عربي وعالمي
حصاد السعودية في عام 1445.. نتائج إيجابية غير مسبوقة ومستهدفات تحققت قبل أوانها
الإثنين 16/سبتمبر/2024 - 01:34 م
طباعة
sada-elarab.com/737705
عامًا تلو آخر تسطّر المملكة العربية السعودية إنجازات في شتى المجالات على المستويات كافة، أضحت واقعًا معاشًا مشاهدًا، تبلورت في النمو والازدهار والرخاء والتطورات الناتجة عن القرارات الحكيمة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء –حفظهما الله-، ووفق رؤية طموحة تلامس عنان السماء، وتقود الوطن إلى مصاف الدول العالمية، ما حدا بالمملكة أن تكون محط أنظار العالم.
وسخرت القيادة الرشيدة - أيدها الله -، كل ما من شأنه أن يعود بالنفع على الوطن والمواطن والمقيم، من خلال استكمالها الإصلاحات، وفتح آفاق من الفرص أمام القوى البشرية المميزة في المملكة، وتمكينهم لتحقيق تطلعاتهم، وواصلت العمل الدؤوب على برنامج جودة الحياة والذي وضعته رؤية المملكة 2030؛ لتحسين جودة حياة المواطن والمقيم وزيادة تفاعله مع مجتمعه، حيث استحدثت خيارات أكثر حيوية عززت من أنماط الحياة الإيجابية.
ولمكانة المملكة إقليميًا ودوليًا، عقدت على أراضيها هذا العام العديد من القمم والمؤتمرات التي نتج عنها قرارات مهمة، إضافة للزيارات رفيعة المستوى من رؤساء وزعماء وملوك وأمراء الدول الشقيقة والصديقة.
وأضحت المملكة صانعة سلام يشار إليها بالبنان في كل محفل، حيث تمكنت ومن خلال علاقاتها الدولية المميزة مع جميع الأطراف من اتخاذ قرارات وتقديم مبادرات أسهمت في اتخاذ خطوات كبيرة لمحاربة الإرهاب ودحضه، ونشر ثقافة السلام والتسامح والحوار بين الشعوب، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف.
وفي مجال الاقتصاد، حققت المملكة نموًا في إنفاق الزوار القادمين من الخارج خلال الربع الأول من عام 2024م بنسبة 22.9% مقارنة بالربع الأول من عام 2023م، حيث تجاوز إجمالي إنفاقهم مبلغ 45 مليار ريال. كما أكدت وكالة "موديز" تصنيف المملكة الائتماني عند "A1" مع نظرة مستقبلية "إيجابية".
وعملت المملكة على جذب كبار المستثمرين، بناءً على متانة قاعدتها الاقتصادية، حيث إنها ضمن أكبر عشرين اقتصاداً عالمياً، وعضو فاعل في "مجموعة العشرين"، كما حرصت على تحسين البيئة الاستثمارية لزيادة جاذبيتها للمستثمرين، وقدمت عدداً من المبادرات الاستثمارية العملاقة، تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة، والمؤسسات والشركات الرائدة.
واستشعاراً لدورها الإنساني تجاه العالم، واستلهاماً من رسالتها في المحافظة على كرامة الإنسان؛ انطلاقاً من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، سخرت المملكة اهتماماً بالغاً في إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، ومد يد العون وتقديم الدعم والعطاء والمساندة للأفراد والدول الشقيقية والصديقة، من خلال مؤسساتها الإغاثية، ومنصاتها الخيرية.
وحققت المملكة الريادة في حماية البيئة من خلال طرحها مبادرات محلية ودولية تعتمد على الطاقة النظيفة وتسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، ومن أهمها مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، واللتان تؤكدان التزام المملكة العربية السعودية بجهود الاستدامة الدولية، وتسهم في زيادة قدرات المنطقة على حماية "الأرض" من خلال وضع خطة ذات معالم واضحة تعمل على تحقيق جميع المستهدفات العالمية.
وفي مجال الطاقة، تم إطلاق مشروع المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة في المملكة الذي يُعد الأول من نوعه عالميًا وتم اعلان اكتشافات جديدة للزيت، والغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي.
وفي مجال الطيران، فقد فازت المملكة برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني وتوجت طيران ناس كرابع أفضل طيران اقتصادي بالعالم والأول في الشرق الأوسط وحقق مطار الملك عبدالعزيز الدولي أعلى التصنيفات على قائمة مجلس المطارات الدولي لعام 2023.
وفي مجال الاتصالات، فازت المملكة بجوائز منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات "WSIS +20" التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات.
وفي الجانب العلمي، فقد حققت المملكة هذا العام إنجازات علمية عظيمة ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء، لإجراء تجارب بحثية علمية رائدة في الجاذبية الصغرى، وهي أبحاث ستسهم نتائجها في تعزيز مكانة المملكة عالمياً في مجال استكشاف الفضاء، وخدمة البشرية، وتؤكد دور مراكز الأبحاث السعودية في إحداث تأثير علمي في هذا المجال، إضافة إلى إجراء ثلاث تجارب تعليمية توعوية، كما حصد المنتخب السعودي للعلوم والهندسة، 114 ميدالية و 27 جائزة، منها 18 جائزة كبرى و9 جوائز خاصة، في أكبر مسابقتين عالميتين للعلوم والهندسة والاختراع والابتكار "آيسف 2024" و"آيتكس2024" في إنجاز غير مسبوق. وفي مجال الأمن السيبراني، حققت المملكة المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني وذلك ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024 الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) بسويسرا.
وفي مجال التعليم، تم ادراج جامعة الملك فيصل ضمن أفضل 100 جامعة عالمياً في تصنيف التايمز للتنمية المستدامة لعام 2024.
وقد نجح الطلاب والطالبات في حصد جوائز وميداليات عالمية في المعارض الدولية للاختراعات والأولمبياد في الرياضيات والكيمياء والذكاء الاصطناعي والفيزياء والأحياء. كما حصد فريق جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المركز الأول في المسابقة الدولية للطائرات المسيرة بدون طيّار (SUAS 2024)، التي أقيمت في ولاية ماريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، متفوقاً على 70 فريقاً طلابيّاً من مختلف جامعات العالم.
وحققت الخدمات الصحية في المملكة خلال العام نقلة نوعية كماً وكيفاً في كافة المستويات الوقائية والعلاجية والتشخيصية والتأهيلية، حيث يهدف البرنامج الصحي في رؤية المملكة 2030 إلى إعادة هيكلة القطاع الصحي في المملكة؛ ليكون نظاماً صحياً شاملاً وفعالاً ومتكاملاً، يقوم على صحة الفرد والمجتمع.
وفي الجانب الرياضي، فقد تميزت المملكة هذا العام باتخاذ قرارات أحدثت تغييراً جذرياً في القطاع الرياضي، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع الرياضي، الهادفة إلى بناء قطاع رياضي فعال، من خلال تحفيز القطاع الخاص وتمكينه للإسهام في تنمية القطاع الرياضي، بما يحقق التميز المنشود للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية والممارسين على الأصعدة كافة.
وتحقيقاً لما ورد في أحد أهداف رؤية المملكة 2030 وهو التدريب المستمر للكوادر الرياضية، فقد حصدت المنتخبات السعودية البارالمبية والهجن والغطس والمصارعة ورفع الثقال والريشة الطائرة عشرات الميداليات وتوجوا في المركز الأول في بطولات عربية ودولية. كما أعلنت وزارة الرياضة عن استضافة المملكة لبطولة العالم للراليات للمرة الأولى في تاريخها، تحت مسمى "رالي السعودية"، ولمدة (10) سنوات، بداية من العام 2025م.