اقتصاد
رئيس جمعية مهندسي البترول والتعدين يشارك في المؤتمر الأول للسلامة والصحة المهنية للتعدين بحضور قيادات قطاع التعدين
الخميس 13/فبراير/2025 - 09:38 م
طباعة
sada-elarab.com/754523
شهدت فعاليات المؤتمر الأول للسلامة والصحة المهنية للتعدين حضورًا واسعًا من قيادات وخبراء قطاع التعدين في مصر، حيث شارك المهندس محمد كمال عليم إلى جانب نخبة من المسؤولين والمتخصصين لمناقشة أحدث التطورات في مجال السلامة والصحة المهنية داخل قطاع التعدين، الذي يعد من القطاعات الحيوية المؤثرة في الاقتصاد الوطني.
حضر المؤتمر المهندس ياسر رمضان، رئيس هيئة الثروة المعدنية، والدكتور هاني مصطفى، رئيس الشركة المصرية للثروات المعدنية، والمهندس أمجد عبد الرازق، رئيس شركة الوادي الجديد للثروة المعدنية والطفلة الزيتية، والمهندس خالد إبراهيم، رئيس شركة صان مصر، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات السلامة المهنية والتعدين. وقد جاء المؤتمر ليؤكد على أهمية تعزيز معايير السلامة والصحة المهنية في قطاع التعدين، حيث تم تسليط الضوء على الجهود المبذولة لضمان بيئة عمل آمنة، وتقليل المخاطر التي تواجه العاملين في هذا المجال، من خلال تبني أحدث الممارسات والتقنيات المتقدمة التي تسهم في تحسين الأداء التشغيلي وزيادة كفاءة الإنتاج.
خلال الجلسات النقاشية، تم استعراض التجارب المحلية والدولية في مجال السلامة والصحة المهنية، كما تمت مناقشة التحديات التي تواجه العاملين في قطاع التعدين وسبل مواجهتها من خلال تطبيق أحدث المعايير العالمية. كما تطرق المتحدثون إلى أهمية التدريب المستمر للعاملين، ورفع الوعي بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة، بما ينعكس إيجابًا على تحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية.
أكد المهندس محمد كمال عليم على أهمية التعاون المشترك بين جميع الجهات المعنية بقطاع التعدين لتطوير منظومة السلامة والصحة المهنية، مشيرًا إلى أن تبني سياسات جديدة تسهم في تحسين بيئة العمل وحماية العاملين سيؤدي إلى تعزيز استدامة القطاع وتحقيق أعلى مستويات الجودة والإنتاج. كما شدد على ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة عالميًا في هذا المجال، وتطبيقها بما يتناسب مع طبيعة العمل في مصر، بهدف الوصول إلى أعلى معايير السلامة المهنية.
من جانبه، صرح المستشار الإعلامي لجمعية مهندسي البترول والتعدين، أحمد الأشعل، بأن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في توقيت مهم، خاصة في ظل الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتعزيز قطاع التعدين وتحقيق أقصى استفادة من موارده. وأضاف أن السلامة والصحة المهنية لم تعد خيارًا، بل أصبحت ضرورة ملحة لضمان استدامة القطاع وتحقيق معدلات نمو مرتفعة. وأكد أن الجمعية تدعم كافة الفعاليات التي تهدف إلى تحسين بيئة العمل في قطاع التعدين، وتشجيع تبادل الخبرات بين الشركات والمؤسسات المختلفة، بما يحقق التكامل بين الجهات المعنية.
أوضح الأشعل أن التركيز على معايير السلامة لا يقتصر فقط على حماية العاملين، ولكنه يسهم أيضًا في تحسين جودة الإنتاج وتقليل الفاقد، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني بشكل عام. وأشار إلى أن تطبيق إجراءات السلامة وفقًا لأحدث المعايير الدولية يعزز من قدرة الشركات المصرية على المنافسة في الأسواق العالمية، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية السريعة التي يشهدها قطاع التعدين عالميًا.
اختُتم المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة، التي شملت ضرورة وضع استراتيجيات واضحة لتعزيز ثقافة السلامة والصحة المهنية داخل منشآت التعدين، وتطوير برامج تدريبية متخصصة للعاملين، وتبني أحدث التقنيات في مجالات الأمن والسلامة. كما تم التأكيد على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لضمان تنفيذ هذه التوصيات، وتحقيق أعلى معايير السلامة في قطاع التعدين بمصر.
