الشارع السياسي
"الغول": يشارك مؤتمر "المسؤولية الوطنية للتوعية بالتعديلات الدستورية"
الأربعاء 20/مارس/2019 - 05:00 م
طباعة
sada-elarab.com/138311
عقد حزب مصر الفتاة الجديد مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب ورؤساء الأحزاب والشخصيات العامة بمركز التعليم المدني بالجزيرة بالتعاون مع مجلس التعاون الدولي والعلاقات الدبلوماسية تحت عنوان " المسؤولية الوطنية للتوعية بالتعديلات الدستورية " .
وفى كلمته أعلن سامح لطفي رئيس حزب مصر الفتاة عن تأييد الحزب للتعديلات الدستورية مشيرًا إلى أن المسؤولية الوطنية تتطلب منا جميعا المشاركة بإيجابية فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، مطالباً الحضور بضرورة بذل الجهد للحفاظ على الوطن بعد سيل الشائعات والأكاذيب التى زادت في الفترة الأخيرة ضد الدولة المصرية ، وبصورة غير مسبوقة ، لدرجة أننا نرى أسبوعيا تقريرًا يرصد عشرات الشائعات التى تهدد الإصلاح الاقتصادي مضيفا ان الشائعة عادة ما تبدأ ببوست مجهول على أحد الحسابات الحقيقية او المزيفة بمواقع التواصل الاجتماعي ، تتناقله صفحات مجهولة وصفحات تابعة ل جماعة الإرهابية ، ومنها ما يتداوله عدد كبير من رواد السوشيال ميديًا وهي أشبه بماكينة لإنتاج الشائعات التي دائما ما تتسبب في حالة من الارتباك .. لذلك كان قرار الهيئة العليا لحزب مصر الفتاة الجديد بعد الانتهاء من أعمال المؤتمر السنوي للحزب أن نشارك بإيجابية في المشاركة بالتوعية ، والتصدي لحرب الشائعات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من خلال تأسيس كيان يضم جميع أطياف المجتمع دون أن تقتصر المشاركة على حزب أو جمعية أو مجموعة ، وأن نبادر بتنفيذ حملة عنوانها " المسؤولية الوطنية " لنضع كل فرد فينا أمام مسؤوليته الوطنية للكف عن أذى مصر ، مضيفًا أن المسؤولية الوطنية تعني الحفاظ على أرض الوطن وحمايته من كل شر ، فالشعور بالمواطنة مسؤولية كبيرة تعني الترابط والتعاون والتضامن ، ونحن من واقع مسؤوليتنا الوطنية ندعوكم جميعا للمشاركة الفاعلة في حملة " مسؤوليتنا الوطنية " ، والتى ستكون بدايتها التوعية بدعوة المواطنين للمشاركة الإيجابية في الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، قائلًا اتمنى أن تشاركونا بالاراء والمقترحات التي تفيد فى إنجاح الحملة على مستوى محافظات الجمهورية .
من ناحيته تقدم السفير محمد سمير نائب رئيس الحزب ، ورئيس مجلس التعاون الدولي للعلاقات الدبلوماسية ، خلال كلمته في المؤتمر بالشكر والامتنان للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، الذي أثرت فيه كلماته خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة إحتفالا بيوم الشهيد في الأسبوع الماضي ، مشيرا إلى ان حديث سيادته كان مصدر إلهام لنا في تأسيس حملة المسؤولية الوطنية عندما أشار فيه إلى قضية شديدة الخطورة على مصر ، وهي حروب الجيل الرابع ، وأهم اسلحتها تزييف الحقائق ، وبث الشائعات والسيطرة على عقول النشء والشباب ، وبث الفتن بهدف زعزعة الاستقرار .
لافتا الى ضرورة أن ندرك أهمية الوعي .. وأن ندرك أهمية المسؤولية الوطنية قائلا الوعي الذي أقصده هو الوعي في كل جوانب حياتنا .. وخاصة لدى الشباب ، مقترحا على هيئة المكتب التنفيذي للحملة ان تستمر في طريقها التوعوي بعد الانتهاء من التعديلات الدستورية ، ومن ثم تطلق سلسلة مبادرات تنبثق عن الحملة منها على سبيل المثال مبادرة " المسؤولية الوطنية للتوعية بقضية الزيادة السكانية " وأخرى بعنوان " المسؤولية الوطنية في مواجهة الإرهاب والتطرف " داعيًا الحضور للانضمام إلى فريق المتطوعين حتى يتم الاستفادة بخبراتهم جميعا بما يساهم في إثراء هذه المبادرات بالأرقام والمعلومات حتى نستطيع أن ننير عقولنا وعقول شبابنا .
و أوضح سمير، أن الاختبار الواقعي لبعض النصوص الدستورية في دستور ٢٠١٤ كشف عن الاحتياج إلى بعض المراجعة بما يساهم في بناء مؤسسات قوية ومتوازنة ، وتعديل الدستور تلجأ إليه الكثير من دول العالم ، فنجد الدستور الفرنسي الحالي والذي صدر عام ١٩٥٨ شهد ٢٤ تعديلا على مدار السنوات السابقة واخرها كان عام ٢٠٠٨ ، وفي تركيا في عام ٢٠١٧ تم إدخال ١٨ تعديلا على الدستور التركي ، والدساتير دائما وابدا قابلة للتعديل والتغيير مادامت قد اقتضت المصلحة العامة ذلك ، وحتى تكون الدساتير فاعلة فلابد لها من أن تساير التطور وان تتغير بتغير الظروف ، والتعديلات المطروحة تتبنى عدد من الاصلاحات في تنظيم سلطات الحكم والتي كشف التطبيق العملي لها عن عدم مناسبتها للأوضاع الحالية للبلاد ، كما أنها تهدف إلى حماية التمييز الإيجابي في مشاركة الشباب والمرأه والاقباط في المجالس النيابية.
لافتا إلى أن المشاركة الإيجابية في الاستفتاء على التعديلات الدستورية ضرورة من أجل إستكمال التجربة الديمقراطية ، فنحن لا نريد العودة إلى الوراء ويجب أن نعلم جيدا أن الإنصراف عن المشاركة الإيجابية يصب في مصلحة أعداء الوطن ، والراغبون في تعطيل مسيرة البلاد ، لذلك علينا جميعا المشاركة وان نكون فاعلين بجدية لإستكمال ما تحقق من إنجازات في تلك المرحلة الحاسمة في تاريخ مصر .