الشارع السياسي
محلب: مصر النواة التي أطلقت شعل تحرير أفريقيا
الأحد 21/مايو/2017 - 01:59 م

طباعة
sada-elarab.com/41744
أكد مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية إبراهيم محلب، عودة مصر للتواجد بقوة فى أفريقيا لتلعب دورها في قارة المستقبل، التي ظلمت ونهبت على مر العصور؛ حيث إن التطور سريع والتحديات عديدة واللاعبين أكثر، فالقارة تنطوي على مراكز قوى وفرص عديدة تتطلب التواجد على الساحة الأفريقية الغنية بالثروات والموارد الطبيعية.
وأعرب محلب – خلال كلمته اليوم الأحد بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الدراسات الأفريقية في 70 عاما - عن سعادته بالجهود التي بذلها معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة على مدار 70 عاما، الذي بات قبلة للدارسين الأفارقة، فضلا عن كونه حلقة وصل لكافة جامعات القارة ومركزا لنشر المعرفة.
وأشار إلى أن مصر هي النواة التي انطلقت منها شعل تحرير أفريقيا، والتي لم تترد لحظة في إرسال أساتذة ومدرسين وأطباء وصيادلة ومهندسين إلى أنحاء القارة السمراء؛ عندما انسحب الاستعمار، لتساندها في تحقيق التحرر ومن ثم التنمية.
وقال محلب "إن رحلتي مع أفريقيا بدأت منذ الصبا لأن جيلي كان يكره الظلم، ويرى في أفريقيا مثالا للظلم والاستعمار،وكنا نرى الآباء المؤسسين هم الأبطال الذين كانت مواضيعهم تدرس في المدارس، وعشنا معهم الحلم حتى التحرير الذي قادته مصر".
وأضاف أنه برغم ما خلفه الاستعمار فى دول القارة من دمار وتأخر في كافة المجالات، تمكنت الشعوب الأفريقية من السيطرة على التحديات التي واجهتها؛ لتتقدم في العلم والبناء، مثلما قهرت وباء الإيبولا.
ومن جانبه قال الدكتور محمد نوفل رئيس قسم اللغات الأفريقية بمعهد الدراسات الأفريقية وأحد مقرري المؤتمر إنه تم إختيار موضوع المؤتمر لهذا العام وهو " الدراسات الأفريقية في سبعين عاما بعد دراسة متأنية ومناقشات علمية ويمثل وقفة مع النفس لتقييم الدراسات السابقة وإيجاد آلية جديدة لتطوير الدراسات الأفريقية .. مشيرا إلى أن مؤتمر العام الحالي يعقد بمشاركة 11 دولة إفريقية بالاضافة إلى دولتين آسيويتين هما العراق و دولة الإمارات العربية المتحدة ويأتى متواكبا مع الإحتفال بمرور 70 عاما على إنشاء معهد الدرسات الأفريقية بجامعة القاهرة الذى يعد قلعة علمية عريقة تعني بكافة الشؤون والقضايا الأفريقية .
و بدورة أكد المقرر المشارك للمؤتر مدير مركز دراسات حوض النيل بالمعهد الدكتور عطية الطنطاوي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية ، أن المؤتمر الذى يستغرق ثلاثة أيام يركز على مكانة مصر في أفريقيا ودور المؤسسات الدينية والوزارات والمؤسسات الرسمية في تدعيم أواصر التعاون بين مصر وأفريقيا وأوجه التعاون المصري الأفريقي في مختلف المجالات ودور الدبلوماسية المصرية في تعزيز المكانة المصرية أفريقيا..مشيرا الى أن هذا اللقاء الأفريقي العربي يعد سياجا لحماية العلم والمعرفة ودعما للثقة والروابط والإنتماء.
ووجها المقرران الشكر والامتنان لرئيس جامعة القاهرة جابر جاد نصار، على موافقته تنظيم المؤتمر، ولوزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار ووزير البيئة خالد فهمي ووزير الخارجية سامح شكري على رعايتهم المؤتمر.
وكان رئيس المؤتمر وعميد المعهد الدكتور حسن صبحي قد أكد فى كلمته أن المؤتمر يناقش هذا العام أكثر من 100 ورقة بحثية من جامعات مصرية وأفريقية وأسيوية تعالج القضايا الأفريقية الراهنة في مختلف التخصصات وأبرزها اللغة والثقافة والجغرافيا والتاريخ والسياسة والإقتصاد والأنثروبولجيا والبيئة والهيدرولوجيا.
وكان معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة قد بدأ اليوم الأحد، فعاليات مؤتمره الدولي لهذا العام، تحت عنوان "الدراسات الأفريقية في سبعين عاما"، في الفترة من 21 وحتى 23 مايو الجاري، تحت رعاية وزير التعليم العالي أ.د. خالد عبد الغفار ووزير البيئة أ.د. خالد فهمي ووزير الخارجية سامح شكري ونقيب المهن العلمية أ.د. السيد المليجي.