حوارات
السفير محمد خير: ميثاق الشرف الإعلامى بين مصر والسودان له دور كبير فى إزالة أى سوء تفاهم
الإثنين 12/نوفمبر/2018 - 08:37 م
طباعة
sada-elarab.com/120949
لقاء الرئيسين السيسى والبشير جاء فى توقيت سليم.. ومصر والسودان دولتان لشعب واحد
للأسف نمر بمرحلة كارثية فى بعض الدول العربية ونتائجها ستكون سيئة للأجيال القادمة
اتحادات المصالح والنفوذ لها أبعاد تجارية ولا تمثل الجامعة ومؤسسات المجتمع المدنى
خاطبنا الجهات المعنية في الدول العربية لمحاربة تلك الاتحادات والمنظمات المزيفة
الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا صرح أكاديمى كبير ونموذج للتمويل الذاتى
أكد السفير محمد خير مدير عام إدارة المنظمات والاتحادات بجامعة الدول العربية أن الأمانة العامة أصدرت بيانات عديدة وضحت من خلالها موضوع الاتحادات العربية وأن إدارته معنية بالمنظمات والاتحادات العربية باعتبارها تمثل القطاع الخاص، خاصة المجتمع المدنى وأيضا الشركات العربية المشتركة وبدأت الإدارة منذ نحو عامين فى تنظيم عمل هذه الاتحادات، من خلال أن هذه الاتحادات عددها كان فى زيادة كبيرة فى المنطقة العربية وأصبحت تستخدم بصورة بها جانب من المخالفة القانونية تحت اسم وشعار الجامعة العربية.
وأوضح السفير محمد خير أن الاتحادات كمنظومة دخلت تابعة لجامعة الدول العربية منذ بداية تأسيس الجامعة والاتحادات موجودة وهى ذات خبرة وذراع فنى لجامعة الدول العربية فى مجال عملها، وهناك بالفعل اتحادات عريقة جدا وعلى درجة كبيرة من الوعى والفهم ومنتظمة فى اجتماعاتها ولها دور كبير فى تفعيل منظومة جامعة الدول العربية.
وأضاف أن هناك اتحادات أنشئت فى الفترة الأخيرة بدون معايير وضوابط وأصبحت مسميات غير سليمة، وقال إن هناك مقترحات تم تقديمها خلال الملتقى الأول للاتحادات العربية بخصوص موضوع إنشاء وتنظيم عمل الاتحادات وكيفية الاستفادة منها فى إطار منظومة الجامعة العربية، وحدد السفير خير اتجاهين للاتحادات فهناك اتحادات تمثل القطاع الخاص واتحادات أخرى تمثل مؤسسات المجتمع المدنى.
وأكد أن هناك نظاما خاصا لحماية اسم وشعار الجامعة العربية وهناك جهود لهذا النظام من خلال إدارة الاتحادات والمنظمات العربية وعن العلاقات المصرية السودانية، قال السفير محمد خير من خلال حواره الذى اختص به موقع «صدى العرب» إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة للسودان ولقاءه بالرئيس عمر البشير أسعدت كل سودانى ومصرى، وأوضح أن العلاقات المصرية- السودانية علاقات تاريخية وأزلية وقوة هذه العلاقة بين الشعبين أمر طبيعى وأكثر دولتين فى العالم بينهما تقارب ومصاهرة وتلاحم هما مصر والسودان والتقارب بينهما سيخدم الشعبين والعلاقة بين مصر والسودان تصب فى مصلحة كل الدول العربية.. وإلى نص الحوار:
■ نود فى البداية الحديث عن آخر التطورات والمستجدات فى إدارة الاتحادات بجامعة الدول العربية بما أنها تنتمى للمجلس الاقتصادى بجامعة الدول وخطتكم المستقبلية لعام 2019 القادم وما تم إنجازه فى السابق خاصة الاتحادات غير المنتمية لكم وتستخدم اسم جامعة الدول العربية كستار لها فى النصب على الآخرين؟
