حوارات
رئيس الاتحاد العربى للأسمدة فى حوار لـ "صدى العرب": القاهرة تستضيف الملتقى الدولى السنوى الـ23 للأسمدة
القاهرة تستضيف الملتقى الدولى السنوى الـ23 للأسمدة بمشاركة 500 مشارك من 133 شركة من شركات الأسمدة ومن المنظمات والهيئات العربية والدولية ذات العلاقة
رغم ارتفاع التكلفة يتم توريد الكميات والحصص المطلوبة من الشركات «العامة» لبنوك التنمية والائتمان الزراعى بنفس السعر- قبل تحرير سعر الصرف
صناعة الأسمدة من أهم الصناعات التى تعتمد عليها دول العالم بشكل عام لأنها العنصر الأساسى للأمن الغذائى للدول، مرت الصناعة هذا العام فى جميع دول العالم بالعديد من المشكلات نتيجة للضغط الدولى على المنتج والذى ارتفعت أسعاره نتيجة لارتفاع الخامات بالدول المنتجة ومنها ارتفاع سعر الوقود والغاز وارتفاع المعدات والأجهزة والخامات وأسعار النقل وغير ذلك من المشكلات التى أصابت البلدان العربية رغم ما تملكه من موارد طبيعية لإنتاج السماد الأزوتى بوفرة، الكيميائى سعد أبو المعاطى رئيس الاتحاد العربى للأسمدة وممثل الصناعة بالعالم العربى ومصر فى حواره لـ"صدى العرب" كشف عن أهم القضايا التى تمس الصناعة والحلول الجذرية له وتعميم مبادرة "القوافل الزراعية" ونشرها فى كافة بلدان الوطن العربى من أقصى المغرب العربى إلى أقصى دول الخليج العربى، لإرشاد وتوعية الفلاح العربى.
يوضح رئيس الإتحاد أنه سيتم مناقشة العديد من تلك المشكلات بالملتقى الدولى الـ23 الذى سيعقد بمشاركة 500 مشارك يمثلون نحو 133 شركة وهيئة عربية ودولية، للاستفادة من خبراتهم فى مجالات صناعة ونقل وتجارة الأسمدة والزراعة، مضيفاً أن القوافل الزراعية التى أثبتت قوتها ونجاحها من خلال تدشينها فى بعض الدول العربية ستطبق بالتدريج فى جميع البلدان العربية المنتجة للأسمدة، وكذلك الدول العربية غيرالمنتجة لتعم الفائدة لجميع الأطراف بداية من الفلاح، والشركات المنتجة، والمصدرة، مؤكدأ أن هذه القوافل سوف تساعد الفلاح العربى، وأن نتائجها كانت بارزة فى تجربة المجمع الشريف للفوسفاط بالمغرب وشركة "سابك للأسمدة" بالسعودية التى استفاد منها فلاحو 4 مدن كبرى بالمملكة.. والسطور التالية تفاصيل الحوار,
500 مشارك من ذوى العلاقة بصناعة الأسمدة
■ ماذا عن الملتقى الدولى للأسمدة هذا العام وما أهم الموضوعات التى سيناقشها؟ وعدد الدول المشاركة وما الجديد الذى يتميز به خلال انعقاد الدورة الـ 23 له؟
- بداية يجب التنويه أن الملتقى حقق اهدافه فى العام الماضى 2016، وسيكون مستوى الملتقى اعلى العام الحالى 2017، ونأمل ان يكون عدد المشاركين من الدول العربية والاجانب يحقق طموحنا، ووزارة الزراعة المصرية ستكون مدعوة للمشاركة وكذلك وزارات الزراعة بالدول العربية.وسوف تستضيف القاهرة خلال الفترة من 31 يناير إلى 2 فبراير 2017، الملتقى الدولى الـ 23 للأسمدة الذى يعقده الاتحاد العربى للأسمدة برعاية ودعم الشركات المصرية أعضاء الاتحاد تحت شعار "تألق دائم لمنتجى الأسمدة العربية".
ويعتبر الملتقى الدولى للأسمدة هو الحدث الاقتصادى الأبرز على صعيد صناعة الأسمدة فى المنطقة العربية والشرق الأوسط ومصر بصفة خاصة ومن المتوقع أن يتجاوز الحضور الــ500 شخصية من رؤساء شركات الأسمدة العربية والدولية ورؤساء المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة وعدد كبير من كبار الخبراء بالإضافة إلى التنفيذيين والمدراء العامون يمثلون ما يزيد على 133 شركة وهيئة من أكثر من من أنحاء العالم.
