اقتصاد
ثلاثة بنوك عالمية تمنح شركة "ميدور" تمويلا بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكى
الإثنين 12/نوفمبر/2018 - 07:59 م

طباعة
sada-elarab.com/120939
نجحت ثلاثة بنوك أوروبية فى إبرام إحدى الصفقات التمويلية الكبرى لصالح شركة ميدور، حيث تم توقيع عقد قرض طويل الأجل بقيمة 1.2 مليار دولار بين بنوك: كريدى أجريكول CACIB، بى ان بى باريباBNBPPF،CDP Casa Depositi e presiti، من خلال فروعهم الرئيسية وذلك بضمان هيئة تنمية الصادرات الايطالية SACE لمدة 13.5 عام بغرض تمويل مشروعات التوسعات لزيادة طاقة التكرير بمعمل الشركة بتكلفة استثمارية قدرها 2.3 مليار دولار أمريكى، قام خلالها البنك الأهلى المصرى وبنك أبوظبى الأول بدور المستشارين الماليين للشركة.
حضر التوقيع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وهشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى وأحمد إسماعيل المدير الإقليمى لبنك أبوظبى الأول– مصر ومحمد عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة ميدور وداليا الباز نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى وعدد من قيادات وزارة البترول وشركة ميدور والبنك الاهلى المصرى وبنك ابوظبى الأول والبنوك المشاركة فى التحالف.
وعقب التوقيع أشاد المهندس طارق الملا بالتعاون المستمر والبناء مع البنك الأهلى المصرى والجهود المبذولة من جانب العاملين بالبنك لتلبية كافة المتطلبات المصرفية اللازمة لقطاع البترول المصرى، مؤكدا ان مشروع التوسعات بمعمل شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول "ميدور" يمثل طفرة إيجابية فى استراتيجية قطاع البترول المصرى من خلال المساهمة فى تطوير معامل التكرير بمصر لتغطية كافة احتياجات الدولة من المنتجات البترولية عملاً على الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتى لتلك المنتجات حيث يهدف المشروع إلى زيادة طاقة تكرير المعمل من نحو 100 الف برميل يوميا إلى نحو 160 الف برميل يوميا وكذا تعديل كفاءة المنتجات البترولية لتصبح وفقا ومعايير Euro 5.
ومن جانبه اعرب هشام عكاشه عن ان قيام البنك الاهلى بالتعاون مع بنك أبوظبى الأول بتقديم الاستشارات المالية لشركة ميدور حتى الوصول للانتهاء من حزمة التمويل المشار اليه يأتى فى إطار استمرار قيام البنكين بدورهما بصفتهما شريكا استراتيجيا فى دعم المشروعات القومية الكبرى ذات الجدارة الائتمانية والجدوى الاقتصادية على اقتصاد البلاد بكافة قطاعاته بشكل مباشر وغير مباشر وعلى رأسها مشروعات قطاع البترول، حيث يحرص البنكان على تدعيم خطط الدولة التى تضعها وزارة البترول وتستهدف تحديث معامل التكرير المصرية لما لها من اثر إيجابى على تخفيض قيمة الواردات من المنتجات البترولية وزيادة فرص صادراتها وبالتالى تقليل الضغط على موارد الدولة من العملة الأجنبية وهو الأمر الذى ينعكس على قوة الاقتصاد الوطنى والاستمرار فى سياسة الإصلاح الاقتصادى للدولة.
وقد اشاد عكاشة بدور فريق العمل الذى قام على الدراسات المتعلقة بتقديم الاستشارات المالية وتنوع الخبرات لديهم، حيث إن البنك الأهلى يمثل البنك الرئيسى لعمليات الهيئة المصرية العامة للبترول بالإضافة إلى بنك أبوظبى الأول الذى قام بتمويل وتدبير عدة تمويلات خارجية للهيئة مما نتج عنه الوصول لأقصى استفادة من خبرات البنكين فى مجال الاستشارات المالية على الصعيد المحلى والاقليمى لتوفير التمويل المشار إليه من بنوك خارجية بأسعار تنافسية ومدة زمنية طويلة، كما أشاد بالتعاون المثمر مع فريق عمل شركة ميدور والأطراف المعنية من بنوك ومحامين تحت اشراف الهيئة المصرية العامة للبترول ووزارة البترول والثروة المعدنية.
كما أكدت داليا الباز أن الهدف من قيام البنك الأهلى المصرى وبنك أبوظبى الأول بدور المستشارين الماليين لشركة ميدور هو تقديم خدمات مصرفية متنوعة ومتكاملة سواء من خلال توفير تمويلات أو تقديم الخدمات المالية اللازمة للمساهمة فى دعم الاقتصاد القومى والذى نتج عنه النجاح فى توفير تمويل لمشروع التوسعات بمعمل شركة "ميدور" حيث تبلغ التكلفة الاستثمارية لتلك التوسعات 2.3 مليار دولار يتم تغطية 1.2 مليار دولار منها من خلال التحالف المصرفى المشار اليه والباقى من خلال المساهمين وموارد الشركة الذاتية، مؤكدة استمرار البنك الاهلى فى أداء دوره فى تدعيم قطاع البترول المصرى من خلال توفير كافة التسهيلات الائتمانية الخاصة بإنشاء وتطوير مشروعات القطاع وذلك بالتوازى مع توفير التمويل اللازم لفتح الاعتمادات المستندية اللازمة لاستيراد المنتجات البترولية لاستهلاك السوق المحلى.