الشارع السياسي
الجامعة العربية : مايثار حول "صفقة القرن " سيتم مناقشته فى اجتماع وزراء الخارجية العرب الاحد المقبل
الجمعة 19/أبريل/2019 - 12:50 م
طباعة
sada-elarab.com/143091
اكدت جامعة الدول العربية ان هناك تطورات ومستجدات هامه حول مايتردد اعلاميا بشأن قرب الاعلان عما يطلق عليه " صفقة القرن " وان هذه المستجدات هى التى جعلت الجانب الفلسطينى يدعو لاجتماع طارئ لوزراء الخارحية العرب الاحد المقبل لكى يطلع الرئيس محمود عباس الوزراء العرب على الموقف الفلسطينى مما يحتمل اعلانه فيما يخص " صفقة القرن " ، وتعبئة الموقف العربي فى مواجهة هذة التطورات " .
وقال السفير حسام زكى الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية فى تصريحات له اليوم " ان الصورة العامة ليست صورة مطمئنة بغض النظر عن حقيقة مايثار فى الاعلام " بخصوص تلك الصفقة " لكن الصورة العامة ليست مطمئنة من جهة ان يكون هذا الطرح ايجابيا ومتوازنا وراعيا للحق الفلسطيني " .
وأضاف زكى " ان الجانب الفلسطينى طلب هذا الاجتماع لكى يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإطلاع وزراء الخارجية العرب على أخر التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وذلك فى ضوء مايتردد اعلاميا بشأن قرب الاعلان عما يطلق عليه " صفقة القرن " وبالتالى هناك مستجدات يرغب الرئيس الفلسطيني فى طرحها ، وهو ماحدا ، بالجانب الفلسطيني لطلب هذا الاجتماع الذى نراه اجتماعا فى غاية الاهمية لانه سوف يتم فيه الاستماع لهذه المعطيات وللموقف الفلسطيني مما يحتمل اعلانه فيما يخص " صفقة القرن " وقرب الاعلان عنها .
وردا على سؤال حول الجديد من وراء الدعوة لهذا الاجتماع رغم ان الموضوع الفلسطينى تم مناقشته فى القمة العربية بتونس قبل اقل من شهر من الان؟ قال زكى " السؤال لابد من توجيهه للجانب الفلسطيني الذى طلب عقد الاجتماع ، لكن معلوماتنا وما فهمناه هو " ان هناك رغبة من جانب الرئيس ابو مازن فى طرح الامر مجددا على الساده الوزراء لكى يضعهم فى صورة هذه المستجدات التى يعتبرها الجانب الفلسطينى غاية فى الاهمية والتى يعتبر ايضا انها تمهد للاعلان عن مايطلق عليه صفقة القرن وبالتالى لابد ًمن تعبئة الموقف العربي فى مواجهة هذة التطورات " .
وردا على سؤال حول هل لدى جامعة الدول العربية او دولها الاعضاء معلومات او رؤي بشأن " صفقة القرن " وكيفية التعامل العربي معها ؟ قال زكى " لا أعتقد ان احدا لديه معلومات دقيقة عما سوف يتم طرحه ، الكل يلعب لعبة التخمينات " .
وقال " ان الاعلام ملئ بالمجسات والامور المطروحة اعلاميا ولااحد يعلم مدى صحتها " .
واضاف " ان الجانب الامريكى كلما طرحت تقارير اخبارية تتناول هذه الصفقة يسارع بنفيها والتقليل بشأنها لكن الكثير من المسؤولين العرب استمعوا بأشكال متعدده الى بعض العناصر التى طرحها الجانب الامريكى هنا او هناك " .
واكد ان الصورة العامة ليست صورة مطمئنة بغض النظر عن حقيقة مايثار فى الاعلام لكن الصورة العامة ليست مطمئنة من جهة ان يكون هذا الطرح ايجابيا ومتوازنا وراعيا للحق الفلسطيني .
وقال زكى " ان مانستشعره ان مايثار ويطرح لن يكون مراعيا للحق الفلسطينى ، وان مايطرح قد يكون عكس ذلك ، قد يكون هذا الطرح فيه انحياز للجانب الاسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية ونو امر يصعب قبوله عربيا " .
وردا على سؤال ، فى ضوء عدم الارتياح الذى تستشعروه فيما يثار حول صفقة القرن ، هل الجانب العربي والجامعة مستعده للتعامل مع هكذا موقف ؟
قال زكى " حتى نتعامل مع هذا الموقف لابد من عقد اجتماعات ولابد من جلوس وزراء الخارجية العرب رؤساء الدبلوماسيات العربية المعنيين بالتعامل مع هذا الموضوع ،معربا عن اعتقاده بان اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزراي الاحد المقبل واى اجتماعات اخري سوف تتلوه سيكون مهما لكى نفهم ونتأكد من صلابة الموقف العربي فى مواجهة هذا التحدي القادم .
وردا على سؤال حول وجود خطة عمل لدعم الجانب الفلسطينى ماليا فى ظل حالة التضييق الاقتصادى والمالى الاسرائيلي على السلطة والشعب الفلسطيني ؟ قال زكى " هناك دعم مالى يذهب للجانب الفلسطيني ، لكن الاحتياج اصبح كبيرا نتيجة الضغوط الامريكية وقطع الادارة الامريكية لكل انواع التى كانت تقدم ، وكذلك الممارسات الاسرائيلية بالتعسف فى استقطاعات مالية لاحق فيها من العوائد الفلسطينية وهذا يؤدى الى تجفيف الموارد المالية لدى السلطة الفلسطينية بشكل سريع وهذا يعرض السلطة للانهيار .
وأضاف :نأمل ان تكون هناك " شبكة امان مالية عربية " للوضع والمجتمع الفلسطيني كله وليس فقط للسلطة الفلسطينية وتأمين احتياجات الشعب " .
وقال زكى " ان العرب حاضرون فى هذا الامر وكانوا موجدين دائما بدرجات متفاوته ، فهناك دول تدفع ملايين كثيرة جدا لدعم الوضع الفلسطينى مجتمعيا ورسميا وان شاء الله هذا الممارسات العربية تستمر لدعم الشعب الفلسطيني وان تكون هناك ممارسات أفضل .
وردا على سؤال حول المنتظر من مواقف وخطوات تصدر عن وزراء الخارجية العرب الاحد المقبل ؟ قال زكى "صعب ان نستبق الحديث عن نتائج الاجتماع ، فالاجتماع ينعقد للاستماع الى احاطة من الرئيس ابومازن ، ووفقا لهذه الاحاطة سوف تنظر الدول فيما يمكن لها ان تعتمده ، وسيكون هنال قرار يصدر عن الاجتماع الوزارى المقبل فى صوء مايستقر عليه الرأي .