الشارع السياسي
انطلاق الندوه البرلمانية حول الوضع العربى الراهن بمقر مجلس النواب المصرى
السبت 15/سبتمبر/2018 - 02:40 م
طباعة
sada-elarab.com/113707
«كلمة الدكتور علي عبد العال»
بسم الله الرحمن والرحيم
السيدات والسادة رؤساء الوفود أعضاء اتحاد البرلمانات العربية:
يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم باسم السيد الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب ورئيس الاتحاد البرلماني العربي هنا في وطنكم الثاني مصر وفي بيت الشعب في مقر مجلس النواب المصري، متمنيًا لكم طيب الإقامة معنا.
السيدات والسادة:
إن فلسفة الاتحاد البرلماني العربي في جوهرها ترتكز على التواصل المستمر بين ممثلي البرلمانات العربية باعتبارهم ممثلي الشعوب والأوطان في سائر أنحاء الأمة العربية وإذا كان القادة من ملوك ورؤساء وأمراء وحكومات يلتقون ويتباحثون ويتشاورون في الشئون العربية والهموم والشواغل والتحديات التي تواجه الوطن العربي فإنه حق أصيل للشعوب العربية وممثليهم البرلمانيين أن يجتمعوا ليتباحثوا ويتدارسوا المشاكل والهموم والتحديات التي تحيط بهذا الوطن وأن يدرسوا أفضل الحلول والسبل لمواجهة تلك التحديات والتعبير بكل شفافية ووضوح عن أفكار ورؤى ومقترحات الشعوب والمواطنين وأن يعمقوا دور الدبلوماسية البرلمانية والشعبية جنبًا إلى جنب بالتوازي مع الدبلوماسية الرسمية واستكمالاً لدورها.
السيدات والسادة:
غير خاف على حضراتكم التردي غير المسبوق في الوضع العربي الراهن والنزاعات المسلحة التي تضرب أوطانًا عربية بأكملها شرقًا وغربًا والاحتلال الأجنبي المباشر وغير المباشر لبعض الأراضي العربية وتفشي الإرهاب الأسود الذي تمدد ويضرب في العديد من البقاع العربية مع تفشي ظاهرة التطرف الديني والأثنى مخلفا الدمار والفوضى واستباحة الشئون الداخلية للبلاد العربية والتدخلات المستمرة من الدول الأجنبية وبعض الهيئات والمنظمات الدولية مما انعكس سلبًا على الأوضاع السياسية والاقتصادية والتنموية فضلا عن التحديات الداخلية من فقر وبطالة وسوء أحوال صحية وتراجع الحاكمية الرشيدة.
السيدات والسادة:
وتأسيسًا على ما تقدم فقد إرتأينا أن يكون اجتماعنا اليوم في ظل ندوة عن الوضع العربي الراهن واخترنا محاور أساسية وحاكمة للحوار والمناقشة والدراسة تشمل تلك الجوانب التي تمثل تحديًا جوهريًا في محاولة جماعية منا لطرح المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة من خلال رؤية اتحادنا البرلماني العربي وفي إطار المصالح العليا لأمتنا العربية، وما نأمله من مستقبل مشرق لشعوبها.
السيدات والسادة:
لقد اخترنا كوكبة من رؤساء اللجان بالمجلس لرئاسة وإدارة جلسات الندوة وكذا نخبة رفيعة المستوى من المفكرين والخبراء للتحدث فيها آملين أن تسهم مخرجات هذه الندوة في تهيئة وتهدئة والأوضاع العربية وبناء جسور الثقة للوصول إلى حلول واقعية وعملية للمشاكل والتحديات التي تواجه الأمة العربية حتى تنعم الشعوب العربية كافة بالأمن والأمان والاستقرار والتنمية والتقدم.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لواء سعد الجمال
رئيس لجنة الشئون العربية