طباعة
sada-elarab.com/140912
اعتدنا من الرئيس السيسى منذ توليه إدارة شؤون البلاد وحتى الآن على الجرأة والمفاجآت وصناعة المعجزات فى زمن المستحيلات، شاهدنا الجراءة والثبات فى اتخاذ أقوى القرارات الاقتصادية الصعبة التى لم يجرؤ أحد من الرؤساء السابقين على اتخاذها للنهوض بالاقتصاد القومى وتمثلت فى برنامج الإصلاح الاقتصادى، أما المفاجآت فأبهرنا بها الرئيس خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية بإطلاق حزمة من القرارات لتحسين الأجور، كرد للجميل.
القرارات التى أعلنها الرئيس السيسى تمثلت فى منح جميع العاملين بالدولة العلاوة الدورية السنوية، بنسبة 7% من الأجر الوظيفى وبحد أدنى 75 جنيها للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية، و10% من الأجر الأساسى بحد أدنى 75 جنيها لغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية، وإطلاق أكبر حركة ترقيات للعاملين بالدولة لكل من استوفى المدة البينية اللازمة للترقية حتى 30 يونيو 2019، ومنح علاوة إضافة استثنائية لجميع العاملين بالدولة بمبلغ 150 جنيها للعمل على معالجة الآثار التضخمية على مستويات الأجور، وتحريك الحد الأدنى لكافة الدرجات الوظيفية بالدولة من المخاطبين وغير المخاطبين بقانون الخدمة المدينة.
هذه القرارات التى تشكل حزمة من الإجراءات الاجتماعية، تشكل فصلا جديدا بين الدولة والمجتمع وهى نابعة من الإدراك الكامل للرئيس السيسى فى تحمل الشعب أقوى القرارات الاقتصادية الصعبة والضرورية من أجل وضع الاقتصاد القومى فى مساره الصحيح بعد أن اقترب من حافة الهاوية، وخدمة الأجيال القادمة وليس الحالى فقط.
فالحزمة الاجتماعية من القرارات التى وجه بها الرئيس المقرر تنفيذها أول يوليو المقبل، لم تكن مبهرة للشعب فقط، إنما هى نتاج طبيعى تحقق على أرض الواقع لتلاحم المصريين وصبرهم من أجل بلادهم، وقائد فكر وخطط ونفذ وجنى من أجل تحقيق الازدهار والرخاء لبلاده ووضعها فى مكانها الصحيح الذى تستحقه بعد أن فقدت رونقها خلال فترة مظلمة للجماعة الإرهابية.
وبحكم وجود العديد من التجار الذين يسعون إلى تحقيق الأرباح دون النظر إلى أى شىء آخر، فمتوقع أن يقتنصوا هذه الفرصة بإعلان الحزمة الجديدة من الإجراءات الاجتماعية واستغلالها لصالحهم فى تحقيق مرادهم، لكن الحنكة لدى القيادة السياسية تدرك ذلك جيدًا، حيث قدم الرئيس خلال احتفالية المرأة المصرية، نصيحة للمصريين بعدم شراء السلع التى تزيد أسعارها عن الحد الطبيعى قائلا: "عايزين تسيطروا على الأسعار.. الحاجة اللى تغلى ما تشتروهاش وفى الحالة دى هتنزل الأسعار".
وهنا لا بد من تأكيد هذه النصيحة والعمل بها، فمن الطبيعى أن تجد خلال الأيام المقبلة ارتفاعا فى أسعار بعض السلع بالتزامن مع إعلان هذه الإجراءات، فالمقاطعة هنا تكون ضرورية ومطلوبة من جانب الشعب بجانب قيام وزارة التموين بتفعيل دورها أيضا، وفى هذه الحالة سيضطر التجار للخضوع إلى رغبة الشعب حتى لا تصاب أسواقهم بالركود، فهذه الإجراءات مرضية لفئات كبيرة من الشعب فلا تسمحوا لهؤلاء التجار بتعكير مزاجكم وقطع الطريق على الناس فى الطرقات، ولكم فى "خليها تصدى" خير دليل، عندما أجبرت كبرى الشركات والوكلاء المحليين إلى إعادة النظر فى أسعار السيارات داخل السوق المصرية.
أدعوك عزيزى القارئ إلى أن تقولها بكل جراءة، نعم الرئيس عبدالفتاح السيسى زعيم وقائد، فغيرته على وطنه وما حققه من إنجازات وقرارات صائبة تصب فى الصالح العام، أثبتت أنه رجل أفعال ولا يعرف طريقا إلا للعمل، فإنجازاته تتحدث فى مختلف المجالات، الكهرباء الطرق والغاز والبترول ومصانع الأسمنت والتعليم والصحة والإسكان، فضلًا على تطوير القدرات العسكرية ليدفع الجيش المصرى إلى الترتيب فى الجيوش العشرة الأقوى فى العالم.
ورغم كل هذه الإنجازات إلا أننا ما زلنا ننتظر المزيد والمزيد لبلدنا الغالى مصر لتكون "قد الدنيا"، لكننا مطالبين أيضًا بالعمل والجد والكفاح حتى تكتمل جميع أركان النجاح.