والملتقى يلقى منذ انطلاقه فى عام 1995 كل الدعم من الحكومة والشركات المصرية العاملة فى إنتاج الأسمدة ما جعله موعدا عالميا ثابتا على أجندة جميع العاملين والمهتمين بصناعة الأسمدة.
كما يصاحب الملتقى معرض صناعى، يشارك فيه عدد من الشركات العربية والأجنبية ذات الصلة بصناعة وتجارة وشحن الأسمدة وذلك من مختلف دول العالم حيث تقوم هذه الشركات بعرض أحدث المنتجات فى مجال صناعة الأسمدة.
88 مليون طن إنتاج وصادرات 55 مليون طن
■ ماذا عن إجمالى إنتاج وتصدير أنواع الأسمدة التى تنتجها شركات الأسمدة فى الوطن العربى هذا العام؟
- إن قطاع الأسمدة العربية استطاع أن يرسخ مكانته فى السوق العالمية نتيجة لوفرة المواد الخام، بما فى ذلك الغاز الطبيعى وصخر الفوسفات والبوتاس، مشيراً إلى أن صناعة الأسمدة تمثل عوائدها أهمية كبيرة فى اقتصاديات البلدان العربية المنتجة والمصدرة للأسمدة وخاماتها حيث تساهم عوائدها بدون شك فى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الدول المنتجة، حيث بلغ إجمالى الانتاج من الأسمدة وخاماتها فى المنطقة العربية فى عام 2015 مايزيد على 100 مليون طن وصادرات تجاوزت 58 مليون طن. كما أن حصة المنطقة العربية وحدها تمثل 30% المخزون العالمى من الغاز وما يقرب من 70% من مخزون صخر الفوسفات، كما يستحوذ العالم العربى على ما يقرب من 35% من سوق اليوريا العالمية، 64% من تجارة صخر الفوسفات، 42% من السوبر فوسفات الثلاثى 58% من حامض الفوسفوريك، 38% من DAP، 7٪ من البوتاس، 30% من الصادرات العالمية للكبريت. هذا، بالإضافة إلى زيادة أهمية المنطقة العربية فى المستقبل، لدخول وتدشين العديد من مشاريع الأسمدة فى المنطقة العربية فى الفترة الحالية.
تأثيرات الأسمدة
■ ما أهم المحاور التى سيناقشها الملتقى هذا العام مع كبار صناعة الأسمدة فى العالم؟
- الملتقى سيناقش محاور أهم المشكلات التى تواجه الصناعة هذا العام ومنها تطورات السياسة الراهنة وتأثيرها على صناعة الأسمدة،النظرة المستقبلية للأسمدة العالمية العرض والطلب.
وضع الأسمدة فى الأسواق الرئيسية والآفاق المستقبلية لسوق الأسمدة، التطورات العالمية التى تشهدها أسواق الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية،الطاقة المتجددة ومنهج إدارة الطاقة.
الأسمدة والمياه لاستدامة الزراعة، الامن الغذائى العالمى ودور الأسمدة فى الزراعة المستقبلية.
الغاز الطبيعـى وأثره على صناعة الأسمدة.
القوافل الزراعية
■ ماذا عن مبادرة "القوافل الزراعية" التى يتبناها الاتحاد مؤخراً؟
- أخذ الاتحاد العربى للأسمدة على عاتقه الاهتمام بالقطاع الزراعى، وأهمية الوصول إلى المستفيد الحقيقى من صناعة الأسمدة واللاعب الفاعل فى توفير الغذاء والكساء وهو الفلاح العربى، ومن هنا تبنى الاتحاد مؤخرا وانطلاقا من المسئولية المجتمعية لشركات صناعة الأسمدة أعضاء الاتحاد فلقد تبنى الاتحاد العربى للأسمدة مبادرة القوافل الزراعية بهدف الوصول إلى الفلاح فى أرضه للتعرف على مشاكله الحقيقية ودعمه وتزويده بكل ما هو جديد فى الأساليب والنظم الزراعية الحديثة التى تهدف للممارسة المثلى لاستخدام الأسمدة والإدارة الرشيدة للعناصر الغذائية للنبات بتطبيق المصدر الصحيح بالكمية الصحيحة فى الوقت المناسب والمكان المناسب والوصول إلى أعلى انتاجية زراعية، وتوطيد العلاقة ما بين صناع الأسمدة والمزارعين كما تتميز القوافل ببعدها التعليمى من نشر التطبيقات الزراعية الجيدة وتحليل أنواع التربة وحث الفلاح على ترشيد استخدام الأسمدة والممارسات الجيدة من أجل تحسين مستدام للإنتاجية الزراعية.
