طباعة
sada-elarab.com/735634
يشكل التغيير الدوري في المناصب القيادية على المستوى المحلي، وخاصة رؤساء المدن ضرورة ملحة لضمان تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفساد ، ويعد بقاء مسؤول في منصب واحد لفترات طويلة أحد العوامل التي قد تؤدي إلى الجمود الإداري وتكرار الأساليب ذاتها دون إبداع أو تطوير،هذا الركود يمكن أن ينعكس سلباً على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث يتراجع الأداء العام مع مرور الوقت ، وعلى الجانب الآخر فإن التغيير الدوري في المناصب يتيح الفرصة لظهور أفكار جديدة ورؤى مختلفة تسهم في تحسين الأداء وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات القائمة.
وفي هذا السياق، يعتبر التوجه الذي يتبعه اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط الجديد مثالاً يحتذى به منذ توليه منصبه، أظهر أبو النصر حرصاً واضحاً على تبني سياسة التغيير الدوري في المناصب القيادية المحلية، مما ينعكس بشكل إيجابي على مستوى الأداء في المحافظة، فقد ركز على ضخ دماء جديدة في الهيكل الإداري مع الحفاظ على الكفاءات ودعمها بهدف تحقيق نهضة حقيقية في مختلف القطاعات.
نؤيد بشدة هذه السياسة الحكيمة فالتغيير الدوري يعزز من مبدأ المساءلة، اذ يدرك كل مسؤول أن فترة عمله محدودة، ما يدفعه للعمل بجدية أكبر لتحقيق إنجازات ملموسة خلال فترة توليه المنصب.
ومن ناحية أخرى، يعتبر التغيير السريع في المناصب القيادية أداة فعالة لمكافحة الفساد فوجود مسؤول لفترة طويلة في نفس المنصب قد يتيح له بناء شبكات مصالح وعلاقات غير رسمية يمكن أن تستغل لتحقيق مكاسب شخصية، في حين أن التغيير الدوري يقطع الطريق أمام مثل هذه الشبكات ويحد من فرص نشوء الفساد.
في الختام، يمثل التغيير الدوري السريع في المناصب المحلية أداة أساسية لضمان التطوير المستمر ومكافحة الفساد،إن هذه السياسة تنعكس بشكل إيجابي على حياة المواطنين من خلال تحسين مستوى الخدمات.