اقتصاد
سيتي سكيب مصر يناقش دور المدن الجديدة وتصدير العقار في اول جلساته
الأحد 24/مارس/2019 - 07:13 م
طباعة
sada-elarab.com/138948
أكد خبراء مشاركون في مؤتمر سيتي سكيب مصر والمنعقد اليوم تحت شعار "تنشيط السوق وإعادة الثقة" على أهمية مبادرة الحكومة المتمثلة في بناء المدن والمجمعات السكنية الجديدة يلعب دوراً أساسياً في حالة النضوج المستمرة التي يشهدها القطاع العقاري في جمهورية مصر.
وشهدت جلسات المؤتمر الحوارية مشاركة طيف واسع من المتحدثين الرسمين وممثلي الحكومة و كبرى مؤسسات القاع الخاص الرائدة في مجال العقارات بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين ورواد الأعمال في هذا المجال.
وأكد المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية خلال كلمته اليوم في المؤتمر: "نتوجه إلى تنشيط السوق العقاري من خلال تنفيذ المزيد من الخطط التطويرية التي ستسهم في التوسع و إنشاء وجهات استثمارية جديدة في الدولة"
و أضأف : "نسعى لتوفير بيئة حيوية و مزدهرة تتميز بأنماط معيشة حديثة ونتطلع في المرحلة المقبلة إلى إنشاء منطقة النهر الأخضر، المشروع الأول من نوعه لكونه يتضمن أكبر حديقة في العالم بينما ستضم منطقة العاصمة الإدارية الجديدة أعلى برج في أفريقيا على ارتفاع 385 مترًا.
وفي معرض حديثه عن الملامح السياحية للمدن ودور المشاريع العقارية في دعم القطاعات الرئيسية، أشار إلى مشروع "العلمين" الذي يهدف إلى تحويل المدينة إلى وجهة ساحلية وسياحية تضم ما يزيد عن عشرة آلالف من الوحدات الفندقية ما يعزز مكانة المشروع في الخارطة السياحية الاقليمية مؤكدا على المواصفات المتميزة للمشروع والتي تعد من أهم عوامل جذب المستثمرين، فمن المقرر أن يضم المشروع مجموعة من خدمات البنى التحتية والخدمات الأساسية، كالمطار وشبكة الطرق، والجامعات".
و في جلسة حوارية تمحورت حول مناقشة الخطوات الرئيسية لتنشيط السوق وجذب المستثمرين، قال عمرو القاضي الرئيس التنفيذي لشركة سيتي ايدج العقارية: " يتجه المستثمرون في مدينة العلمين إلى شراء الفيلات المطلة على الساحل و قد قدمنا بإدخال عنصر جديد من خلال بناء الأبراج السكنية الشاهقة والتي أثبتت نجاحا غير مسبوق تمثل في الاقبال المتزايد على هذه الوحدات كما تم تكرار هذه التجربة في المنصورة ، وسنطلق مشروعًا جديدًا في العاصمة الجديدة أيضًا ".
ومن جانبه تحدث الدكتور أحمد شلبي ، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير مصر عن أهم الخطوات التي تعزز تمكين الطبقة الوسطى من الاستثمار في القطاع منخلال تقديم حلول مالية تدعم قدرتهم على تحمل التكاليف المالية، و قال :"أعتقد أننا يمكن أن نتفق جميعًا على أن القطاع العقاري هو أحد الركائز الرئيسية للاقتصاد المصري. النمو مستمر لكن هناك مشكلة في القدرة على تحمل التكاليف، ويجب أن يكون هناك تعاون أكبر بين الدولة والقطاع الخاص لتعزيز الجهود الرامية من تمكين الأفراد من الاستثمار في القطاع ."
وبدوره، قال كريس سبيلر، مدير مجموعة معارض ’سيتي سكيب‘: " شكل المؤتمر اليوم منصة مثالية ساهمت في توحيد الرؤى والمشاركة المعرفية حول التوجهات الإستراتيجية للقطاع العقاري، حيث قام ممثلو الجهات الحكومية المتخصصة بإطلاع المشاركين والحاضرين على لمحة شاملة ركزت على أهمية التوسع وتطوير مدن جديدة في مصر. ونسعى اليوم من خلال هذ المؤتمر إلى تحفيز المشاركات وتبادل الآراء حول أفضل السبل للاستثمار والتنمية وفقا لهذه التوجهات”
وشهد اليوم الافتتاحي لمؤتمر ’سيتي سكيب مصر‘ تركيز الوفود المشاركة على المضوعات الاستراتيجية المرتبطة بالقطاع، حيث ضمت قائمة المتحدثين مجموعةً من أبرز العاملين في مجال التطوير العقاري والتمويل، والمحللين الاستراتيجيين، ممّن سيتناولون القضايا الملحة التي تصوغ مستقبل القطاع العقاري في مصر.
كما وجه المؤتمر دعوةً للقطاع المالي من أجل الاستجابة لطلب المشترين من الطبقة المتوسطة من خلال تطوير حلول مالية تسهم في دفع عجلة السوق العقاري، في حين تناولت جلسات النقاش الفرعية فرص تنمية الاستثمارات في قطاعات السياحة والضيافة والصناعة.
وسيركز اليوم الثاني من المؤتمر على العمارة والتصميم والتكنولوجيا التي تؤثر خلال الوقت الراهن على القطاع العقاري المصري. وأضاف سبيلر: "تشكل التصاميم المتميزة و المبتكرة عنصرا رئيسيا للمبيعات في السوق وسنقدم من خلال منصة سيتي سكيب تصاميم وأساليب معمارية خلاقة إلا أنها في ذات الوقت تراعي الموروث المحلي إلى حد كبير".
وتأتي فعاليات مؤتمر ’سيتي سكيب مصر‘ في الفترة التي تسبق معرض ’سيتي سكيب مصر‘، أضخم معارض التنمية العقارية التي تستضيفها مصر، والذي ينعقد في مركز مصر للمعارض الدولية في الفترة الممتدة من 27 وحتى 30 مارس، بحضور أكثر من 60 جهة عارضة تهدف إلى طرح عروضها التنافسية في السوق، خاصة مع تجاوز الطلب السنوي على الوحدات السكنية لحاجز الـ 900 ألف وحدة.
