ويدين التدخل التركي فى ليبيا واستجلاب المقاتلين الارهابيين الاجانب الى الاراضي الليبية" .
واضاف زكي في لقاء مع قناة العربية الحدث مساء الخميس ان بعض وسائل الاعلام التابعة للاخوان وتركيا ومؤيديهم اجتزأت تصريحات سابقة له بشأن التدخل التركي في ليبيا " ربما ليتمكنوا من القول ان الجامعة العربية تغير موقفها"؛ موضحا في هذا السياق ان " القرار الوزاري العربي واضح وتحفظت عليه دولة ليبيا ودولة اخري وصدر بالاغلبية الكاسحة".
وأوضح الامين العام المساعد " نحن كمسؤولين بالجامعة العربية امناء على قرارات الدول ولايحق لنا تغييرها او تبديلها.. وبالعكس فان الامانة العامه ملتزمه بها تماماً وتسترشد بها فى كافة القضايا" .
وقال الامين العام المساعد " قلت ان تركيا لديها اتفاق مع حكومة الوفاق ، وهذا امر معروف للجميع .... لكن قلت ايضاً ان تركيا تختبئ وراء هذا الاتفاق لتحقق مصالح اقتصادية وسياسية وعسكرية لها سواء فى ليبيا او منطقة شمال افريقيا ، وهذا الكلام لم ينقل ولم تهتم به الاطراف المغرضة التى تبغي الترويج للتدخل التركى".
وخلص الامين العام المساعد الى القول ان " الدور التركي عليه علامات استفهام كبري .. وهناك انتقاد عربي واسع له وترجم هذا الانتقاد فى صورة القرار الصادر عن وزراء الخارجية اسوة بالقرار الرافض للتدخلات الايرانية فى الشؤون العربية".
من ناحية أخري، اوضح زكى ان " حكومة الوفاق نتجت عن اتفاق الصخيرات ونتج عنه ايضا مؤسسات اخري.. والكل يعلم ان صلاحيته انتهت دون ان يتمكن الليبيون من التوافق علي مؤسسات جديدة.. والمجتمع الدولي وافق علي ان يستمر الاعتراف بهذه المؤسسات الى حين ان يقر الليبيون مؤسسات جديدة ، وهذا الامر لم يحدث حتي الان نتيجة الصراع الدلئر فى ليبيا".
وشدد في هذا الاطار علي أن " العامل الأساسي الذي سيحسم النزاع الدائر هو في مدي توافر الارادة السياسية لدي الفرقاء الليبيين.. لان غياب تلك الارادة يعني استمرار النزاع.. وهو العامل الأهم و إن لم يكن الوحيد". وقال الامين المساعد أنه " من المؤسف أن هناك ميليشيات ارهابية موجودة وتعمل علي الأرض في ليبيا بل وتؤثر علي مجريات الأمور هناك وهو أمر مقلق".
وجدد زكي التأكيد على حرص الجامعة على الانخراط بشكل فعال فى الجهود الدولية لحل الازمة فى ليبيا معرباً عن أسفه لغياب التوافق الاقليمى والدولى وغياب الارادة السياسية للاطراف الليبية لحل الازمة فى ليبيا .