طباعة
sada-elarab.com/479165
لم يكن العالم يتوقع أن يتحكم فيروس لا يرى بالعين المجردة فى إقتصاديات دول ,ليتسبب فى حالة من الشلل التام فى الإستثمار المباشر . ويتسبب فى توقف الصناعة والتجارة والسياحة ويلقى بظلالة على مطارات العالم لتتكبد الشركات العديد من الخسائر , ولكن يتبقى أمامنا مؤشرات العالم كسلع وبورصات والتى إستجابت هى الأخرى لتداعيات الفيروس وماتسببة فى إغلاقات حمراء ومتتالية كانت لها أثرها على العديد من المستثمرين بجميع دول العالم ..وهنا وجدنا النفط والأسهم والمؤشرات فى حالة من الخضوع التام حتى ولو كانت بها بعض الإرتدادات الخفيفة فى بعض البورصات , لنجد أن الذهب هو الآخر لم يصمد بقوته وكل مايحمله من أمانا أمام هذا الوباء .. ربما لم يعد ملاذا آمنا وربما أن النظام العالمى يتغير بنظرياته ومعاييرة ومقدراته..بدورها البورصة المصرية هى الأخرى إستجابت لتداعيات الفيروس بإنخفاضها المتتالى حتى خرج علينا البنك المركزى بقرارات كانت هى الأخرى أكثر ماكان يحلم به المستثمر ولكن فى الأيام العادية وفى الظروف الطبيعية والتى لم تجد الهدف المنشود منها أيضا حتى قرار الرئيس السيسى بدعم البورصة بمبلغ 20 مليار جنيه من خلال البنك المركزى والذى أعلن هو الآخر جاهزيته لتغرد بعيدا عن أسواق العالم فى أول عملية لفك الإرتباط بينها وبين الإنهيارات الدولية فى البورصات الأخرى , وذلك وقت كتابة هذه السطور..