اقتصاد
والي : الحكومة تعمل على إصدار قانون يتيح مزايا تحفيزية للمشروعات الصغيرة
السبت 23/فبراير/2019 - 01:38 م

طباعة
sada-elarab.com/134697
أكدت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي التزام الحكومة المصرية بدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تمثل الجزء الأكبر من الاقتصاد ليس فقط في مصر أو العالم العربي بل في العالم كله، مشيرة إلى أن هناك عملا جادا لإصدار قانون للمشروعات الصغيرة والمتوسطة يتيح مزايا تحفيزية وتتضافر كل الجهود لتحقيق هذا الجهد.
جاء ذلك في كلمة ألقتها الدكتورة غادة نيابة عّن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الدولي الخامس لجمعية سيدات أعمال مصر الذي يعقد تحت عنوان "التكنولوجيا وعولمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بمقر جامعة الدول العربية".
وقالت غادة والي إن الحكومة المصرية لديها التزام تام بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تمثل جزءً هامًا في الاقتصاد القومي، مشيرة إلى أن المرأة هي في قلب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وما حققته من نجاحات في المشروعات التجارية والإنتاجية والزراعية.
وأضافت والي أن الحكومة المصرية حريصة دائما على إتاحة المناخ المناسب لتواجد هذه المشروعات وهناك عدة مبادرات تيسر وتتيح مناخ ملائم وتقدم الدعم التمويلي وغير التمويلي من خلال البنك المركزي المصري وجهاز التنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبنك ناصر الاجتماعي من خلال صندوق تحيا مصر.
كما نوهت بالجمعيات الأهلية المصرية التي تقدم دعما تمويليا كبيرا لتنمية هذه المشروعات، مشددة على استمرار الحكومة في دعم المجتمع المدني في مجهوداته بالمشروعات الصغيرة.
وأكدت والي على حرص الدولة المصرية بجميع قطاعاتها على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وما تجلى في إصدار الحكومة لقانون التمويل متناهي الصغر وهو ما ساهم في دخول القطاع الخاص وقانون للتأجير التمويلي وقانون التخصيم وما أصدرته وزارة الاستثمار من شركات الشخص الواحد.
ولفتت إلى أن هناك عملا جادا لإصدار قانون للمشروعات الصغيرة والمتوسطة يتيح مزايا تحفيزية وتتضافر كل الجهود لتحقيق هذا الجهد.
وأشارت والي إلى ٦٥٪ من تعداد السكان في مصر هم من الشباب يحتاجون إلى فرص العمل وهو ما تتيحه هذه المشروعات، مضيفة أنه ما زال هناك حاجة للمزيد من العمل لتقديم الدعم الفني والتدريب والمعارف والمهارات وتحسين جودة المنتجات لإتاحة فرص التصدير لهذه المشروعات.
ولفتت إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تتيح مميزات كبيرة للمرأة حيث توفر لها قدرا من المرونة في المواعيد وطبيعة العمل وإمكانية العمل من المنزل وهذه المشروعات مدخل مهم في المشروعات المتوسطة والكبيرة وهي عصب الاقتصاد المصري.
وأثنت والي على عنوان المؤتمر هذا العام -التكنولوجيا وعولمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة- مشيرة إلى أن تكنولوجيا المعلومات تلعب دورًا مهمًا في التسويق والتعرف على الأسواق الجديدة والدخول إلى الأسواق المحلية والعالمية وتعريف المجتمعات بمنتجاتهن وهو ما يظهر في نجاحات نجد سيدات كثيرات بدأن مشروعات من المنزل وطوعن تكنولوجيا المعلومات في الدخول للأسواق المحلية والعالمية.
وأشارت وزيرة التضامن إلى أهمية تمكين المرأة تكنولوجيًا، مؤكدة أن انخفاض مشاركة المرأة في تكنولوجيا المعلومات يأتي من اتجاههن إلى دراسة المواد الأدبية، مضيفة: "من الهام جدا أن نناقش كيف نساعد المرأة في الحصول على قدر أكبر من المعرفة الخاصة بتكنولوجيا المعلومات".
وقالت والي إن هناك تجارب في عدة دول عربية عملت على التركيز على تكنولوجيا المعلومات وضربت مثلاً بتنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدولي -إبان عملها بالبرنامج- تجربة تجميع قطعة معينة داخل جهاز كمبيوتر لسيدات قرية في الأردن، مشيرة إلى أن هناك بدائل وفرص كثيرة للمرأة لتدخل إلي هذا السوق.
وأبدت الدكتورةًغادة والي سعادتها باللقاء الذي يشهد عامه الخامس على التوالي، وسعادتها بما تقوم الجمعية من زيارة محافظات مصر لتطلع الضيفات الكريمات على ما تتمتع به مصر من أماكن بديعة وما في ذلك من فرصة للتشبيك والتعارف وبناء الصداقات، معربة عن تقديرها لهذا الجهد المستديم المستمر الحريص على تجميع السيدات العربيات من مختلف بلاد العالم في هذه الفاعلية المهمة التي أصبحت تجمع سنوي، وتطلعها إلى الإنصات إلى توصيات هذا المؤتمر.
من جهة أخرى، كرمت جمعية سيدات مصر غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي على مجهوداتها ودعمها خلال الأعوام الماضية للجمعية، ومنحتها الجمعية درعا تكريميا.