عربي وعالمي
السفير عبد الله الرحبي: السياحة في سلطنةُ عُمان ركيزة للتنويع الاقتصادي
أكد السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، خلال كلمته في ندوة حول السياحة في سلطنة عمان، أن القطاع السياحي يمثل رافدًا اقتصاديًا واعدًا وداعمًا أساسيًا للتنويع الاقتصادي ضمن رؤية عمان 2040.
وقال الرحبي أنه في ظل إصرار سلطنة عمان على تحقيق الحد الأقصى من التنويع الاقتصادي برزت أهمية السياحة فيها كعامل رئيس في تعزيز الاقتصاد وتنميته. والاهتمام بالسياحة في الحقيقة يتجاوز تأثيره الاقتصادي المباشر - وهو مهم - إلى الثمار غير المباشرة للنجاح في تأهيل هذا القطاع، فالتاريخ العماني إذ تصبح آثاره أحد مكونات المشهد السياحي، يتحقق حصاد ثقافي يسهم في أن تحوز بعض رموز التاريخ العماني نصيبها المستحق من ذاكرة العالم وخياله.
وأشار الرحبي إلى أن السياحة في عمان ليست فقط مصدراً اقتصادياً مباشراً بل تمثل أيضًا جسراً للتبادل الثقافي والتفاعل الإنساني.
وأوضح أن السلطنة تزخر بمؤهلات طبيعية متنوعة، تشمل السواحل الرملية، السهول الواسعة، الجبال الشاهقة، والبيئات النباتية الغنية، ما يجعلها وجهة مثالية للسياح الباحثين عن تجربة ثقافية وترفيهية متكاملة.
كما سلط الضوء على اهتمام سلطنة عمان بسياحة الأعمال، من خلال استضافة المؤتمرات والمعارض الدولية، لتعزيز مكانتها كوجهة متميزة على خارطة السياحة العالمية.
وأكد أن الوزارة تعمل على تحقيق هدف استقطاب 5 ملايين زائر دولي بحلول 2040، مع التركيز على تعزيز التنمية الاجتماعية ونقل المعرفة والتكنولوجيا.
واختتم السفير عبد الله الرحبي سفير سلطنة عُمان بالقاهرة ، كلمته بالتأكيد على أن السياحة ليست مجرد مصدر دخل اقتصادي، بل هي أداة لتعزيز التسامح والتعارف بين الشعوب، ما يعكس قيم سلطنة عمان الساعية لدعم التفاعل الإنساني الإيجابي وبناء جسور التفاهم الثقافي.