الشارع السياسي
طلب مناقشة عامة بشأن سياسة الحكومة في مواكبة البرامج البينية الجامعية مع أحدث التخصصات العالمية
الخميس 16/يناير/2020 - 05:20 م
طباعة
sada-elarab.com/249256
قدمت الدكتورة شيرين فراج عضو مجلس النواب طلب مناقشة عامة لمناقشته في حضور الدكتور وزير التعليم العالى والبحث العلمى استناداً إلى حكم المادة (132) من الدستور بشأن سياسة الحكومة في مواكبة البرامج البينية الجامعية مع أحدث التخصصات العالمية في ظل اهتمام الدولة بإنشاء الجامعات الجديدة وانشاء البرامج الدراسية الحديثة لأحدث ما وصل اليه العالم حيث تتنافس العديد من المؤسسات الاكاديمية العالمية في وضع السياسات الخاصة بتطبيق البرامج الدراسية ذات الطبيعة البينية وقد أوجب ذلك ضرورة تطوير نظم التعليم على كافة مستوياته ومراحله، ولا سيما منظومة الدراسات العليا للتعليم العالي وذلك سعيا لتحقيق وحدة المعرفة و قد زاد الاقبال والطلب على الدراسات البينية في مختلف حقول المعرفة، وتجلت أهمية الدراسات البينية فى ايجاد حلول لمشكلات تعتمد على حقلين أو أكثر من حقول المعرفة الرائدة، و الاجابة على بعض الاسئلة أو حل بعض المشاكل أو معالجة مواضيع و قضايا يصعب التعامل معها من منظور النظام الواحد او التخصص الواحد .
وأوضحت الدكتورة شيرين فراج أنه أصبحت الدراسات البينية من التقنيات الهامة في المناهج الحديثة، حيث تجمع بين أكثر من نظام و تعمل على تكوين فرق من المعلمين والطلاب التي تثري التجربة التعليمية الشاملة. يعد التعلم من خلال الدارسات البينية لجميع المستويات، و الدراسات البينية "interdisciplinary و "النظام discipline " في أبسط أشكاله، هو فرع من فروع المعرفة و حقل دراسي يقع ضمن أي من الثلاث مجموعات أو التخصصات التالية العلوم: الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والجيولوجيا والزراعة ومختلف المجالات الهندسية ، العلوم الاجتماعية: علم النفس، القانون، والاقتصاد، والعلوم السياسية، وعلم الاجتماع العلوم إلانسانية: الفنون، الادب، التاريخ، الفلسفة، الدين، المسرح، والموسيقى.
وأضافت " فراج " مثال لذلك علوم الحاسوب الحيوية والتكنولوجيا الحيوية والهندسة الطبية والميكاترونكس وغيرها فى العديد من المجالات. وقالت النائبة شيرين فراج ان الدور الرئيسي للدراسات البينية هو تحقيق التكامل بين المعرفة وطرق التفكير لاثنين أو أكثر من التخصصات و الحاجه إلى إجراء الدراسات البينية أصبحت الآن اقوى من أي وقت مضى، ويرجع ذلك إلى أن العديد من المشاكل المتزايدة التي تهم المجتمع ال يمكن أن تحل بشكل كاف عن طريق تخصص واحد معين مما تتطلب ا دراسات بينية ذات رؤى واضحة تعتمد على الطرق الحديثة وعلى باحثين مؤهلين لانتاج معارف جديدة. بالاضافه إلى أن الدراسات البينية تساعد الجامعات على مواكبة التطور الجاري في الكثير من التخصصات عالمياً بما يلبي المتطلبات الديناميكية المستمرة للمجتمعات الحديثة التي تتطلب درجات أعلى من التخصص.