- فى البداية أشكركم جزيلا د.أمانى الموجى وموقع "صدى العرب" لمتابعتكم لهذا الموضوع وفى الحقيقة فإن الأمانة العامة أصدرت أكثر من بيان وضحت من خلاله موضوع الاتحادات العربية ونحن كإدارة منظمات واتحادات عربية معنيين بالمنظمات والاتحادات العربية وأيضا بالاتحادات العربية باعتبارها تمثل القطاع الخاص خاصة المجتمع المدنى وأيضا الشركات العربية المشتركة وبدأنا تقريبا منذ أكثر من عامين فى تنظيم عمل هذه الاتحادات من خلال أن هذه الاتحادات أولا عددها كان فى زيادة بالمنطقة العربية وأصبحت اتحادات تستخدم بصورة بها جانب من المخالفة القانونية تحت اسم وشعار الجامعة العربية ولابد أن نؤكد أن الاتحادات كمنظومة دخلت تابعة لجامعة الدول العربية منذ بداية تأسيس جامعة الدول العربية والاتحادات موجودة وهى ذات خبرة وذراع فنى لجامعة الدول العربية فى مجال عملها وهناك بالفعل اتحادات عريقة جدا وهناك اتحادات كبيرة وعلى درجة كبيرة من الفهم ومنتظمة فى اجتماعاتها ولها دور كبير جدا فى تفعيل منظومة جامعة الدول العربية، ولكن على الجانب الآخر هناك اتحادات أنشئت فى الفترة الأخيرة من دون معايير وضوابط وأصبحت مسميات غير سليمة ونحن نشاطنا فى الفترة الأخيرة على أساس أن يتم تنظيم هذه العلاقة وتواجد هذه الاتحادات فى المنطقة العربية ولذلك قدمنا بعض المقترحات والمجلس الاقتصادى قام بتأجيل هذا الموضوع وفى الفترة الأخيرة ومن خلال رعاية الأمين العام للملتقى عقدنا الملتقى الأول للاتحادات العربية العام الماضى وتم مناقشة مجموعة من القضايا من خلال هذا الملتقى من ضمنها موضوع إنشاء الاتحادات وتنظيم عمل الاتحادات وكيفية الاستفادة من هذه الاتحادات فى إطار منظومة الجامعة العربية والأيام القادمة إن شاء الله ستشهد الملتقى الثانى للاتحادات العربية فى بيروت وسنطرح من خلاله مجموعة من المواضيع والتى نرى أنها فى مصلحة الاتحادات والتى ستساهم بصور أو بأخرى فى تقارب هذه الاتحادات والاستفادة من الاتحادات والنشطة والفاعلة سواء كان فى إطار الجامعة العربية أو تعاملها الثنائى مع الدول العربية.
■ معالى السفير ما الدافع وراء إنشاء اتحادات هى مربحة لهذه الدرجة مع أنه من المفترض أن عمل الاتحادات غير هادف للربح والهدف من هذه الاتحادات بالدول العربية التقارب وحل المشكلات وتقارب الدول العربية مع بعضها البعض خاصة أهداف الاتحادات الاقتصادية لعواملها الفعالة فى هذا المجال فما الداعى لجذب هؤلاء الناس لعمل اتحادات وهمية تحت شعار الجامعة العربية، وبالتالى مسميات مثل «سفير نوايا حسنة» و«وزير مفوض» و«سفير فوق العادة» وغيرها من المسميات التى لا وجود لها رغم أن هذه المسميات لا تتم إلا من خلال شرعية دبلوماسية فما رأى سيادتكم فى هذا الموضوع؟
- علينا أن نحدد اتجاهين للاتحادات فهناك اتحادات تمثل القطاع الخاص واتحادات أخرى تمثل مؤسسات المجتمع المدنى والاتحادات التى تمثل القطاع الخاص هى دائما اتحادات تمس الشركات والمؤسسات فى بعض الأحيان يدخل فيها أشخاص فهى تمثل القطاع الخاص ومن المفترض أنها تعبر عن مصالح هذه المجموعات وتعمل فى هذا الإطار سواء الجهات الخاصة أو الشركات والمؤسسات وهذه تسمى اتحادات قطاع خاص وهناك اتحادات مهنية مثل اتحاد الأطباء العرب واتحاد المحامين العرب واتحاد الحقوقيين وهى تمثل شرعية كبيرة وهناك اتحادات ومؤسسات المجتمع المدنى ونحن فى الجامعة العربية نعلم جيدا المؤسسات التابعة للمجتمع المدنى وهى مؤسسات تعمل بشكل تطوعى ولا تهدف إلى الربح وهذه الاتحادات تعمل بشكل تطوعى فى إطار الجامعة العربية.
