اقتصاد
فعاليات هامة وجلسات عمل ثرية في ختام للمؤتمر الأول للمنتجات الثانوية للنخيل وتطبيقاتها التجارية والصناعية
الإثنين 17/ديسمبر/2018 - 02:06 م
طباعة
sada-elarab.com/125292
يشهد اليوم الثالث والأخير للمؤتمر الأول للمنتجات الثانوية للنخيل وتطبيقاتها التجارية والصناعية "ByPalma World Conference"، عديد الفعاليات الهامة والجلسات النقاشية الثرية، وذلك على مدار ما يقارب الـ 12 ساعة عمل، حيث يُسدل الستار في نهاية اليوم الإثنين 17 ديسمبر 2018، على المؤتمر الذي انطلقت فعالياته بمدينة أسوان، يوم السبت 15 ديسمبر 2018.
تبدأ فعاليات اليوم الثالث على دقات التاسعة صباحاً، وذلك بالكلمة الرئيسية التي تتمحور حول "الكتلة الحيوية لنخيل الزيت ومركباتها: التطبيقات المحتملة في صناعة السيارات والإنشاءات والفضاء والتغليف"، ويعقبها الكلمة الرئيسية الثانية في هذا اليوم والتي تحمل عنوان: "إنه أمر غير سهل: اعتبارات متكاملة في تطوير منتج ناجح ذو سلسلة قيمة، دروس من ألياف نخيل جوز الهند". ويعقب ذلك جلسة عن منتجات نخيل التمر الثانوية، من حيث أنواعها وأهميتها الاقتصادية.
وتنطلق الجلسة الخامسة بالمؤتمر والتي تُركز على الألياف والورق والنسيج، وتتضمن عدة محاور أبرزها: تحسين عملية استخلاص ألياف جديدة من جريد نخيل التمر، وبحوث حول اَثار استبدال الأسمنت وإضافة كلوريد الكالسيوم على خواص مختارة من فرميد السقف المسلح بقشور ألياف نخيل جوز الهند، وإنتاج ألياف السليلوز لتطبيقات صناعة الورق من نخيل التمر.
أما الجلسة السادسة فتدور حول التطبيقات الغذائية، وتُسلط الضوء على العديد من المحاور أهمها: تقنيات جديدة للمنتجات ذات القيمة المضافة من بقايا جوز الهند، وإنتاج بروتين وحيد الخلية من مخلفات التمر، وتكنولوجيا ما بعد الحصاد في بالميرا في الهند، وتعظيم الاستفادة من نواة التمر لإنتاج الكربون المنشط واستخدامه لإزالة البيروكسيديز من زيوت القلي.
وتختص الجلسة السابعة، بمناقشة التصميم والهندسة المعمارية، وتشمل: التصميم من أجل زيادة قيمة المواد: تطبيق على جريد النخيل، والتراث الثلاثي لاستغلال أوراق النخيل في الحرف اليدوية التقليدية والعمارة في مصر والشرق الأوسط
وتقام حلقة نقاش هى الخامسة، وترتكز حول الوضع الحالي والأفاق المستقبلية لاستخدام منتجات نفايات نخيل الزيت، ويعقبها سادس حلقات النقاش بالمؤتمر، وتحمل عنوان "تنمية المنتجات الثانوية للنخيل: الفرص الاجتماعية والاقتصادية".
ويختتم المؤتمر بالإعلان عن الفائزين في مسابقة "لا مخالفات". فيما يقوم الدكتور حامد الموصلي رئيس المؤتمر، باستعراض الاستنتاجات والتوصيات، بمشاركة الدكنور محمد الميداني الرئيس المشارك للمؤتمر.
وحظى المؤتمر الأول للمنتجات الثانوية للنخيل وتطبيقاتها التجارية والصناعية " ByPalma World Conference"، منذ انطلاقه بأهمية بالغة، على كافة المستويات، سواء الاقتصاديةن والبيئية، والفرص الاستثمارية، والصناعات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن دعم الصناعة الوطنية، والعمل على الحد من الاستيراد، وتوفير العملة الأجنبية.
