الشارع السياسي
"أبو الغيط" يحذر من محاولات تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين
الخميس 15/مارس/2018 - 12:34 م
![صدى العرب](/upload/photo/news/8/6/600x338o/959.jpg?q=2)
طباعة
sada-elarab.com/86959
اكد أحمد أبو الغيط،الأمين العام لجامعة الدول العربية ،ان محاولات تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين ، أو شطب ذلك الملف وسحبه من طاولة التفاوض، عبر تقليص دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا "أو المساس بولايتها، أو دمجها بالمفوضية السامية لشئون اللاجئين ، هي محاولات مكشوفة ومرفوضة ولن يُكتب لها النجاح، ولن تؤدي سوى إلى مزيد من التشبث من جانب الفلسطينيين والعرب بحق اللاجئين في حل عادل لقضيتهم بعد كل المُعاناة التي تعرضوا لها، مطالبا العالم أجمع ألا يُغلق هذه النافذة في وجه الشعب الفلسطيني الذي يعانى الكثير داعيا الولايات المتحدة على وجه الخصوص لإعادة النظر في قرارها تجاه الأونروا، وسداد مساهمتها كاملة في موازنة الوكالة لعام 2018.
جاء ذلك في كلمته أمـــام المؤتمر الوزاري الاستثنائي لدعم الأونروا الذي عقد اليوم بالعاصمة الايطالية روما، ووزعتها الجامعة العربية بالقاهرة.
وحذر ابو الغيط من خطورة التعدي على دور الأونروا، أو تقليص هذا الدور أو إضعافه ، قائلا " جميعنا يعلم ما تعنيه الأونروا لحياة خمسة ونصف مليون فلسطيني، وجميعنا يعلم ما ينطوي عليه تعثر عملياتها أو تراجع قدرتها على الوفاء بمهامها من تبعات انسانية وأمنية وسياسية خطيرة.
وقال ان الأونروا ليست –فقط- وكالة لتقديم الخدمات الإنسانية أو جمعية للإحسان ، موضحا ان الأونروا تعبر في الأساس عن التزام سياسي من جانب المجتمع الدولي –منصوص عليه في قرارات أممية- إزاء مأساة اللاجئين الفلسطينيين التي لم يستطع الحيلولة دون وقوعها منذ سبعين عاماً، ثم فشل في علاجها طوال هذه العقود الممتدة، مضيفا ان الأونروا تعكس هذه المسئولية الدولية المشتركة إزاء مصير شعب جرى تشريده، وما زال أبناؤه يعيشون على حلم العودة إلى الوطن يوماً.
واضاف ابو الغيط انه بصرف النظر عن قرار هذه الدولة أو تلك تقليص مساهمتها، أو التنصل من التزامها حيال الأونروا ،فإن ما تحتاج إليه هذه الوكالة الدولية هو آلية جادة ومستقرة توفر تمويلاً مستمراً وثابتاً ويُمكن التنبؤ به ، على أن يتناسب هذا التمويل وحجم عمليات الأونروا، والزيادة الطبيعية في أعداد اللاجئين .
وقال ابو الغيط إن من الواجب علينا جميعاً أن نُجنب الأونروا التعرض لأزمات متكررة كتلك التي واجهتها في الفترة الأخيرة ،بحيث لا تعيش هذه الوكالة دائماً على "الحافة المالية"، شهراً بعد شهر، وعاماً بعد عام.
وقال إن تقليص موازنة الأونروا يرسل إلى الفلسطينيين رسالة بالغة الخطورة مؤداها أن العالم ليس معهم، ولا تهمه مأساتهم، ولا تعنيه معيشتهم، ولا يعبأ بمستقبلهم ، هذه رسالة خطيرة لأنها تجعل كل فلسطيني، لاجئاً كان أم غير لاجئ، يفقد الثقة في نهج التسوية السياسية للنزاع، مؤكدا إن الأونروا واحدة من نقاط الضوء القليلة التي تمنح الفلسطينيين بعض الثقة والأمل في المستقبل، فقد مكنت ملايين الفلسطينيين من العيش بكرامة لسنوات، والكرامة –كما أشارت حملة الأونروا عن حق- "لا تقدر بثمن".. وقد ساعدت مدارس الأونروا –التي تخدم نصف مليون طالب- في تنشئة أجيال فلسطينية متعلمة وقادرة على الإسهام الإيجابي في المجتمع .