وهناك اتحادات أخرى وهى التى عندنا خلاف معها وتكون اتحادات المصالح والنفوذ لأشخاص وهى دائما يكون عندهم أبعاد تجارية ولذلك يتجه لاستخدام ما يروج للأبعاد التجارية لديهم كاستخدام اسم وشعار الجامعة العربية وللأسف هذه الاتحادات انتشرت فى الدول العربية مؤخرا ولذلك بدأت الجامعة العربية فى حملة، هذه الحملة بدعم من معالى الأمين العام السيد أحمد أبوالغيط لمحاربة هذه الظاهرة وهذه الظاهرة تتمثل فى انتشار مجموعة من الكيانات سواء كانت اتحادات أو منظمات أو جمعيات تستخدم اسم وشعار الجامعة العربية فى مصالح خاصة ولأبعاد تجارية وحاليا من خلال النظام الذى تعمل عليه الإدارة ولدينا حاليا نظام خاص لحماية اسم وشعار الجامعة العربية وكان هناك جهود لهذا النظام من خلال إدارة الاتحادات والمنظمات العربية وتم اعتماده من مجلس وزراء الخارجية العرب والآن هذا النظام والذى أعلنا عنه فى مناسبات عديدة نعتمد عليه فى محاربة هذه الظاهرة وأيضا من خلال البيانات وقمنا مؤخرا بإصدار بيان لـ19 منظمة واتحاد يستخدم اسم الجامعة وبلغنا الدول العربية والمنظمات المعنية وكل الجهات وأنا أعتقد أنه ما زال هناك دور مهم مطلوب للإعلام ودور رقابى من بعض الجهات فى بعض الدول التى تنتشر فيها هذه الظاهرة لمعالجة هذا الموضوع لأنه وبكل صراحة المسألة أصبحت مثيرة ومسيئة وانتشرت بصورة غير عادية وللأسف الشديد أصبحت بشكل علنى فقد كانت هذه المخالفات سواء كان استخدام اسم الجامعة العربية فى بعض الأمور أو دورات فى استخدام منح شهادات أو ألقاب كانت تتم فى الخفاء والآن أصبحت فى العلن من خلال مؤتمرات تعقد فى فنادقه بصورة شبه رسمية وتأخذ موافقات ورعايات وهذا الموضوع أعتقد أنه موضوع فى غاية الخطورة ولابد من تكاتف كل الجهات بما فيها جامعة الدول العربية لمعالجة ومحاربة هذه الظاهرة.