وشارك بالمؤتمر الدكتور حسين جادين، ممثل الفاو في جمهورية مصر العربية، حيث ألقى كلمة هامة، أعرب خلالها عن سعادته بتواجده في هذا المؤتمر، ممثلاً لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومشاركاً في المؤتمر الدولي الأول لمنتجات النخيل الثانوية، الذي يضم نخبة من الباحثين والخبراء والمتخصصين في قطاع النخيل، منوهاً إلى أن هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع احتفالات منظمة الفاو بمرور 40 عاماً على تأسيس مكتبها في مصر، كما انه يتوائم مع أحد أهم المشاريع التي تقوم بتنفيذها حاليا المنظمة في مصر لتطوير قطاع تمور النخيل ضمن استراتيجيتها وأهدافها التنموية للمشاركة في تحقيق الأمن الغذائي بمصر.
وأكد جادين، على أن منظمة الفاو في مصر تعمل جاهدة على مساعدة مصر في التغلب على تحديات عديدة تتعلق بالأمن الغذائي، والمياه، والتغيرات المناخية، مشيراً إلى أنه بالرغم من هذه الجهود، مازالت مصر تواجه تحديات كبيرة متعلقة بعدة نقاط:
أولاً زيادة الطلب على الموارد الطبيعية والمائية كانعكاس طبيعي للزيادة السكانية الكبيرة، ثانياً الاعتماد على واردات المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة الصفراء وحبوب الفول، ثالثاً استمرار الاعتماد على الطرق التقليدية في الري، حيث تستهلك الزراعة 85% من موارد مصر المائية، رابعاً التغيرات المناخية التي تمثل هاجساً كبيراً لمصر.
وقال ممثل الفاو في جمهورية مصر العربية، أن هذه الظروف والتحديات تقتضي العمل على التالي، ضرورة الانتقال إلى أنظمة غذائية أكثر استدامة، إلى جانب ضخ المزيد من الاستثمارات في الأنظمة الزراعية والغذائية والتصنيع الزراعي، فضلاً عن زيادة الإنفاق على البحث وتطوير سلاسل القيمة والإمداد الزراعية، إضافة إلى تعزيز الابتكار ودعم زيادة الانتاج المستدام، وكذلك إيجاد طرق أفضل للتكيف مع مشاكل شح المياه والتغير المناخي.
وأضاف، أنه وفقاً لهذه المعطيات وبناءً على طلب من الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقوم الفاو حالياً بمراجعة وتحديث استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030، في عمل مشترك بين منظمة الفاو، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والجهات المعنية في الحكومة المصرية، مع الأخذ في الاعتبار تطبيق منهجيات التعداد الزراعي وفق الأسس العلمية للحصول على صورة أكثر وضوحاً للأوضاع الزراعية في مصر.
وتابع جادين، في كلمته، أنه عطفاً على ذلك قامت الفاو بالتعاون مع وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والتجارة والصناعة، ومنظمة اليونيدو، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وممثلى المنتجين والمصنعين، بوضع استراتيجية لتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر تتضمن 16 مشروعاً، وتدور أهداف هذه الاستراتيجية حول عدة محاور هي:
رفع التصدير من 38 ألف طن حالياً إلى 120 ألف طن سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى جانب رفع متوسط سعر التصدير من 1000 دولار للطن حالياً إلى 1500 دولار خلال نفس الفترة، بما يؤدي إلى تحقيق زيادة في الموارد المالية بالعملة الصعبة للميزانية العامة الدولة من 40 مليون دولار حالياً إلى 180 مليون دولار، إضافة إلى زيادة التسويق على المستوى المحلي، وأيضاً رفع الصادرات من التمور غير المصنعة، بخلاف الاستفادة من المنتجات الثانوية ومخلفات التمور والنخيل، (وهو موضوع هذا المؤتمر القيم)، مع ضرورة خلق فرص عمل جديدة.
وأوضح، أنه بناءً على هذه الاستراتيجية قامت الفاو بتدشين مشروع "تطوير سلسلة القيمة لتمور النخيل في مصر"، والذي يتم تطبيقه في كل من واحة سيوة، والوادي الجديد، والواحات البحرية، وأسوان، حيث تستهدف الفاو، من خلال هذا المشروع إحداث نهضة شاملة لقطاع النخيل والتمور في مصر تعتمد على التطوير السريع والمستدام لمنظومات إنتاج وتجميع وتعبئة وتصنيع وتصدير التمور، وذلك عبر تدريب المهندسين والمرشدين الزراعيين والمزارعين والنخالين ومصنعي ومسوقي التمور، مشدداً على أن الأمر يحتاج لبذل المزيد من الجهد والمثابرة والتعاون من أجل الوصول إلى الغاية المستهدفة.