التطبيقات الفلاحية
■ من أين جاءت فكرة القوافل الزراعية وكيف استفاد الاتحاد منها؟
- استفاد الاتحاد العربى للأسمدة وشركاته الأعضاء من التجربة المغربية "القوافل الفلاحية" التى نظمها المجمع الشريف للفوسفاط (OCP) التى أخذت على عاتقها مهمة ايصال مصانع الأسمدة وخبرائها للفلاح فى أرضه مباشرة، وتميزت بالأخص ببعدها التعليمى على مستوى نشر التطبيقات الفلاحية الجيدة وحث الفلاحين على استعمال مرشد للأسمدة، وتهدف هذه القوافل إلى تحليل أنواع التربة، والممارسات الجيدة، من أجل تحسين مستدام للمردودية الفلاحية المغربية، بالإضافة إلى قافلة طبية. واستفاد ما يزيد على 5 آلاف طفل زارتها قافلة OCP، من فحوصات طبية للعيون، وحصص للعناية بصحة الأسنان والفم، وعلاج الكثير من الامراض.
وقام الاتحاد العربى للأسمدة بنقل التجربة المغربية إلى مصر فقامت احدى الشركات الأعضاء فى الاتحاد العربى للأسمدة وهى "شركة ايفرجرو" بتسيير أول قافلة زراعية فى مصر، حيث طافت سيارات القافلة القرى الزراعية والمكونة من أكثر من ثمانى سيارات مجهزة بورش عمل متنقلة مدعومة بأفضل معمل لتحاليل التربة والمياه، لتجوب 4 محافظات هى: القليوبية، الغربية، المنوفية، والبحيرة. والتقت بالمزارعين لإرشادهم وتوعيتهم باستخدام الأسمدة بطريقة مرشدة لزيادة الانتاجية الزراعية والمحافظة على البيئة عن طريق عدم الإسراف، بالإضافة إلى توعية المزارعين بعدم استخدام المبيدات الزراعية المغشوشة وتحذير استخدامها. كما صاحبت القافلة الزراعية قافلة أيضا صحية لفحص مرضى الفيروسات وذلك كنموذج مثالى لتفعيل المسئولية المجتمعية للشركات بما يمس حياة الفلاح اليومية وأسرته من أجل تدعيم أواصر الارتباط مع الشركات وبناء جسور الثقة بين الفلاح وصناع الأسمدة. حيث تم إجراء الكشوف الطبيبة عليهم وعلى أسرهم لعلاجهم على نفقة الشركة.
وأقيم على هامش القافلة معرض ضم عددا من شركات الأسمدة العربية حيث تعرفوا عن قرب على المزارعين وقاموا بالتواصل معهم والرد على تساؤلاتهم وقاموا بإهدائهم حصص من الأسمدة.
سابك ترفع كفاءة الفلاح
■ لماذا ذهبت القافلة للمملكة السعودية؟ واين تم تفعيلها؟ من يقوم بتمويلها؟
- قام الاتحاد بنقل تجربة القوافل الزراعية التى بدأها مجمع الشريف للفوسفاط (OCP) إلى المملكة العربية السعودية، ونظمتها "شركة سابك" وهى احدى الشركات العربية الكبيرة المنتجة للأسمدة وهى شركة عضو بالاتحاد، بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة وبالتعاون مع الاتحاد العربى للأسمدة، حيث قامت بتسيير عدد أربع قوافل بالمملكة بمختلف المناطق الوطنية المعروفة بزراعة النخيل فى منطقة الرياض والأحساء والقصيم والمدينة المنورة.
