طباعة
sada-elarab.com/165740
كنت أظن أن سوق العقارات والمشروعات الخدمية المرتبطة به قد تشبع نتيجة لكثرة قطع الاراضي التي تم طرحها على المستثمرين والافراد خلال السنوات القليلة الماضية ولن يكون هناك اقبال على أية اطروحات مستقبلية وان المستثمرين سينتظرون ما ستسفر عنه الأيام المقبلة،ولكن فيما يبدو أن ظنى قد خاب وخسر عندما اعتقد ذلك وجاء الاقبال الكبير من قبل المستثمرين الكبار والصغار على مشروع الاستثمار المباشر الذي طرحته هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ليصبح كلمة سر جديدة لتنشيط واستمرار حركة البناء والتشييد وليبرهن على أن السوق مازال يحتاج إلى المزيد من الاراضي وقابل لدخول مستثمرين جدد.
ومما لا شك فيه ان تغير نظرة رجال الاعمال بشأن تمركز أنشطتهم بالقاهرة وما حولها قد ساهم بشكل كبير في نشاط وحيوية القطاع وقد بدأنا بالفعل نرى شركات كبرى تغزو الصعيد والاقاليم وتتنافس فيما بينها للفوز بفرصة ثمينة بهذه المناطق البكر وتتخلى ولو جزئيا عن ارتباطها بالقاهرة.
ولا اخفيكم سرا مدى سعادتي عندما اعلنت شركة مدينة نصر للاسكان والتعمير عن قرب حصولها على ٦٠٠ فداز بمدينة ناصر غرب أسيوط وأيضا شركة وادي دجلة التي حصلت على قطعة ارض بمدينة أسيوط الجديدة لانشاء مقرا وناديا رياضيا لها بهذه المدينة التي تتوسط محافظات الصعيد وتعد محورا استراتيجيا للاستثمار والتنمية خلال المرحلة المقبلة ومن المتوقع أن يتزايد زحف الشركات العقارية مستقبلا نحو الصعيد.
ويبقى على المسئولين القيام بواجباتهم وما يناط إليهم من أعمال لتسهيل مهام المستثمرين وخلق بيئة استثمارية مناسبةلدفع عجلة التنمية بسلام للامام.