الشارع السياسي
إقبال المصريين على صناديق الاقتراع يتصدر اهتمام كبار كتاب الصحف
الأربعاء 28/مارس/2018 - 09:47 ص
![صدى العرب](/upload/photo/news/8/9/600x338o/373.jpg?q=3)
طباعة
sada-elarab.com/89373
سلط كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم (الأربعاء) الضوء على إقبال المصريين على صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية.
فتحت عنوان "الخاسرون يوم أمس الأول" أكد الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد في عموده بصحيفة "الأهرام" أن المصريين خرجوا إلى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية بدوافع عديدة أهمها أن يقولوا شكراً للرئيس على حجم الإنجازات الضخم الذى تحقق خلال فترة حكمه الأولى، وأن المصريين يتطلعون إلى تطهير مصر من بؤر الإرهاب فى وقت قريب.
وأوضح مكرم أن من أهم أسباب هذا الخروج الكثيف، الوفاء لأرواح شهداء الجيش والشرطة الذين سقطوا دفاعاً عن أمن مصر واستقرارها لأنه دون هذه التضحيات الغالية كان من شبه المستحيل أن يتغير الحال، وتصبح مصر دولة آمنة مستقرة قادرة على حماية أمن شعبها، تستطيع أن تفرض حمايتها على كل شبر من أرضها، وأن تكون مهابة الجانب فى محيطها الإقليمي، وأن تتفوق قدراتها العسكرية لتصبح العاشرة على مستوى العالم.
وأشار إلى أن الإتقان وجودة التنفيذ وسرعته باعتباره جزءاً مهماً من ملامح إدارة الرئيس السيسى كان بين العوامل المهمة التى حفزت المصريين على الخروج إلى صناديق الانتخاب، لأنهم يتوقون إلى أن تتحسن جودة حياتهم بما فى ذلك خدمات الصحة والتعليم والإسكان إلى هذه المستويات العالمية التى يرونها فى المدن الجديدة، التى تستوفى كل شروط الحداثة والعصر كمدن صديقة للبيئة.
وقال مكرم محمد أحمد إن ما يزيد من غيظ جماعة الإخوان أن خروج المصريين إلى الصناديق قد أصبح له ملامح فولكلورية مصرية، تنشد للجيش المصري أغنية «تسلم الأيادى» فى مشهد تتصدره المرأة المصرية التي خرجت أمس الأول مع زوجها وأولادها فى أبهى حللهم يحملون فى أيديهم أعلام مصر، ومن ورائهم الأجداد كبار السن يحرصون على المجىء مبكراً للإدلاء بأصواتهم.
وأضاف :جزء من المشهد المصرى الجميل أمس يتمثل في خروج أقباط مصر إلى الصناديق بكثافة عالية يحفهم القساوسة فى موكب يجسد روح العائلة المصرية، جزء من مشهد أمس أيضا أن الفتيات الشابات كن أكثر حضوراً من الشباب الذى يصحو فى العادة متأخراً منتظراً موعد خروج الأصدقاء، لكن مواكب الخروج إلى الصناديق لم تنقطع طول النهار، موجات تتدفق تباعاً كثيفة وخفيفة لكن العرض مستمر، لم ينقطع لحظة واحدة إلى أن جاءت ساعة المغيب ليشتد الزحام على الصناديق, ويزداد الشارع المصرى بهجة وسروراً وألواناً متعددة تخلع على الصورة أجواء احتفالية مشرقة.
وفي عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان "الانتخابات .. وصناعة المستقبل"، قال الكاتب محمد بركات إن اليوم هو اليوم الثالث، وهو الفرصة الأخيرة المتاحة أمام من لم يستطع الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية لأي سبب من الأسباب، كي يشارك ويؤدي واجبه الوطني ويمارس حقه الدستوري في اختيار الرئيس، وتأييد من يراه أكثر استحقاقا لنيل شرف قيادة الدولة المصرية في الأربع سنوات القادمة.
وأعرب بركات عن يقينه أن كل أبناء هذا الوطن الشرفاء يدركون أنهم وحدهم الذين يستطيعون بناء الدولة المصرية الجديدة والقوية، وتحقيق الطموحات التي يتطلع إليها الشعب في الغد الأفضل والمستقبل المشرق، مؤكدا أن تحقيق هذه الطموحات يحتاج إلى عمل مكثف وجهد متواصل في ظل الرؤية الواضحة لقيادة سياسية وطنية شريفة وأمينة، أثبتة قدرتها علي تحمل تبعات ومسئوليات قيادة الدولة المصرية في ظل هذه الظروف بالغة الدقة والحساسة.
واختتم الكاتب محمد بركات مقاله قائلا "إني على ثقة بأن هذا الشعب لن يخذل الوطن أبدا، وأنه سيكون دائما وابدا عند حسن الظن به، وأنه قادر على التصدي لكل إعداء الوطن، واختيار الرئيس الكفء لقيادة مسيرته الوطنية في السنوات الأربع القادمة".
أما الكاتب جلال دويدار فأكد في عموده "خواطر" بصحيفة "الأخبار" أن حتمية أداء المواطن لواجبه الانتخابي علي كل المستويات سواء كانت رئاسية أو نيابية تأتي في مقدمة الحقوق المفروضة عليه ولا يجب التفريط في القيام بها.
وشدد دويدار على أن الإحجام عن هذه المشاركة تعني التخلي عن حق أساسي من حقوق المواطنة.. بالإضافة إلي الحرمان من حق الشكوى أو التقدم بأي مطالب.
وقال إن الشعارات ليست أبداً الوسيلة لتحقيق التطلعات والآمال في حياة حرة كريمة.. كل التجارب الناجحة في هذا المجال تعتمد وتستند إلى الاختيار الحر من جانب المواطن من خلال صناديق الانتخاب.. للعناصر المؤهلة لإدارة شئون وطنه وشئونه.. هذا يتطلب الوعي والتدقيق في هذا الاختيار الذي يجب أن يقوم علي المصداقية والأمانة والخبرة والتجربة وسابق الأعمال والإنجازات.. كل هذه النقاط لابد أن تكون نصب عينيه وهو يتوجه حريصا إلي صندوق الانتخاب للإدلاء بصوته.
وأشار إلى أن كل مواطن عليه أن يتمسك بأداء هذا الواجب الانتخابي، مؤكدا أنه يعد أمراً ضرورياً لإعلاء قيمة المواطنة وتأكيد الحرص على الحقوق والواجبات.