■ وهل ترون أن هناك تأخيرا فى هذه القرارات حتى تفاقم الموضوع بصورة كبيرة؟
- إننا كإدارة منظمات هذه الحملة كانت من خلال برامج بالإذاعة والتليفزيون ولقاءات صحفية ووضحنا من خلالها وطلبنا دورا موازيا للدول والجهات وهناك جهات كوزارات ونقابات معنية وجهات يهمها تصحيح هذه الأوضاع لأنه مثلما وضحت الآن مثلا مراكز التحكيم التى انتشرت وهذه المراكز التى تمنح دبلوما فى 3 أيام لابد من تدخل وزارات العدل ونقابات المحامين بالدول العربية لأن هذه الأمور تسىء لهذه الوزارات والنقابات فلا يمكن أن أعطى محكما دوليا أو دبلوم مستشار قانونى من خلال ثلاثة أيام فقط ويتم دفع مبالغ كبيرة جدا فى المقابل والمسألة هنا طبعا مسألة تجارية ولذلك نحن تحركنا يكون محدودا لهذه الجهات التى تستخدم المخالفات ولكن هناك كثيرا من الجهات لا تستخدم اسم الجامعة العربية وتعمل فى هذا الإطار غير القانونى وتصدر شهادات وتمنح ألقاب ولابد من معالجة هذه الظاهرة لأنها انتشرت وأصبحت تسيئ لكثير من الجهات.
■ لماذا لا يكون هناك مخاطبات من الجامعة العربية للجهات الأمنية ومخاطبة الفنادق التى يتم عمل مثل هذه المؤتمرات فيها بحيث يكون هناك موافقات من الجهات المختصة على عمل تلك المؤتمرات؟
- هذا الكلام صحيح طبعا لكننا فى جامعة الدول العربية مرتبطون بأنظمة ولوائح فنحن كإدارة منظمات عندما تكون هناك جهات مخالفة تستخدم اسم أو شعار الجامعة سواء كانت منظمات أو اتحادات فمن الطبيعى نقوم بإبلاغ الإدارة القانونية وأرسل صورة لمكتب الأمين العام ومن المفترض الإدارة القانونية لديها قنوات معينة للمخاطبة من خلال وزارة الخارجية بالدول العربية لأن الجامعة العربية مرتبطة بوزارات الخارجية بالدول العربية ونحن حاليا دورنا الأساسى الذى نقوم به كإدارة منظمات نخرج قوائم بها كل الاتحادات والمنظمات المخالفة ونبلغ بها المندوبيات الدائمة بالدول العربية ثم المنظمات المعنية ثم أى جهة تتعامل مع هذه الكيانات المخالفة يتم إبلاغها وأيضا توضع الأسماء لبعض الجهات المخالفة فى الموقع الرسمى للجامعة العربية وأيضا نقوم بالدور الإعلامى من خلال لقاءات صحفية والإذاعة والتليفزيون ونوضح أنها جهات مخالفة ولا يتم التعامل معها.
■ ما رأيكم فى مؤتمر وزراء النقل العربى والذى أقيم بالإسكندرية منذ أيام والتطورات والقرارات التى أخذتموها من خلال المؤتمر؟
- فى الحقيقة هناك إدارة النقل وكانت مشاركتنا من خلال الجمعية العامة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وهذه منظمة تابعة لجامعة الدول العربية والجمعية العامة مكونة من وزراء النقل العرب ولذلك دائما يتزامن اجتماع وزراء النقل العرب مع اجتماع الجمعية العامة، واجتماع الجمعية العامة لهذا العام كان به بعض الأمور الخاصة بالأكاديمية وهذه الأكاديمية نعتبرها صرحا أكاديميا كبيرا لأنه نموذج للجهد الذاتى والتمويل الذاتى وأيضا الأكاديمية من خلال الرئاسة الحالية حدث بها تطور كبير جدا وأصبح هناك تصنيف عالمى كجامعة من ضمن الجامعات فى العالم أصبحت هناك توسعات كبيرة فى هذه الأكاديمية سواء فى كل فروعها فى الشارقة واللاذقية وبورسعيد وأسوان والشيراتون والقرية الذكية والآن هناك فرع تم مناقشته فى الاجتماعات الأخيرة سيكون هناك فرع به عدد كبير من الكليات بمنطقة العلمين الجديدة فهذه الأكاديمية وبكل صراحة من المؤسسات العربية الناجحة والتى نعتز بها دائما فى جامعة الدول العربية وأيضا من ضمن الأمور التى تم مناقشتها التمديد لرئيس الأكاديمية فى الفترة القادمة باعتبار أن هناك الكثير من الإنجازات التى تحققت فى فترة ولايته للأكاديمية وهو الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية.
