طباعة
sada-elarab.com/144245
"نعم".. كلمة الشعب التي قالها في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، نعم للأمن والاستقرار والتنمية، نعم النابعة من الإدراك والوعي الكبير لخطورة المرحلة الحالية التي تفرض وجود الاستقرار والأمن في مواجهة معركة الإرهاب الذي عاث في البلاد المجاورة فسادا، نعم لأسباب كثيرة أهمها مصلحة الدولة العليا.
منذ أيام أعلن المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، حيث بلغ عدد الموافقين نحو 23 مليونا من أصل 27 مليونا شاركوا في الاستفتاء بنسبة 88.83%.
إعلان نتيجة الانتخابات بهذه النسبة جاء من العرس الديمقراطي لمدة 3 أيام متواصلة رأى فيه العالم المسن والعجوز قبل الشباب الذي يغمره الوطنية والانتماء، وعظيمات مصر اللائي لم يخذلن أحدا في أي استحقاق انتخابي وتأديتهن واجبهن الوطني، فمشهد الاحتفال وسط الأجواء الأمنية الخالدة الذي عاشه المواطنون خلال هذه الأيام سيظل حاضرا في الأذهان ولن يراه أحد إلا في مصر العظيمة.
بالطبع سجلات التاريخ ستخلد –إن لم تكن خلدت بالفعل- المشاهد الحية للمسنين الذين بلغوا من العمر أرذله وإصرارهم الكبير على المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية ومن قبلها الانتخابات الرئاسية، فلم يضعوا أمام أعينهم كبر سنهم ووضعفهم قدر ما رأوا المصلحة العليا للبلاد، ولا يفوتني الحديث عن عظمة المشاركة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم يحرصون على تواجدهم في المقار الانتخابية بابتسامة تعلو وجوههم تحمل أملا كبيرا في غد أفضل، وذلك رغم ظروفهم.
فاختيار الشعب لمستقبله ظهر من خلال أعلام مصر التي رفرفت أمام اللجان الانتخابية، والطوابير الطويلة التي اصطف بها الناخبون، لممارسة حقهم الدستوري والديمقراطي في التعبير عن آرائهم، وهذا دليل كبير ورد واضح منهم على الحملات المغرضة التي أطلقها أعداء الوطن من الخارج في محاولة منهم لبث الأكاذيب بتصوير المصريين على أنهم رافضين لتلك التعديلات.
وبشهادة العالم ممثلا في المتابعين الدوليين الذين أشادوا بعملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية وأعربوا عن دهشتهم مما رأوه من المصريين، ومنهم جورج كتس الذي قال إن المصريين كان لديهم حماسة كبيرة من أجل المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مشهد لم أره في دول أخرى، يكشف عن حجم الإدراك والوعي لما بذل من جهود وإنجازات تحققت خلال الأعوام الأربعة الماضية بمختلف المجالات مؤكدا ثقته الكبيرة في القيادة السياسية والحكومة من أجل مستقبل مشرق.
وكما اعتدنا من المصريين مع أي استحقاق انتخابي، رأينا مشهدا عظيما حينما خرجوا إلى الميادين ليحتفلوا بما حققوه من انتصار جديد بالمشاركة الفعالة في الاستفتاء على أعداء الوطن الذين سخروا كل ما يمتلكونه من أدوات إعلامية ولجان إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه الصورة الحقيقة التي رسمها المصريون الذين أثبتوا أمام العالم وقوفهم بجوار بلدهم، وتوجيه رسالة لقوى الشر بقطر وتركيا مفادها "لن تفلحوا مهما حاولتوا".
هذه المشاركة الكبيرة دفعت الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى توجيه الشكر للمصريين، قائلًا: تحية تقدير واعتزاز للشعب المصري الذي أبهر العالم بوعيه القومي بالتحديات التي تواجه مصرنا العزيزة.. إن ذلك المشهد الرائع الذي صاغه المصريون بعبقريتهم حين شاركوا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية ممارسين حقهم السياسي والدستوري سيُسجل حروف الفخر في سجل أمتنا التاريخي".
وفي ختامي، أود أن أوجه رسالة إلى الخونة و"عبيد الدولارات" الذين يحاولون إفساد كل ما هو عظيم لبلدنا، ستظلوا تحلمون بما تتمنوه من خراب لوطننا وسنظل نحن المصريين نحطم أحلامكم على جبال إرادتنا وعزيمتنا بفضل الله أولا ثم قيادتنا السياسية الرشيدة وقواتنا المسلحة الباسلة والشرطة، وفي كل مرة سنحبط مخططاتكم ونؤكد فشلكم الواضح وسنكتفي بالرد عليكم بالمشاهد التي اعتدتم على رؤيتها منا كمصريين في الاستحقاقات الانتخابية برفع أعلام مصر على نغمات "تسلم الأيادي".