في عمر الـ81 نجوى غراب: سباحة مصرية تحصد البطولات العالمية والقارية

"السن فى البطاقة " هكذا تحدثت بطلة السباحة العالمية "نجوى غراب" وهى تضرب اروع الأمثلة فى التحدى والأصرار ، وهى تحمل بين طياتها ذكريات بطولات الماضي، وتعلق  أمالها وطموحاتها على حصد ميداليات الحاضر ، بطلة السباحة المصرية صاحبت الـ81 عاماً جعلت حمام السباحة من نادى هليوبوليس مركزاً للأنطلاق بقوة نحو البطولات العالمية، موضحة تفاصيل وكواليس حصولها على الميدالية الفضية في بطولة العالم لسباحة الماسترز بقطر، في سباق الـ50 متر حرة، رغم تخطيها الـ81 عاماً،فلم يمنعها السن من استكمال حلمها، فما زالت تحتفظ بلياقتها البدنية التى تؤهلها على حصد الألقاب، فقد شاركت ”بخمس بطولات عالم" وحصدت مراكز متقدمة، "غراب" بارقة امل تلوح فى الأفق ، تنتمى لعائلة رياضية،فوالدها بطل أوليمبى فى رياضة الفروسية ، فعند وقوفك امامها،تقف منصتاً، ينتابك حالة من الصمت من اجل الأستماع   لبطلة عاصرت الملك فاروق إلا الأن حتي عهد الرئيس "السيسى" وما زالت تسعى لحصد الالقاب هذه السيدة التى هزمت عامل الوقت والسن بعد بلوغها سن المعاش، فهى تعلق على أكتافها مستقبل مشرق فى مجال السباحة العالمية ، وسفيرة مصر فى الخارج.

"نجوى غراب" مواطنة مصرية مائة بالمائة تعشق تراب بلدها ولا يوجد لديها اي جنسيات أخرى من مواليد ١٩٤٣م واتممت من العمر بداية العام الحالى ٧٦عام  من محافظة دمنهور  نشأة فى اسرة متوسطة ، حاصلة على ليسانس اداب قسم اللغة الفرنسية وقبلها التحقت بجامعة ليوناردو دافنشى  حالياً القنصلية الأيطالية لدراسة الفن التشكيلى، عاشقة للمارسة السباحة منذ ايام الطفولة، وأمارس السباحة عندما كان عمري ٤اعوام، ثرية جداً بالأفكار المتزنة المعتدلة والثقافة الصحيحة .

بالطبع انتمي لعائلة رياضية، والدي كان ضابطاً بالبوليس المصرى ويمتاز برياضة الفروسية، وحصل على العديد من الجوائز، وتخرج  على يديه الكثير من ابطال الفروسية، لأن والدي بطل اوليمبي بالفروسية ، وشغوف جداً بهذة الرياضة ويعي جيداً الثقافة الرياضية، كان ذلك وقت حكم "الملك" فاروق لمصر ، وفاروق كان محفزاً على ممارسة رياضة الفروسية ، وعاشق للخيل العربي ليس بجمالة فقط، انما بترويض الخيل  وقفز السدود ، وقتها كان من اهم الرياضيين في مممارسة اللعبة، فارس السينما المصرية احمد مظهر، واضافت ”السباحة الثمانينية“ افهم كل شئ فى رياضة الفروسية وركوب الخيل ولايصعب علي اي خيل، ونوهت السباحة العالمية والدي حصل علي العديد من الجوائز معظمها تسلمها من يد الملك فاروق.

ومثلي الأعلى فى مجال السباحة البطل العظيم " عبداللطيف ابو هيف " فهو كان مثال مشرف لبلده ، ووالدي علمنى عشق تراب بلدى.

بدأت امارس السباحة في سن صغير جداً وقتها عمرى كان اربعة سنوات، أي منذ 81عام وانا امارس رياضتى المفضلة ، وسأظل امارس 

السباحة الى نهاية حياتى  متابعتًا "انا زي السمك لو خرجت من المية اموت ".

اول بطولة شاركت بها " بطولة الجمهورية " وانتزعت اللقب وانا فى سن الرابعة عشر من عمرى ، وأتت الى منزلى الكاتبة الصحفية انذاك "صافيناز كاظم " من جريدة الجيل، لأجراء حوار صحفى من داخل منزلى ، متابعة بطولات السباحة وقتها كانت نادرة وعندما اقيمت البطولة كان جموع المحبين للرياضةحريصون بشغف على متابعة البطولة، وبعد انتهاء الحوار طلبت الكاتبة الصحفية  التقاط عدة صور من داخل حمام السباحة وتوجهت معها لألتقاط الصور من داخل حمام السباحة.