■ بمناسبة توسعات الأكاديمية فى الدول العربية فهل صحيح سيكون هناك فرع لها بدبى؟
- الأكاديمية سيكون لها فرع فى الشارقة وليس دبى وتم بالفعل توقيع هذه الاتفاقية وهذه تحسب من ضمن النجاحات للرئاسة الحالية للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، حيث إن الدول العربية شاهدت نجاحات الأكاديمية وبالتالى طلبت وجود فرع للأكاديمية بهذه الدول والآن مملكة البحرين أرسلوا مذكرة رسمية لطلب فرع لأكاديمية فى المنامة وأيضا سيكون هناك فرع للأكاديمية فى ليبيا واليمن والسودان وكل هذه الدول سبق لها أن طلبت أن يتم إنشاء فرع للأكاديمية العربية بها.
■ ذكرتم أنه سيكون هناك ملتقى ثانٍ سيتم عمله فى بيروت فهل هناك تطورات جديدة وهل المكتب التنفيذى سيكون له دور فعال فى توفيق أعضاء لبعض الاتحادات؟
- هذا الملتقى سيكون برئاسة معالى الأمين العام للجامعة العربية وبرعاية معالى الأمين العام ونحن نراهن على هذا الملتقى وهو الملتقى الثانى للاتحادات العربية لمعالجة كثير من المشاكل وكثير من الأمور التى نعتبرها تفعل وتطور من بعض الصعوبات والمشاكل التى تعانى منها بعض الاتحادات العربية وهذا الملتقى سيكون يوم 16 نوفمبر فى مقر اتحاد المصارف العربية فاتحاد المصارف العربية هو مستضيف هذا الملتقى ويصادف احتفالات تأسيسية هذا الاتحاد الكبير وهو اتحاد المصارف العربية ونحن سنعرض من خلاله مجموعة من القضايا من أهمها دور هذه الاتحادات فى منظومة العمل العربى المشترك والصعوبات التى تعانى منها الاتحادات العربية وفى عام 2019 القادم جامعة الدول العربية ستكون ضيف الشرف على معرض القاهرة الدولى للكتاب فى شهر يناير 2019 وطبعا طرحنا كيفية مشاركة هذه الاتحادات فى هذا المعرض وأيضا من ضمن الأمور المطروحة لدينا المؤتمر الإعلامى للترويج لمؤسسات العمل العربى المشترك العام الماضى تم عقده فى القاهرة والعام القادم سيكون فى تونس فى دورته الثانية وأيضا مطروح كيفية مشاركة هذه الاتحادات فى المؤتمر الإعلامى الثانى والذى سوف ينعقد فى شهر فبراير 2019 فى الجمهورية التونسية ومشاركة معالى الأمين العام لجامعة الدول العربية وسيكون هناك معرض مصاحب واقترحنا أن يكون فيه محور خاص للاتحادات العربية ويتم فى هذا المحور مشاركة عدد من الاتحادات ومناقشة القضايا والصعوبات التى تعانى منها هذه الاتحادات وكيفية إشراكها فى منظومة جامعة الدول العربية والاستفادة منها نطاق هذه المنظومة.
■ وهل سيكون هناك دور للمكتب التنفيذى للاتحادات العربية فعال فى المستقبل فى جامعة الدول العربى وإنقاذ هذه الاتحادات مما يعانون منه من صعوبات ومشاكل، خاصة أن هذه الاتحادات حضرت المؤتمر الأول بحضور معالى الأمين العام وقام كل اتحاد بشرح الصعوبات التى تواجهه.. وهل من الممكن أن يكون هناك توفيق أوضاع لهذه الاتحادات؟
- الملتقى كان له نتائج من بينها تشكيل هذا المكتب وهو المكتب الدائم لملتقى الاتحادات العربية، هذا الملتقى قام بعمل اجتماع وتم انتخاب السفير جمال بيومى كرئيس لهذا الملتقى وللأسف لم نتمكن من عقد الاجتماع الثانى لكن على هامش الملتقى فى بيروت سيكون هناك عقد اجتماع لهذا المكتب ونراهن على انعقاد هذا المكتب باعتبار أنه سيكون مجلس إدارة الملتقى ومن المفترض أن يجتمع مرتين فى العام لمناقشة كل القضايا التى تهم هذه الاتحادات وأنا بالنسبة لى أهم شىء لابد من وضع معايير وضوابط لإنشاء الاتحادات فى المنطقة العربية وهذا موضوع أساسى لأنه مثلما نرى الآن من السهل جدا أن تنشئ اتحادات والاتحادات أصبحت تعمل لأشخاص وليس لحاجة بالمنطقة العربية وهذه نقطة مهمة جدا، لأنه الآن الاتحادات زادت أعدادها وتجاوزت المائة اتحاد، لكن لو تم غربلتها بالاتحادات الفاعلة والتى لديها أى استفادة فى إطار منظومة الجامعة العربية سيتقلص هذا العدد بشكل كبير جدا ربما لأكثر من النصف، ودور المكتب الدائم فى وضع معايير وضوابط فى إنشاء الاتحادات سيكون هدفا أساسيا فى تنظيم عمل الاتحادات فى المنطقة العربية.
■ هذه الاتحادات هل ستدخل ضمن منظومة اتحادات المجتمع المدنى فى جامعة الدول العربية أم إدارة الاتحادات والمنظمات أم ما هو التوفيق الذى من خلاله جامعة الدول العربية ستوفق أوضاع هذه الاتحادات بجامعة الدول العربية؟
- بالنسبة لمؤسسات مجتمع مدنى طبعا هناك اتحادات تعتبر مؤسسات مجتمع مدنى ومؤسسات المجتمع المدنى المجلس الاقتصادى حدد معايير وضوابط وهناك لجنة مؤسسات المجتمع المدنى وهناك إدارة جديدة موجودة هى إدارة مؤسسات المجتمع المدنى والمفترض أن الاتحادات التى تريد الدخول فى منظومة الجامعة العربية كمؤسسات مجتمع مدنى تقدم طلب ويعرض هذا الطلب على اللجنة المختصة وهى لجنة مؤسسات المجتمع المدنى ولو توافرت الضوابط والشروط سيتم منحها صبغة مراقب.
أما فى إطار المجلس الاقتصادى أو المجالس الوزارية الأخرى والآن لدينا نحو 32 منظمة وافق عليها المجلس الاقتصادى باعتبار أنها مؤسسات مجتمع مدنى ومن ضمنها اتحادات فالاتحادات التى تريد دخول الجامعة كمؤسسات مجتمع مدنى فهناك معايير وضوابط ولجان وإذا كانت تريد الدخول كقطاع خاص أيضا هناك لجان مختصة، وحاليا لدينا مثلا اتحاد يعتبر ممثلا للقطاع الخاص وهو اتحاد الغرف العربية، واتحاد الغرف العربية فى بيروت الآن هو ممثل القطاع الخاص بمنطقة التجارة الحرة العربية التى بها 22 دولة، فهذه الاتحادات موجودة والقطاع الخاص موجود فى إطار المجلس الاقتصادى فى إطار الجامعة العربية وأنا أؤكد هذا الموضوع أن مؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص وإن كان منظمات أو اتحادات موجودة فى إطار الجامعة العربية وهناك إدارة تتعامل مع هذه المنظمات والاتحادات.
