طباعة
sada-elarab.com/414759
لا حول ولا قوة إلا بالله.. الكل منشغل بقلق بالغ بفيروس « كورونا»..وهناك من أبناء البلد من يتعامل مع الموضوع بخفة ظل اعتاد عليها الشعب المصري في مثل هذه المواقف..فقد سمعت من يعلق على قلق صديق له من فيروس كورونا ، فرد عليه :
هناكل الكورونا بالصلصة!!
وهناك من قال:
يحق لنا أن نقلق من فيروس مثل« كورونا » كما يجب أن ندقق مع ما قد يشبه الفيروسات المعنوية.. ندقق مع فيروس مثل«الحقد»أو«الحسد»أو«النفاق»أو «الكراهية»...إلخ
ليكن كل منا صريحا مع نفسه،يسأل نفسه ، يتعمق مشاعره ، باحثا عن أية ذرة من تلك الفيروسات المعنوية المزعجة بين الناس..
يدقق في اللغة باحثا عن معنى الحقد ، يجده متمثلا في إخفاء العداوة لمن لا يضمر لك إلا الخير..ولذلك فمن السلامة تنقية القلب من أي حقد..
والحسد إذ هو النظر بطمع لما لدى الآخرين مع اشتهائه للنفس وزوال النعم عنهم..الحسد بذلك يأكل هدوء القلوب وسكينتها كما تأكل النار الحطب..ولذلك يتوجب الاستعاذة بالله من الحسد وشروره..فلا نكون حاسدين أو محسودين..
وكما نخشى«كورونا»ونواجهه ونتحصن منه ، نأخذ حذرنا من ألا نصاب بالنفاق أو الكراهية..
النفاق..إظهار خلاف ما في الباطن ، والتظاهر بما يخالف حقيقة ما في داخلنا..فيضطر الواقع فيه إلي الوقوع فيما يؤذي مشاعر ومعنويات الآخرين..
والكراهية تعمي أعين الخير في الحياة فهي ذلك الشعور غير المبرر الذي يحولنا عن شخص يستحق الحب والتقدير..
فالكراهية اجتماع الحقد والغضب في قلب أحدنا تجاه شخص آخر دون أن تكون هناك أسباب منطقية مقبولة لهذه الكراهية...
لنا أن ننشغل بذلك كله ، بهمة ونشاط انشغال الأجهزة المعنية بفيروس كورونا...
شفانا الله ووقانا من كل ذلك..
اللهم يارب آمين.