العبور إلى المستقبل العربى

ليس هناك ما هو أعظم من لحظة الميلاد بكل إيقاعاتها فى النفس من مخاض وراحة وما تطللقه فى الأجواء من آمال.

هذه اللحظة بالذات هى ما نعيشه الآن مع انطلاق موقعنا الإخبارى الذى اخترنا أن يكون مسماه هو «صدى العرب» بكل ما يحمل الاسم من معان تبرز أمتنا بكل أفكارها وهى تمضى على طريق وحدة الفكر، فالهدف قبل الصف.. فى ثلاثية متتابعة لكن متلاحمة من أجل غد أفضل على امتداد مساحة من الماء إلى الماء.. ومن الخليج العربى إلى ساحل المحيط.

مع الميلاد..تولد الآمال.. ومن حسن الطالع أن يكون انطلاقنا مع «صدى العرب» متزامنا مع أعظم المناسبات فى تاريخنا، حين تحتفى وتحتفل أقطارنا بذكرى انتصار الإرادة العربية فى السادس من أكتوبر الذى جعل النصر واقعا فى حياتنا وعنوانا دائما لمفاهيم التضامن والتكاتف فى صفوفنا.

وأن يكون ميلاد موقعنا الإخبارى الجديد مواكبا لاحتفالنا بالنصرا لجديد فإن ذلك يشير إلى ماض مجيد عايشنا فيه روح النصر وحلمنا ولا نزال نحلم بالمزيد.. وها نحن نشهد فى تزامن فريد.. كيف تتجدد الآمال وتنتعش فى أمة تنظر إلى بعيد.. إلى المستقبل عبر جيل يتلوه جيل كى تتواصل على دورب النجاح والإنجاز خطانا لنرى الغد الأفضل يحتوى أحلامنا.. ويؤكد على دروب المجد رسوخ حركتنا وخطانا.

وكم يسعدنا فى لحظة الميلاد أن نرى من يستشرف المستقبل ويسعى إلى تأكيد رؤاه بمبادرات غير مسبوقة منها تلك المبادرة التى أطلقتها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة رئيسة المجلس الأعلى لشئون الأسرة فى إمارة الشارقة والتى انطلقت بها مؤسسة مبتكرة عنوانها «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين» لتحقق غاية مرموقة لدى كل المجتمعات الواعية بأهمية بناء وتنشئة الأجيال.

فالمؤسسة باسمها وبغايتها السامية والجديدة على الساحة العربية تهدف إلى بناء جيل فى دولة الإمارات الشقيقة «مقر المؤسسة» يكون قادرا على قيادة المستقبل والتأثير فيه مع الالتزام التام بهويته الوطنية وقيمه العربية والإسلامية وانتمائه الإنسانى العالمى.

إن هذه المبادرة الطيبة وغير المسبوقة تجعلنا نبادر بالثناء وبكل تقدير وامتنان ووفاءإلى صاحبة الحظوة الأولى فى بناء المستقبل عبرمؤسسة تجمع كل الخبراء فى كل مجالات الحياة.. فتحية إلى سمو الشيخة جواهر القاسمى على فكرها البناء وجهودها المعطاء.

وليتنا فى كل ربوع أقطارنا العربية نقتدى بهذه المبادرة الغراء.

فتحية للشيخة جواهر القاسمى.. ولكل من يبادر بالفكر والجهد والعطاء.