طباعة
sada-elarab.com/143463
يؤكد الحضور الشبابي ومعه التواجد النسائي مدى رسوخ الوعي في الوجدان الشعبي بأهمية المشاركة في دعم توجهات مصر المستقبلية حيث يؤكد التجمع الشبابي والنسائي المبكر أمام اللجان ان ماجاء في التعديلات كان محل اهتمام الفئتين اللتين تم التركيز عليهما ليكونا شريكين في صنع القرار داخل السلطة التشريعية في البلاد ضمن مساعي تطوير الأداء الوطني في كل المجالات.
المشهد هنا مبهج جدا ومفرح ومبشر بازدهار الوعي خصوصا وإن عملية الاستفتاء كانت في يومها الأول بل وفي ساعاتها الأولى كانت نشطة وواضحة التجاوب وهو ما استمر في اليوم الثاني ليكون ذلك خير دليل وأفضل شاهد على رغبة صادقة في مشاركة حقيقية في بناء الوطن بسواعد كل أبنائه وبناته وبالرأي الحر لكل فئاته.
وكم لمحت اليوم ومن موقعي على باب إحدى لجان منطقة المقطم في القاهرة الكبرى كيف تبدو المشاركة الحزبية فاعلة ومؤثرة في حث أعضائها على الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء والكل يرفع شعار دعم المستقبل واستقرار البلاد .
ومن المشاهد الملفتة تلك السيدة التي بادرت بالحضور كي تتفرغ بقية اليوم لإعداد تجهيزات عرس ابنتها الشابة التي رافقتها لتدلي بصوتها وهي تشعر بالفخر والاعتزاز بأن وطنها يضع فيها وفي جيلها أعظم الآمال.
وأيضا ذلك المشهد لرجل عجوز يتوكأ على عكازين وهو يحاول الدخول الى اللجنة وعلى وجهه ملامح الراحة والاطمئنان وكأنه يقول : القادم أفضل.. فتفاءلوا !!
وثالث المشاهد في احدي لجان المقطم (عمار بن ياسر ) حيث جلست سيدة مسنة علي الرصيف تنتظر قدوم جارتها ليدخلا معا للتصويت وسيدة اخري تطلب المساعدة لتعبر الرصيف وتنادي على الشباب الواقفين أمام اللجنة بصوت عال مملوء برنة فرح في عبارة مرحة ترددها مبتسمة : يا ولدي ..خذ بيدي انا امك وعايزة اعدي ... اقول نعم للتعديل ..عشان تبقى بكره سعيد!!!
.... نعم انها حالة من ازدهار الوعي في مجتمع يحلم بالأمل الكبير في الغد الافضل والمستقبل الاجمل.