رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
شركة «NTG للتطوير» تطلق ثالث مشروعاتها «The Node» بالقاهرة الجديدة .. وتوقع شراكات استراتيجية احتفل بموسم احتفالي مذهل في فنادق هيلتون سيشل: من بهجة عيد الميلاد إلى احتفالات رأس السنة الجديدة مؤسسة مصر للدفاع عن حقوق الإنسان تواصل اجتماعاتها اليومية لدعم القضية الفلسطينية بطولة العالم للفورمولا 1 – الجولة الـ 22 – لاس فيجاس (الولايات المتحدة).. فريق مرسيدس يحقق فوزاً مزدوجاً بقيادة راسيل بدء اعمال المؤتمر العربي الأفريقي لمنظمي الطاقة 2024 بالجامعة العربية محمد عامر: نتائج قوية فى أداء الشركات خلال ٢٠٢٤ وتوقعات باستمرار نشاط القطاع فى ٢٠٢٥ دينا صادق: خفض زمن الافراج الجمركي إلى يومين في 2025 قرار محفز لبيئة الاستثمار والتجارة محمد فريد: القيد بالبورصة يضمن للشركات العقارية نموًا كبيرًا بحجم أعمالها محمد فريد: هيئة المجتمعات العمرانية أصدرت سندات توريق تزيد على 40 مليار جنيه وزير الإسكان يشارك بفعاليات النسخة الـ3 للملتقى والمعرض الدولي السنوى للصناعة
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

التنمر الإلكتروني في مجتمعنا.. وعلاقته بفيلم «جوكر»

الأحد 12/يناير/2020 - 12:28 م
طباعة
استطاع الممثل خواكين فينيكس أن يحقق نجاحا فاق حدود التصور في فيلم «جوكر» حيث حصل على جائزة أفضل ممثل في حفل توزيع جوائز جولدن جلوب 2019، وأثار الفيلم نفسه جدلا واسعا بعد عرضه، بسبب تبريره لجرائم القتل الذي فعلها بطل الفيلم المريض نفسيا والذي كان يعاني من مشاكل تنمر المجتمع ضده ومرضه العقلي.

فالبطل الذي كان يعيش مع والدته المريضة، ويحاول جمع بعض النقود من عمله كمهرج لينفق عليها، تعرض لتنمر أشخاص في أحد القطارات وكان يحمل أثناء ذلك مسدسا، فقام بقتل ثلاثة أشخاص، وفي وقت لاحق تعرض مرة أخرى للسخرية من أحد مشاهير مقدمي البرامج التلفزيونية، بسبب أحد العوميدية التي قدمها وفشل فيها بسبب حالته المرضية، حتى بات مادة للسخرية على الملأ بعد نشر مقطع فيديو له في البرنامج التلفزيوني.

وحين سنحت الفرصة للقاء مع هذا المذيع في برنامجه، قام بإطلاق النار عليه أمام المشاهدين وبدون أي تردد، ولم يكن ذلك إلا نتاج المعاناة التي كابدها في حياته ومرضه العقلي، وتوقف إمداده بالأدوية التي كانت تعينه على ضبط حالته النفسية.

الفيلم يعتبر من أفضل الأفلام من حيث التمثيل، واستطاع أن يحدث جلبة في المجتمع والعالم حول قضية التنمر، وإلى أي مدى يمكن أن تصل بالإنسان، وتدمر المجتمع حال تجاهل أسبابها.

نفس الأمر يحدث على المستوى المجتمعي في كل مكان بالعالم، وليست البحرين ببعيدة عن ذلك، فكثيرا ما نشاهد أحد المواطنين يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، ليشكو إليها حالته وحزنه على ما أصابه من مشاكل ومصائب الدنيا، وقد انتشرت تلك الوسائل مؤخرا بصورة كبيرة حتى أصبحت مثل «صندوق الشكاوى» المتواجد في كل مؤسسة حكومية، إلا أنها تميزت بالإيجابية نوعا ما، بعكس تلك الصناديق التي تستقبل ولا ترسل.

ولست هنا بصدد مناقشة قضية ذهاب الشكاوى أدراج الرياح، ولكن المصيبة أن بعض الأشخاص يسيئون للمجتمع بالسخرية من أصحاب تلك الشكاوى ويتنمرون عليهم ويجعلونهم مادة للضحك والاستهزاء ويضيفون للفيديوهات تعليقات وعبارات مشينة لا تعبر عن المجتمع المسلم العربي ولا مجتمعنا الذي عرف بحبه للخير ومساعدة الآخرين والوقوف بجانب المحتاج في كافة المواقف. 

وهناك أمثلة كثيرة لهؤلاء الذين تراهم ينشرون مقاطع فيديو لشكواهم، ويصل بهم الأمر أحيانا للنحيب والبكاء، بسبب ما يتعرضون له من ضغوط في حياتهم لا يعلمها إلا الله، ثم يأتي أشخاص لا ينتمون للإنسانية، ويحولون هذا البكاء وتلك الشكوى إلى مقطع ساخر مثير للاشمئزاز في بعض الأحيان.

وقد كان الواجب على هؤلاء أن يساعدوا في إيجاد حل لمشاكل إخوانهم ان كانت تستحق ذلك، أو المعاونة في توصيل الشكوى لأكبر شريحة ممكنة باستخدام نفس الوسائل، إلا أنهم يستغلون مهاراتهم في نشر الشر والاستهانة بمشاعر الناس، ونسوا ما أوصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله الكريم «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».

قد تحتاج تلك الممارسات إلى تشريعات تتضمن بعض العقوبات الرادعة ضد هؤلاء المتنمرين، لكن لابد في البداية أن يكون هناك حملات توعوية حول الأثر السلبي لهذا الفعل المستهجن، والذي ربما يؤدي إلى خسائر في المجتمع لا يحمد عقباها، فليس العالم ببعيد عنا، وعادة ما تستنسخ الجرائم من أحداث وأفلام، ولا نتمنى أن يحدث ذلك في مجتمعاتنا التي يغلب الخير فيها على الشر، لكن يجب الحذر والوعي وحساب سوء العاقبة.

 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads