الشارع السياسي
سفير فرنسا بالقاهرة: هناك هوس تركى بالقضية السورية
الأربعاء 29/أغسطس/2018 - 08:29 م
طباعة
sada-elarab.com/111772
أكد ستيفان روماتيه، سفير فرنسا فى مصر، على عمق العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وفرنسا، مشيرًا، إلى أن مدينة الثغر خلال العشر سنوات المقبلة ستتحول إلى اكبر قطب حضرى فى حوض المتوسط نظرًا لعدد سكانها، مضيفًا، انه سيبلغ تعداد السكان بها فى حلول عام ٢٠٣٠ إلى ١٠ ملايين نسمة، فهى تعد أكبر مدينة فى المتوسط كما ستشهد تطورا فى عدة ميادين كالعمران والمياه.
وأضاف روماتيه فى تصريحات خاصة لـ"صدى العرب" بحضور قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، نبيل الحجلاوى، أنه قررت الشركة الفرنسية "نوفال جروب" المتخصصة فى بناء السفن الحربية بعمل فرع لشركتها بالإسكندرية، وفى مجال النقل، أكد أنه تم الاتفاق على التمويل مقابل إعادة ترميم وتجديد تروماى الإسكندرية بالتعاون مع "وكالة التنمية الفرنسية"، لافتًا، أنه سيتم العمل على إعادة تدوير المياه بتمويل فرنسى بتكلفة ٥٠ مليون يورو لبناء مصنع لتنقية مياه الصرف الصحى وتديرها شركة فرنسية.
وأشار السفير الفرنسى، لمشروعات عديدة لإعادة تأهيل وتوسيع ميناء الإسكندرية وتحويله لميناء أخضر صديق للبيئة، مؤكدًا، أنه فى الفترة القادمة سيكون هناك تنظيم بعثة لمجموعة من المستثمرين والشركات الفرنسية لميناء الإسكندرية للنظر فى هذه المشاريع.
وعن الأوضاع فى ليبيا، أكد روماتيه أن القضية الليبية من أولويات سياستنا، وهذا على الجانب الفرنسى والمصرى على حد سواء، فهى تمثل قضية حساسة وشائكة بالنسبة لأمن مصر وفرنسا، مشيرًا، إلى قيام الرئيس الفرنسى بعقد لقاء مع الزعماء الأربعة المتنازعين فى ليبيا، وتبنوا خارطة سياسية كمسار تسوية للوضع فى ليبيا.
وأوضح السفير الفرنسى، أن الأولوية لمصر وفرنسا هو تنفيذ ما تم توقيعه من خرائط سلام على أرض الواقع، مؤكًدًا، أنه من أهم التطورات فى الساحة الميدانية فى ليبيا هى تحرير منطقة ديرنا من الإرهاب، مشيرًا، أن الوضع ما زال غير مستقر على المستوى السياسى والأمنى، ولكن هناك فرصة لدفع المسار السياسى فى ليبيا الفترة القادمة.
وعن الأوضاع فى سوريا، قال روماتيه، إن ملف سوريا محل اهتمام فرنسا، حيث يوجد امتداد تاريخى بين الدولتين منذ حوالى قرن، مؤكدًا، أن توازنات الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط مرتبطة بالاستقرار فى سوريا، مشيرًا، إلى أن التفجيرات التى تمت فى فرنسا عام ٢٠١٦ خرجت أوامرها من سوريا.
وأضاف السفير الفرنسى، أن إيران تتخذ من سوريا قاعدة لبسط نفوذها فى الشرق الأوسط، وكذلك تركيا حيث يوجد هوس تركى بالقضية السورية، بالإضافة إلى الضوء الروسى، مشيرًا، أن النظام السورى يسيطر على المناطق المهمة فى سوريا خاصة بعد الفوضى التى حدثت بها قائًلا: "بشار ما زال موجود لفترة قادمة مهما كانت النتائج"، لافتًا إلى أنه تم تدمير قوة داعش فى سوريا، ولكن مازال لها وجود خاصة فى المنطقة الشرقية بسوريا.