■ لكن الشروط أن يكون اتحادا فعالا وليس يهدف إلى الربح والمكاسب الشخصية وهذا يتم مراقبته بالفعل.. أليس كذلك؟
- حاليا يوجد 4 فرق فى إطار مجلس الجامعة العربية هذه الفرق خاصة بالإصلاح والتطوير للجامعة من ضمنها الفريق الرابع وهو فريق البعد الشعبى وهو المعنى بمؤسسات المجتمع المدنى وهذا الفريق الآن يعيد النظر فى المعايير والضوابط الخاصة بمشاركة مؤسسات المجتمع الدنى فى إطار منظومة الجامعة العربية.
■ هل هناك ما تريدون إضافته بخصوص الاتحادات والمنظمات؟
- أنا أؤكد أننا ليس لدينا أى مشاكل مع اتحادات بعينها أو منظمات بعينها أو أى جهات أخرى بالعكس الجامعة العربية مفتوحة فى إطار هذه النظم واللوائح ولكن الجامعة العربية سوف تستمر من خلال الإدارة بدعم من معالى الأمين العام فى الحملة فى محاربة ظاهرة استقدام اسم وشعار الجامعة العربية وأى كيان أيا كان سواء كان اتحادا ومنظمة أو جمعية يستقدم بالمخالفة اسم أو شعار الجامعة العربية لتوظيف مصالحه خاصة تجارية أو للنفوذ أو خلافه سنتولى مواجهة هذا الموضوع وإبلاغ الجهات المعنية سواء كانت دولا أو منظمات أو قطاعا قانونيا فى الجامعة العربية لمحاربة هذه الظاهرة التى تعتبر ظاهرة تمس الجامعة العربية وتمس الدول العربية.
■ معالى السفير نريد أن نخرج من نطاق المستشار محمد خير ونتحدث مع محمد خير ابن دولة السودان الشقيق.. كيف ترون التقارب والتلاحم الجميل بين مصر والسودان مؤخرا باعتبارهما دولة وكيانا واحدا وشعبا شقيقا واحدا وكيف ترون زيارة الرئيس السيسى الأخيرة للرئيس عمر البشير بالسودان؟
- طبعا هذا الحدث العظيم يسعد كل سودانى ومصرى وكل إنسان يرتبط انتماؤه بوادى النيل ونحن نعتبر أن هذا شىء طبيعى من المفترض أن يكون باعتبار العلاقات التاريخية والأزلية بين مصر والسودان وأكثر دولتين على مستوى العالم بينهما تقارب ومصاهرة وتلاحم هما مصر والسودان وتاريخيا وتحديدا فى ثمانينيات القرن الماضى لم يكن هناك تأشيرات وكنا نتعامل بما يسمى طاقة وادى النيل وتوقيت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للسودان كان مهما جدا فى هذه المرحلة التى نرى جميعا فى المنطقة العربية للأسف الشديد هذا الخراب بالمنطقة العربية وأنا أرى أننا نمر بمرحلة شديدة السوء فى المنطقة العربية وللأسف هذه المرحلة ستكون نتائجها كارثية على الأجيال القادمة خاصة فيما يحدث فى سوريا واليمن وليبيا والآن نسمع على عدد كبير من أطفال سوريا خارج الدراسة وأيضا فى اليمن وفى ليبيا وهذه الأمور سيكون لها تأثيرات سلبية فى هذه الدول والمنطقة العربية وبالنسبة للتقارب بين مصر والسودان أمر طبيعى جدا وفى النهاية فإن هذا التقارب سيخدم مصلحة الشعبين وزيارة الرئيس السيسى للسودان جاءت فى توقيت صحيح ليزداد هذا التقارب فى هذه المرحلة وإيمان الرئيسين السيسى والبشير بمسألة وادى النيل، ومنذ أيام كان عندنا مبادرة شباب النيل وكنت حاضرا فى هذه المبادرة التى تبنتها وزارة الشباب والرياضة فى جمهورية مصر العربية والآن فى إطار هذه المبادرة يتم تكوين برلمان وادى النيل بين الشباب فى مصر والسودان، ونحن كجامعة الدول العربية داعمون هذه المبادرة وهى مبادرة وادى النيل وطبعا كلنا كعرب سعداء بهذا التقارب القوى بين مصر والسودان ونتمنى أن ينعكس على راحة الشعبين فالسودان لديها إمكانيات على مستوى الموارد الطبيعية كبيرة جدا ومصر لديها كوادر وخبرات عظيمة تاريخيا فأى تقارب وأى تلاحم من المفترض أن نتائجه تنعكس اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا بين شعبى وادى النيل فى مصر والسودان.