ثم سارت أول قافلة زراعية سعودية لتوعية المزارع بالاستخدام الأمثل للأسمدة وتعد قافلة سابك أول قافلة ارشادية زراعية لرفع كفاءة وخبرات المزارعين وإيجاد الحلول لمشاكلهم فى مجال إنتاج ورعاية النخيل بمناطق النخيل الرئيسية بالمملكة العربية السعودية، كما قامت تلك القوافل الزراعية السعودية بفتح ورش خاصة للفلاحين لتعليمهم كيفية العناية بالنبتة منذ مراحلها الأولى من بداية الزراعة وتحضير الأرض وزراعة فسائل النخيل وجميع مراحل الزراعة، مستخدماً الطرق الحديثة من تكنولوجيات حرث الأرض وغرسها والطرق السليمة للرى الحديث بالتنقيط أو الرش. بالإضافة لقيام الخبراء بتدريب الفلاحين على التعريف بأنواع الفسائل قبل نضوجها، وحصاد الغلة وجمعها، ثم طريقة تسويق المنتج الزراعى ومنع تلفه وهدره، وتقليل الفاقد.
وتخصصت القافلة فى مجال زراعة النخيل، فالمملكة السعودية تمتلك نحو 28 مليون شجرة نخل، وتولت القافلة طرق التوعية والارشاد من أجل زيادة محصول التمر بالمملكة، وقد رافقت القافلة العديد من الفاعليات الاخرى اجتماعية واقتصادية وتربوية وصحية.
إنجازات القافلة
■ ماذا عن مردود القافلة للفلاح السعودى؟
- القافلة تمت برعاية شركة سابك اكبر شركات الاسمدة والمنتجات الاخرى فى المملكة والوطن العربى وبالتعاون مع وزارة البيئة والزراعة والمياه بالسعودية، وبالتنسيق مع الاتحاد العربى للاسمدة واثمرت عن نجاحات كثيرة وتميزت فى جميع جولاتها فى محافظات المملكة، ومن الاشياء المؤثرة ان بدأ الفلاح وعائلته بالسعودية يعرف دور الاتحاد وأنه يتسفيد من إمكانيات الاتحاد التى ينقلها من المغرب العربى إلى الخليج العربى، وهى إحدى إنجازات القافلة.
خريطة القافلة
■ ماذا عن الخطوة القادمة للقافلة العربية التى يرعاها الاتحاد؟
- المرة القادمة بسلطنة عمان، ثم تونس، ثم نعود مرة أخرى إلى مصر، ثم بعد ذلك للمملكة المغربية. فالقافلة الأولى فى مصر كانت للفواكه والخضر، وفى السعودية للنخيل، أما فى سلطنة عمان فستكون القافلة للخضر والفواكه، وفى تونس للحبوب والزيتون، وهكذا ستكون القوافل متخصصة فى نوع معين من الزراعة لموسم معين من الزراعة وفى بلد معين ثم سنعود مرة أخرى للسعودية لعمل قوافل لمحاصيل أخرى، ومما يجدر بالذكر أن السعودية الآن أصبحت متقدمة جداً فى قضية زراعة أشجار الزيتون وتحقق الاكتفاء الذاتى، وتصدر من إنتاجها الفائض، وهى اليوم تنافس الدول المنتجة والمصدرة للزيتون مثل تونس الخضراء والمغرب، لذا فأنها تستحق القافلة الزراعية. وسنذهب قريباً بالقوافل للدول التى لا تنتج الأسمدة مثل السودان وموريتانيا، الصومال،اليمن، جيبوتى لنعرفهم إنتاج الأسمدة التى تنتجها الشركات بالوطن العربى، ليكون هناك تكامل اقتصادى زراعى عربى.
خبرات أجنبية
■ من يقوم بالإرشادات والتوعية للفلاحين بالقوافل؟ هل عن طريق خبراء أساسيين يتم الاعتماد عليهم، أم من خلال شركات الأسمدة بالدولة التى تتواجد بها القوافل؟
- الاتحاد العربى للأسمدة بدأ تدشين أول تجارب القافلة بمجموعة من الخبراء بمجموعة العمل الزراعية التى أنشأها الاتحاد العام الماضى، ومن المعهد الدولى للمخصبات "IPNI" بالإضافة لخبراء من الشركات ومن الدول العربية للاستفادة من خبراتهم فى المجالات الزراعية.
التقريب والتعاون
■ ما النتائج التى أثمرت عنها هذه القوافل الزراعية فى البلدان العربية التى جرت فيها؟
- أؤكد أن هذه القوافل الزراعية أزالت الكثير من العوائق بين الفلاح وصناع الاسمدة،وألغت الحلقات الزائدة والوسيطة فيما بينهم،كما قامت القوافل بمهمة التقريب والتعاون بين القطاعين العام والخاص المنتج للأسمدة وصناعتها وعلى مستوى الزراعة والمزارعين، والتواصل بين صناع الأسمدة بين الجمعيات والاتحادات والمؤسسات الزراعية، وكافة المنظمات المهتمة بإنتاج الاسمدة والمحاصيل، وبين وزارات الزراعة والبحوث والمعاهد والجامعات الزراعية التى تدرس المواد المتخصصة فى الزراعة أكاديمياً.
نهاية المشكلات
■ ما اهم المشكلات التى يعانى منها الفلاحون؟ وتقوم القافلة بحلها فى الدول التى تزورها القوافل؟
- لدينا قضيتان أساسيتان، السماد يعتمد على مؤثرات كثيرة منها نوع السماد، ثم أين يوضع هذا السماد وكيفية وضعه والكميات المطلوبة، ونظام استخدام السماد،وهكذا يتعرف المزارع على نوع السماد المطلوب للمحصول، ففى القافلة يوضح المرشد للفلاح الممارسة المثلى لاستخدام الأسمدة والإدارة الرشيدة للعناصر الغذائية للنبات بتطبيق المصدر الصحيح بالكمية الصحيحة فى الوقت المناسب والمكان المناسب للوصول إلى أعلى انتاجية زراعية، ويتعرف أيضاً على سبب المرض الذى يصيب الانتاج وكيفية التغلب على تلك المشكلات التى تؤدى إلى قلة الإنتاج، لذا تعود الجولة والقافلة بالنفع للزراعات والفلاحين ولتفادى الخسائر والكلفة.
مشكلات الفلاح
■ هل نستطيع أن نؤكد أن هذه القوافل تحد من بعض المشكلات التى كان يعانى منها الفلاح للزراعات فى القطر العربى؟ من الخسائر وقلة الانتاج وغير ذلك؟
- من المؤكد أن القوافل تلعب دوراً، بالإضافة لشىء مهم وهو كيف يستطيع الفلاح تقليل نسبة الفاقد فى منتجه الزراعى من المحاصيل، فالخبراء يذهبون إلى الفلاح فى موقعه وعلى الأرض يتم معرفة السبب فى المشكلة وكيفية علاجها وتفادى الخسائر. ويتم توعيته بالوسائل الأنسب والأفضل فى كيفية التعامل مع مشاكل المحصول الزراعى.
سلطنة عمان
■ هل من دعم وزارات الزراعة بالدول العربية التى يتواجد بها القوافل الزراعية؟
- بالطبع القوافل الزراعية التى تجوب البلدان العربية لها أطراف مهمة تتكون عادة من وزارة الزراعة، المنتج ومصنع الأسمدة، الفلاح وجميع مكونات الزراعة التى يتعامل معها الفلاح، ومعاهد وأكاديميات البحوث الزراعية، وهذه الأطراف تعمل بتوافق تام وتنسيق مستمر.
ففى المملكة السعودية هناك شراكة وتعاون كامل بين وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية وبين شركة سابك للأسمدة وقام الاثنان بدعم مالى وفنى للقافلة التى استمرت شهراً، وفى سلطنة عمان بدأنا التعامل مباشرة مع وزير الزراعة والثر وة السمكية بالسلطنة وبالفعل حصل الاتحاد من الوزارة العمانية على موافقة تم إرسالها دبلوماسياً إلى الاتحاد العربى ليقوم بالإشراف والرعاية التى ستتم للقافلة.
■ ماذا عن تكلفة القافلة ومن يتحملها؟
- لابد أن انوه بأن الاتحاد العربى اتحاد لا يهدف للربح، فالشركات المنتجة للأسمدة أعضاء الاتحاد تتحمل تكاليف القوافل بالكامل، وهذا العمل هو من ضمن مسئولياتها الاجتماعية، فتقدم للمجتمع والفلاحين تلك الخدمات، وفى المملكة السعودية تحملت سابك هذه التكلفة وتعتمد على نوع المحصول المساحات المنزرعة، وحجم العمل ومدته للقافلة، والارقام لا يمكن حصرها، وهى ليست كبيرة لأن المردود الايجابى كبير للغاية، والجدوى الاقتصادية منها أكبر.