منوعات
ناشيونال جيوغرافيك العربية ترافق العلماء في استكشاف المجهول وكشف أسرار الحياة البرية
الثلاثاء 04/فبراير/2025 - 10:45 ص
طباعة
sada-elarab.com/753363
أصدرت مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"، التابعة لشركة أبوظبي للإعلام، شركة الإعلام الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، عددها الجديد لشهر فبراير 2025، والذي يصطحب القراء في رحلة معرفية شيّقة عبر مجموعة من المواضيع العلمية المتنوعة، كاشفاً عن ألغاز الطبيعة، وموثقاً جهود العلماء في استكشاف المجهول وتسليط الضوء على أسرار الحياة البرية.
ويتضمن العدد مقالاً بعنوان "في طريق العودة"، والذي يرصد الجهود الحثيثة لمؤسسات محلية وإقليمية ودولية، عقدت العزم على بعث الحياة في النمور العربية حتى لا تبقى حبيسة صور المخطوطات البالية والنقوش الصخرية. فبعد أن ظل وجود النمر العربي مقتصراً على بعض المنشآت الترفيهية ومراكز الاستيلاد والإكثار، ها هو يستعد الآن للعودة إلى موائله الأصلية في بعض ربوع الجزيرة العربية، حيث جال وصال في الأزمنة الخالية.
وفي مقال بعنوان "مشروع دودة الجليد يبوح بأسراره"، يأخذ العدد القراء في رحلة إلى قاعدة سرية شيّدها الأميركيون وسط أنهار الجليد في القطب الشمالي خلال الحرب الباردة تحت غطاء الأبحاث العلمية، لكنها في الحقيقة كانت مستودعاً للأسلحة النووية. وُصفت القاعدة آنذاك بالمفخرة الهندسية، غير أن الطبيعة والاستراتيجيات العسكرية فرضت عليهم هجرها، ليشكك البعض في جدواها منذ البداية. أما اليوم، فقد تحوّلت القاعدة إلى كنز معرفي يمدّ العلماء ببيانات ثمينة تساعد في فك ألغاز التغير المناخي.
أما مقال "أسرار الحلقات الغامضة"، فيتناول اكتشافاً مذهلاً في أعماق البحر المتوسط، حيث وجد الباحثون أكثر من 1500 حَلقة تامة الاستدارة، حيّرت الأوساط العلمية وأثارت تساؤلات كثيرة بشأن ماهيتها وطبيعتها، فمنهم من ذهب إلى الافتراض أنها فوهات بركانية سالفة، ومنهم من جزم أنها بقايا سفن غارقة، ومنهم من ظن أنها أجسام حية نابضة. أمّا حقيقتها فلم تتأكد إلا باستكشافات مُضنية استُخدِمَت فيها أحدث الأدوات التقنية وتضافرت فيها جهود من مختلف المجالات العلمية.
ويتعرف القراء في مقال "لقاء مع مهندسي الغابة المخفيين" إلى نمل الخشب الأحمر، أحد أصغر المخلوقات الأساسية لحفظ التوازنات البيئية، والذي يشيّد أعشاشاً هي الأكبر من نوعها على سطح الأرض، ويعيش متآزراً في جيوش مليونية، ويعمل بلا كلل لتأمين حياته اليومية، وله في ذلك أساليب إبداعية وأسلحة فيها بأس شديد للأعداء ومنافع جمة للزوار والأصدقاء من الوحيش والنبات. لكنه اليوم يعاني ويلات المناخ التي تهدد أمله في البقاء.
يُذكر أن مجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية" هي مجلة معرفية شاملة، تصدر عن "شركة أبوظبي للإعلام" بنسختها العربية منذ أكتوبر 2010، وذلك بالشراكة مع المجلة العالمية "ناشيونال جيوغرافيك" التي تأسست في عام 1888.