رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
الحجر الزراعي ينجح في تخفيض قيمة رسوم حماية حقوق الملكية الفكرية لاصناف الفراولة للتصدير لدول الخليج العربي هشام شكري: يجب إعادة تمويل الوحدات تحت الإنشاء وأن تكون الوحدة الضمانة عقد الاجتماع الثاني للجنة التنسيقية لمشروع دعم تربية الأحياء المائية المستدامة وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون المشترك مع إحدى أكبر الشركات العالمية لإدارة الأصول في القطاع الزراعي. شركة «NTG للتطوير» تطلق ثالث مشروعاتها «The Node» بالقاهرة الجديدة .. وتوقع شراكات استراتيجية احتفل بموسم احتفالي مذهل في فنادق هيلتون سيشل: من بهجة عيد الميلاد إلى احتفالات رأس السنة الجديدة مؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الإنسان تواصل اجتماعاتها اليومية لدعم القضية الفلسطينية بطولة العالم للفورمولا 1 – الجولة الـ 22 – لاس فيجاس (الولايات المتحدة).. فريق مرسيدس يحقق فوزاً مزدوجاً بقيادة راسيل بدء اعمال المؤتمر العربي الأفريقي لمنظمي الطاقة 2024 بالجامعة العربية محمد عامر: نتائج قوية فى أداء الشركات خلال ٢٠٢٤ وتوقعات باستمرار نشاط القطاع فى ٢٠٢٥
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

البنية تحتية للتكنولوجيا الحيوية

الأحد 22/مارس/2020 - 09:46 ص
طباعة
في هذا العصر الذي نعيشه اختفى مقياس قوة الأمم بمواردها الطبيعية أو بالمساحة والتعداد السكاني، أو حتى القوة العسكرية، حيث كان الاقتصاد والقدرات العسكرية الكبيرة هما المحددان لماهية الدولة وسط باقي سكان الكوكب، لكن اختفى كل ذلك في «أيام الكورونا» وارتفع سهم المخزون العلمي لدى الدول وأصبح صاحب السيطرة دون منافس.
أقول ذلك بعد تردد أنباء عن حرب خفية بين بعض الدول منها على سبيل المثال بين ألمانيا وأمريكا للفوز بقصب السبق في إنتاج علاج لمرض كورونا الذي أصاب العالم بالشلل التام، وبدأت الحرب بانتقاد من المسؤولين الألمان سعي أمريكا لاحتكار الحقوق الحصرية لعقار يتم تطويره حاليًا من قبل شركة في ألمانيا ضد الفيروس القاتل، حيث وجه وزير الاقتصاد الألماني رسالة مبطنة في أثناء حلقة نقاشية تلفزيونية، إلى الرئيس الأمريكي السيد ترامب الذي يحاول ضمان لقاح حصري لبلاده، مفادها أن «ألمانيا ليست للبيع».
وبينما تنخفض أسعار المحروقات في العالم وتتوقف عجلة الإنتاج، يحبس الناس أنفاسهم بانتظار منتج واحد فقط وهو لقاح ضد فيروس كورونا، ويقف زعماء العالم عند أبواب علماء طب الفيروسات الذين غادروا منطقة الظل التي كانوا يعملون فيها، إلى خط المواجهة والصدارة في كافة وسائل الإعلام العالمية.
وسيكون لشركة «كيور فاك» الألمانية الكلمة الفصل حال نجحت في إنتاج لقاحها، وهي الشركة التي لم يكن أحد يعرف عنوان مقرها في مدينة ألمانية تسمى «توبينغن»، على بعد 30 كيلومترا جنوب شتوتغارت، وذلك بعد ما اشيع ويتردد ويقال أن الرئيس الأمريكي عرض عليها مليار دولار للحصول على الحقوق الحصرية للعقار.
تلك الأحداث تؤكد لنا يومًا بعد آخر أن العلم سيبقى هو المتحكم الوحيد في مصير الأمم ومدى تطورها وقدرتها على المنافسة والبقاء على قيد الحياة، فبمجرد أن تحصل أي دولة على عقار لعلاج الفيروس الذي اجتاح العالم، فإنها لن تتردد بالمساومة والتفاوض للحصول على ما تريد من أي دولة في العالم، وهذا ما يحاول الرئيس الأمريكي ترامب فعله حاليا، حيث أدركت أمريكا أن البقاء على قمة هرم سلطة العالم يحتاج لدعم البحث العلمي، وآثر حاكم أقوى دولة في العالم أن يقف في البيت الأبيض خلف الباحث ورئيس مركز الأوبئة في الأزمة ويستمع له.
وقبل عصر كورونا كنا نتحدث عن الاقتصاد كقوة ناعمة عظمى يمكن أن تتحكم في العالم، إلا أننا كنا مخطئين وجاء «كورونا» ليضعنا على الطريق الصحيح، بأن العلم والمعرفة هما أساس تطور البشرية، وسيبقى هذا المعيار هو الأوحد حتى يأتي الله بأمره.
فما أدرانا بعد التغلب على فيروس كورونا، أن يظهر في العام القادم فيروس آخر مستجد ومتطور يعيدنا إلى مناطق العزل ثم البحث العلمي مرة أخرى حتى ينقذنا عالم تكنولوجيا حيوية منه، وتتكرر القصة في كل موسم!
الجهود الجبارة التي قام ويقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الامين، هي خطوات جادة في الاتجاه الصحيح تؤكد أننا نستطيع خلق بنية تحتية للتكنولوجيا الحيوية، في زمن يحتاج لهذا العلم وبقوة، كما أن الاستجابة الواسعة من المواطنين لنداء التطوع في الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، يعزز من فكرة استغلال تلك الطاقات والبحث خلالها عن كوادر تستطيع أن تتفوق في هذا المجال.
 
رئيس تحرير جريدة الديلي تربيون الإنجليزية

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads