رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
تعطل حركة القطارات على خط بورسعيد الإسكندرية نتيجة سقوط جرار حقوق القاهرة تمنح الباحث مصطفى غانم درجة الدكتوراه في المحاكم العمالية في قانون العمل المصري والفرنسي "دراسة مقارنة" وزارة الشباب والرياضة تتخذ إجراءات فعالة للحد من انتشار ظاهرة المراهنات في منافسات كرة القدم المصرية اجتماع بالبحيرة لمناقشة الخطة الاستثمارية والموقف التنفيذي لملفات التصالح لتسريع وتيرة العمل بنك إن بوكس وMineSec تتعاونان لقيادة خدمات القبول و الاستحواذ في المنطقة علاء نصرالدين: الملتقى والمعرض الدولي للصناعة يعكس رغبة الحكومة الحقيقية على توطين الصناعات الوطنية رئيس الوزراء يشهد افتتاح المعرض المُصاحب للملتقى والمعرض الدولى للصناعة تبريرات استبعاد حيتان السوق للفقاعة العقارية واهية يورتشيتش قبل مواجهة ساجرادا الأنجولي : البداية مهمة للغاية ومن الضروري تحقيق انتصار يكون بمثابة الدافع القوي في اللقاءات الأخرى الجباس : هدفنا المنافسة على جميع البطولات التي نشارك فيها
الكاتب الصحفي: مدحت محي الدين

الكاتب الصحفي: مدحت محي الدين

" حاجة تخوف فى مركز الإبداع الفنى "

الأربعاء 28/أغسطس/2024 - 09:49 م
طباعة
شاهدت لك عزيزى القارئ مسرحية "حاجة تخوف " بمسرح مركز الإبداع الفنى داخل أوبرا القاهرة من صياغة وإخراج " خالد جلال" ؛ ولا أعلم حقيقة هل أطلق عليه الأستاذ أم المبدع أم مكتشف المواهب الحقيقية ، أم الأصيل أم عبقرى المسرح فالكلمات حقيقة لن توفيه حقه .
بداية عزيزى القارئ من تصميم " الأفيش" جذاب للغاية ينم عن رعب وتشويق يغلب عليه اللون الأحمر والأسود ، ويظهر فيه تقريباً ٥٠ ممثل هم أبطال العرض أو بالأحرى مسلط الضوء فيه على أعينهم التى يرتسم عليها الخوف بل الفزع يتوسطهم أربعة أشباح ومجذوب يحمل مصباح ، وأفيش آخر لفتاة تبدو كشبح تحمل بيديها كاميرا وتبدو وكأنها على وشك التقاط صورة ، المسرحية عبارة عن مشروع تخرج المجموعة B من الدفعة الثالثة قسم التمثيل دفعة " على فايز " وأطلق المخرج خالد جلال اسم "على فايز" على هذه الدفعة تخليداً لذكرى أحد تلاميذه الذى توفى خلال فترة التدريب وكان ضمن فريق العرض المسرحى .

بعدما تدخل المسرح عزيزى القارئ ستجد المخرج خالد جلال بنفسه أمامك والمسرح مضاء بلون أحمر ، والجدران مليئة برسومات عيون وأشكال مخيفة وثلاث فتيات يتوسطن المسرح يبدون كالأشباح وموسيقى مخيفة فى الخلفية أو بمعنى أصح أغنية بصوت طفولى ولكنها تغنى بشكل مخيف على الرغم من أن الذى يغنيها طفل ، ويستمر هذا المشهد لدقائق طويلة تكون فيها مترقباً بشدة عزيزى القارئ ثم يتحدث المخرج خالد جلال حيث يقوم بدور "الراوى" فى المسرحية ويحكى عن مجموعة من الأفراد كانوا يستقلون حافلة وفجأة تاهوا وسط صحراء ثم وجدوا أنفسهم أمام منزل يغلق أبوابه من المغرب وحتى الفجر ومسخ أفزعهم .
وبعد غلق الأبواب يظهر لهم شبح رجل وثلاث فتيات ورجل مجذوب يحمل مصباح ، ويخبرهم الشبح الذى هو والد الثلاث فتيات مرحباً بهم بالمنزل المخيف أن الخوف يقتل الأحلام وأن المنزل لن يفتح أبوابه قبل الفجر ؛ وحذرهم بشدة من النظر بالمرايات ثم تصرخ إحدى ال٥٠ اللذين انحبسوا داخل المنزل " أنا معملتش حاجة " لتبدأ المشاهد المختلفة ؛ كل مشهد يظهر بخلفية مرآة يقف أمامها ممثل أو ممثلة يشبه الممثل أو الممثلة بطل المشهد ، والمشاهد كلها إبداع تجمع بين الكوميديا والدراما والرعب وبعضها يحتوى على استعراض كالرقص أو العزف على الربابة .
وتتنوع الأدوار والقصص وينتقل بك الممثلون بسلاسة من الضحك إلى البكاء إلى الذهول فتجد نفسك عزيزى القارئ تضحك من قلبك ثم تبكى وأنت لا تعلم كيف نزلت دموعك بهذه السرعة ،ثم تشهق فجأة من الصدمة وكأن المخرج خالد جلال يعزف بأصابعه على مفاتيح المشاعر داخل مخك وصدرك وأعنى بصدرك قلبك وروحك معاً، عبقرية فوق الوصف توصل لك رسالة بالمخاوف المحيطة بنا من كل جانب وتحذرك بنفس ذات الوقت أن الخوف يمكن أن يقيد الإنسان ويعجزه وأن النجاة فى قتل الخوف وشرور أنفسنا .
الجميل أيضاً فى هذا العمل عزيزى القارئ أنه بعد انتهاء العرض قدم المخرج خالد جلال الفنانين إلى الجمهور اسم اسم بنفسه لم ينس منهم أحداً على الرغم من كثرة عددهم ، وأخبر الجمهور بأنهم يفضلون صنع كل التفاصيل بأنفسهم كالأزياء مثلاً من تصميم محمد نديم وهبة كامل ، والموسيقى محمد سراج ومارك نادى ، والديكور أشرف مهدى ونادر جودة .
تعرض المسرحية كل خميس وجمعة وسبت من كل أسبوع ، وأنصح الجميع بمشاهدتها فلا تحرموا أنفسكم من هذه التحفة الفنية .

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads