منوعات
أحدث البيانات والإحصائيات الخاصة بـ"السكر" ومضاعفاته
أعلنت شركة نوڤو نورديسك، رائدة علاج السكر في العالم، خلال المؤتمر الذي اقيم اليوم بالتعاون مع وزارة الصحة، واللجنة القومية للسكر وكبار اساتذة السكر فى مصر، عن إطلاق تقرير متكامل عن تحديات مرض السكر ويعتبر هذا التقرير الأول من نوعه الذى يقدم مسحا شاملا لمشكلة السكر فى مصر والاسباب والحلول المقترحة ويعد مرجعاً شاملاً لكافة الجهات المعنية بعلاج المرض. حضر المؤتمر كل من السيدة/ سوزان شاين- سفيرة الدنمارك بالقاهرة والدكتور/ محمد الضبابي- الرئيس التنفيذي لشركة نوڤو نورديسك مصر، بالإضافة لعدد من كبار أساتذة السكر في مصر. تضمن المؤتمر ثلاث جلسات رئيسية تناقش معدلات انتشار مرض السكر وعوامل الخطر المؤدية للإصابة به، والأعباء الاقتصادية لمرض السكر، بالإضافة للتحديات التي تواجه جهود الحد من انتشار المرض وكيفية التغلب عليها.
يقدم التقرير الذي تم
اطلاقه برعاية وزارة الصحة، اللجنة القومية للسكر، وشركة نوڤو نورديسك تحليلاً
كاملاً لمرض السكر ، بالإضافة إلى الخطط التوعوية للحد من انتشار المرض بين فئات
المجتمع. ويتناول التقرير أحدث البيانات والإحصائيات الخاصة بمرض السكر في مصر، من
خلال مجموعة كبيرة من البيانات والمعلومات التي اعتمدت على أربعة مصادر رئيسية هي
المراجعة الشاملة للبيانات والإحصائيات والمقالات المتداولة في الأوساط الطبية،
واجراء مقابلات مع المتخصصين في الرعاية الصحية خاصة أطباء الباطنة والسكر وأعضاء
اللجنة القومية لعلاج السكر، وتحليل البيانات الإكلينيكية والبحوث التسويقية التي
قامت بها نوڤونورديسك، وأخيراً تحليل البيانات الخاصة بالمرض والتي قامت وزارة
الصحة بنشرها.
يشير التقرير إلى أنّ مرض
السكر من أكثر الأمراض انتشاراً في مصر التي تحتل المرتبة الثامنة ضمن قائمة الدول
العشر الأولى من حيث معدلات انتشار المرض، حيث بلغ عدد مرضى السكر في مصر عام 2015
طبقا لإحصائيات الاتحاد الدولى للسكر 7.8 مليون شخص، ولكن طبقا للدراسات التى
اجريت فى مصر يصل العدد الى 11 مليون شخص من إجمالي عدد البالغين في البلاد. كما
أشار التقرير أيضاً إلى أن عدد الحالات التي لم يتم تشخيصها بلغت 3.2 مليون شخص
وفقا للإحصائيات الصادرة عن الاتحاد العالمي لمرض السكر وهو ما يعد أمراً خطيراً
للغاية، نظراً لما يسببه ذلك من مضاعفات كثيرة وبالتالي المزيد من الأعباء
الاقتصادية على المرضى والحكومة، مما يجعل التحكم في معدلات انتشار السكر وعلاجه
واحداً من أهم الأولويات الصحية على المستوى القومي.
ويمثل مرض السكر أحد أبرز
التحديات الصحية التي تواجه قطاع الرعاية الصحية، خاصة في ظل الأعباء الفردية
والاجتماعية والاقتصادية المصاحبة للمرض. ففي عام 2015، بلغ إجمالي النفقات الصحية
لرعاية مرضى السكر وعلاج مضاعفاته في القطاعين العام والخاص بمصر حوالي 25.2 مليار
جنيه مصري، منها 11% فقط تكلفة علاجات السكر بينما تمثل الاغلبية العظمى (89 %) تكلفة علاج المضاعفات والتحاليل وغيرها من النفقات
الطبية، مما يؤكد على أهمية
السيطرة على المرض من خلال التوعية باهمية الالتزام بالعلاج، اتباع اسلوب
حياة صحي والمتابعة المستمرة مع الطبيب.
يضيف التقرير أيضاً أن
السلوك الاجتماعي والحياة اليومية للمصريين يؤثران على ارتفاع معدلات الإصابة
بالسكر. فمن ناحية النظام الغذائي، يتناول المصريون وجبات غنية بالدهون
والكربوهيدرات، كما أنهم يتناولون وجبة العشاء في وقت متأخر ويعتمدون في كثير من
الأحيان على الوجبات السريعة وهي كلها عوامل تساعد على ارتفاع مخاطر الإصابة
بالسكر، مع زيادة الأعباء التي يعاني منها مرضى السكر الحاليين. وبالإضافة للنظام
الغذائي الخاطئ، يشير التقرير إلى أن 2 من كل 3 مصريين يعانون من الوزن الزائد وأن
1 من كل 3 يعانون من السمنة. كما أكد التقرير أن 72% من المواطنين في مصر لا
يمارسون أي نشاط جسماني أو رياضي بشكل منتظم وهو ما يزيد من مخاطر انضمام المزيد
منهم لطابور مرضى السكر.
ولا تقتصر المخاطر فى
اعراض مرض السكر في حد ذاته، ولكن الأخطر معاناة المريض من المضاعفات الصحية
الناتجة بشكل مباشر عن إصابته بالسكر، والتي قد تصل إلى الإعاقة والوفاة. يشير
التقرير إلى أن مريض السكر يعاني من مخاطر الإصابة بالجلطات أكثر مرة ونصف من
الأشخاص الطبيعيين، كما أن 71% من المرضى مصابون بضغط الدم، و33.2% بأمراض الكُلى،
و19.7% بالفشل الكلوي المزمن و65% لديهم ارتفاع في مستوى الكوليسترول الضار. أما عن
احتمال الوفاة بأمراض شرايين القلب والإصابة بالأزمات القلبية فهي أكثر من 1.7 مرة
على التوالي لدى مرضى السكر مقارنة بالأشخاص الطبيعيين، كما ان 60% من حالات بتر
الاطراف السفلية (غير الناتجة عن الحوادث) تحدث بسبب الاصابة بمرض السكر. في
الختام قدم التقرير مجموعة من التوصيات الهامة للحد من انتشار السكر في مصر، من
أهمها زيادة حملات التوعية بين المرضى والأطباء والمسئولين الرسميين بخطورة مرض
السكر، وزيادة فرص مرضى السكر في الحصول على الرعاية الطبية اللازمة من خلال
متابعة المريض لحالته مع شبكة أطباء الرعاية الأساسية للمرضى والتوسع في برنامج
بطاقة تعريف مرضى السكر وتوفير برامج توفير الدواء بالتعاون بين وزارة الصحة
وشركات الأدوية المتخصصة في هذا المجال. أما ثالث التوصيات التي قدمها التقرير
فتتمثل في زيادة برامج الكشف المبكر عن المرض خاصة في المناطق الريفية، وأخيراً إقامة
مراكز أبحاث مركزية لدراسة السكر في
مصر.
من جهته، قال الدكتور/
محمد الضبابي- الرئيس التنفيذي لشركة نوڤو نورديسك مصر: "تحرص نوڤو نورديسك
على توفير أفضل مستويات الرعاية الصحية لمرضى السكر في مصر من أجل إحداث تغيير
حقيقي في حياتهم، ولذلك قمنا اليوم بالإعلان عن إطلاق تقرير شامل عن مرض السكر في
مصر والذي يخدم بشكل كبير وزارة الصحة وغيرها من كبرى الجهات الصحية المسئولة عن
علاج السكر في مصر والتي قدمت مساهمات هامة في إعداد هذا التقرير الذي يعكس صورة
واضحة ومتكاملة عن المرض في مصر. يأتي هذا التقرير كمحاولة لوضع إطار عام لمرض
السكر في مصر، بما يساعدنا على مواجهته بالشكل الأمثل. يُعد التقرير أيضاً مساهمة
هامة في تحديث قاعدة بيانات مرض السكر في مصر، للسير في الطريق الصحيح والتعامل مع
تلك التحديات بأسلوب علمي"
ويأتي إعداد هذا التقرير
في إطار اهتمام شركة نوفو نورديسك مصر بتوفير أحدث الدراسات العلمية، والتوعية
المستمرة بمخاطر مرض السكر ومضاعفاته، ووضع مصر في مصاف الدول المهتمة بالبحث
العلمي في مجال السكر. هذا وقد ساهمت العديد من الجهات في خروج هذا التقرير
للنور، وعلى رأسها وزارة الصحة والسكان وأعضاء اللجنة القومية للسكر، إلى
جانب عدد من كبار أساتذة السكر فى مصر.