■ هل ترون أن الفترة الماضية شهدت محاولة لشق الصف السودانى- المصرى من بعض المتآمرين وحدث نوع من الوعى لدى القيادة السياسية للبلدين أن هناك من يحاول تمزيق الشعبين الشقيقين؟
- دعونا نتحدث ليس عن المؤامرات بقدر ما نتحدث عن سوء تفاهم خاص بالجانب الإعلامى، فالجانب الإعلامى ربما فى مصر أو السودان بصورة أو بأخرى فى بعض الأحيان يلعب دورا سلبيا، وإن كانت القيادة السياسية فى مصر والسودان والتى تمثلت فى الرئيسين السيسى والبشير تنبهوا لهذا الأمر جيدا، ولذلك فإن من ضمن الاتفاقيات الأخيرة التى تمت هو ميثاق الشرف الإعلامى بين الدولتين، وأرى أن هذا الميثاق من المفترض أن يعالج كثيرا من الشكوك وبعض سوء التفاهم الذى كان يحدث من خلال بعض وسائل الإعلام سواء كان فى مصر أو السودان، وأنا أعتقد أنه لو تمت معالجة هذا الموضوع سيختفى سوء التفاهم، ولكن الأساس يتمثل فى وعى القيادة السياسية بين الدولتين فى هذه المرحلة ولابد من التقارب وأنا أؤكد أن تقارب مصر والسودان دائما يصب فى مصلحة كل الدول العربية ولذلك فإننى أؤكد أن القيادة السياسية فى مصر والسودان يدركون تماما أهمية التقارب وإزالة أى سوء تفاهم فى هذه المرحلة ويدركون تماما أن مصلحة شعب وادى النيل يستدعى التقارب ونحاول بقدر الإمكان ألا نعطى أى فرصة سواء خارجية أو من داخل هذه الدول لتعكير صفو العلاقة القوية بين مصر والسودان والآن تم عمل اتفاقيات خاصة اتفاقيات اقتصادية وهذا مهم جدا، وأيضا موضوع دخول الخضروات والفواكه المصرية للسودان ومعالجة موضوع الحريات الأربع بين مصر والسودان حرية الإقامة والتنقل والتملك وهذه الأمور مهمة جدا لأنه تاريخيا عندما يحدث سوء تفاهم على المستوى السياسى يظل الشعبان بينهما ترابط وتلاحم والتقارب، وهذا الأمر ليس موجودا فى بعض الدول للأسف كان يحدث سوء تفاهم بين بعض الدول العربية تمس الشعوب لكن فى مصر والسودان تاريخيا لم يحدث ذلك لأنه هناك تلاحم وترابط وتقارب بين الشعب المصرى والسودانى لأنهما يوما ما كانا دولة واحدة وأتمنى دائما الأمور تسير بشكل سليم بين مصر والسودان لأننا شعب واحد وبلد واحد يجمعنا وطن واحد.
■ فى ختام حوارنا معكم هل تودون إضافة أى شىء آخر معالى السفير محمد خير؟
- أنا طبعا أشكرك د.أمانى الموجود رئيس مجلس إدارة موقع"صدى العرب"، وأشكر جريدتكم العظيمة التى عودتنا دائما على متابعة كل القضايا التى تهم الاقتصاد العربى والشؤون العربية وجامعة الدول العربية.