منذ تولي اللواء دكتور هشام أبو النصر منصبه كمحافظ لأسيوط، تنتظر المناطق الصناعية زيارة رسمية تكشف عن اهتمام جديد بهذه المناطق التي تعد القلب النابض لأي تنمية اقتصادية، ولكن للأسف، ما زالت تلك المناطق بعيدة عن الأجندة المعلنة، وكأنها خارج حسابات التطوير.
أسيوط، التي تُعد واحدة من المحافظات التي تزخر بالإمكانات الاستثمارية والكوادر البشرية، تحتاج إلى اهتمام عاجل من القيادة التنفيذية لتحفيز عجلة التنمية الصناعية ،المناطق الصناعية تعاني من نقص الخدمات الأساسية، وغياب التخطيط المستدام، مما يجعلها أقرب إلى أماكن معطلة عن الإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية.
لا يخفى على أحد أن نجاح أي منطقة صناعية يعتمد على البنية التحتية والخدمات، وهو ما تفتقده العديد من المناطق الصناعية بأسيوط ،شبكة الطرق المؤدية إليها غير ملائمة، والكهرباء والمياه تتعرض لانقطاعات متكررة، مما يزيد من التحديات أمام المستثمرين.
نناشد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بزيارة المناطق الصناعية على وجه السرعة للوقوف على المشكلات الحقيقية التي تواجه المستثمرين، وسماع شكاوى الصناع وأصحاب المشروعات، الزيارات الميدانية ليست رفاهية، بل هي وسيلة لفهم الواقع على الأرض واتخاذ قرارات مناسبة.
كما ندعوه لتبني خطة لجذب الاستثمارات، تبدأ بتحسين البنية التحتية، وتقديم تسهيلات مالية وإدارية، والترويج للفرص الاستثمارية في أسيوط، فلا يمكن الحديث عن التنمية المستدامة في المحافظة دون الاهتمام بالمناطق الصناعية، التي تعتبر محركاً أساسياً للاقتصاد المحلي والوطني.
ختاماً.. إن إهمال المناطق الصناعية لا يضر فقط بالمستثمرين، بل يمتد أثره السلبي إلى أبناء أسيوط الذين يفقدون فرص عمل كثيرة بسبب غياب الاستثمارات ،نأمل أن يكون هناك فرصة لإعادة ترتيب الأولويات، وأن نرى خطوات عملية تضع أسيوط على خريطة الاستثمار الصناعي في مصر.
الكرة الآن في ملعب المحافظ الجديد، فهل سيغتنم الفرصة أم ستظل المناطق الصناعية مجرد ملف مؤجل؟