بعد حصدي لقب بطلة الجمهورية وانا في سن الرابعة عشر من عمرى ، انقطعت بعد ذلك البطولات، فبطولات الجمهورية كانت تتوقف عند سن  السادسة عشر من العمر للرجال والنساء ، ولم انقطع طيلة هذة المده البالغه ٥٧عام ، عن ممارسة السباحة بصفة مستمرة، وشاركت فى "خمس بطولات " عالم ، وحصدت "٧ميداليات" عالمية  فى البطولات الخمسه، وتابعت اناعلى اتم الأستعداد لحصد اي  بطولة عالمية،وكان يبلغ عمرى في أول مشاركة في بطولة عالم للسباحة ٦٨ عاماً ،والبطولة اقيمت بالسويد عام ٢٠١٠ "وحصلت علي المركز الـ١١عالمياً "من اصل ١٢الف مشترك ، وحصلت عام ٢٠١٤ علي ميداليتان بكندا ، و٢٠١٥ حصدت ٥ميداليات بروسيا ، كما حصلت علي ٣ميداليات اخرى فى بطولة امريكا القارية ٢٠١٦، ومثلت بلدى في بطولة فرنسا الوطنية ٥مرات وفى كل مرة اقتنص ثلاث ميداليات ، لافتتاً اخر بطولة وطنية بفرنسا شاركت بها حصدت" ٥ميداليات ذهب" ، ولقبت بالمنتصر الأول،وقد اختارها المكتب الإقليمي للمنظمة كواحدة من أنصار المنظمة على مستوى الإقليم، أبريل خلال 2023 - 2024.

ابتعد عن السكريات بشكل تام ، وعن الدهون والنشويات بقدر المستطاع، واعتمد دائماً في وجباتى على الفواكه والخضروات، فالأكل والشرب دائماً ينبغى ان يكون بحساب .

"الرسم" هوايتي المفضلة، فأنا عاشقة للرسم ومن اسعد اوقاتي الرسم ، خاصة الفن التأثيرى ، واشارت يوجد بمنزلي معرض صغير للوحات ، يضم ٥٤لوحة، منهم ١٤لوحة للخيول العربية الأصيلة، كما احب سماع الموسيقى الهادئه.

كما ذكرت سابقاً فأنا مواطنة مصرية ولدي ما يكفى من الخبرات، ولكنى أثق فى المدربين المصريين وغيرى من السباحين المصريين والعرب يتدرب على ايدى مدربين اجانب، ومن اصحاب الفضل على المدرب الدكتور احمد القاضى استاذ السباحة فى مصر، وهو لا يتقاضى اجر على تدريبى، القاضى "بيفصل التدريب على مقاسى" واتدرب على يد تلاميذه ايضاً المدرب هيثم منصور، صغير فى السن ولكنه يتمتع بخبرات اضعاف عمره، ويتمتع بذكاء ليس له حدود.

فى بطولة  فرنسا الوطنية عام ٢٠١٧ خرجت من البطولة مكتوفة الايدى بدون ميداليات، والسنه دى كانت سنه "كبيسه" وبعدما خرجت على يد  البطله "ايلان" ذهبت اليها وقلت لها حرفياً”هارد لك انتظرينى انا رجعالك السنه الجايه اتدربى كويس" وفى عام ٢٠١٨ سحقت ايلان وحصدت اللقب وتوجت بثلاث ميداليات دهب .

عندما احقق مكاسب متقدمة فى البطولات ، وسعادتى لا توصف عندما أرى احفادى ، وعند احراز الفرعون  المصرى "محمد صلاح للأهداف" ضد الفرق المنافسه .

 .

انا بصرف من جيبى ومعاشى الخاص على البطولات، فالدولة لا تتحمل اي تكاليف، وكل ما اقوم بفعله عن قناعة شخصية، فعندما ارفع علم مصر عالياً فى المحافل الدولية "بنسى الدنيا".

أنصح الشباب بممارسة المشى على الأقدام ، والتعرض لأشعة الشمس والهواء نصف ساعة على الأقل، والأبتعاد عن التدخين ، وشرب الماء بأستمرار ، وأكل قسط كافى من الخضراوات والفواكة ، والنوم لمدة٦ ساعات يومياً.

التقيت قبل ذلك بالملك فاروق فى العديد من المناسبات خاصة فى بطولات الفروسية بصحبة والدى ..واحلم بمقابلة الرئيس " السيسى" فعندما اراه للوهلة الأولى لن اصدق عيني واتمنى ان اقابله من اجل ان القي عليه كلمتين ونصف"انا مطمنه على مصر وانت معانا " ومطمنه على اولادى واحفادى بوجودك" .