اقتصاد
عودة سائق سباقات إندي كار السابق روبرت ويكينز إلى السيارات ذات المقعد الواحد في سيارة فورمولا إي معدلة
الأربعاء 03/يوليو/2024 - 10:21 ص
طباعة
sada-elarab.com/730173
سجل سائق السباق الكندي روبرت ويكينز اسمه في التاريخ خلال سباق هانكوك بورتلاند إي بري لعام 2024، حيث جلس في سيارة الجيل الثالث GEN3 الخاصة ببطولة الفورمولا إي وانطلق في عدد من اللفات الاختبارية على مسار حلبة سباق بورتلاند الدولي.
بالنسبة لسائق السباقات ويكنز، البالغ من العمر 35 عاماً من أونتاريو، كندا، كانت هذه المبادرة أكثر من مجرد اختبار قيادة على الحلبة، حيث إنها تمثل عودة ملهمة ضد الشدائد والمصاعب في أول عودة له إلى السيارات ذات المقعد الواحد منذ تعرضه لحادث في عام 2018. ولم تكن السيارة مجرد عرض تجريبي لمرة واحدة، بل كانت حصة تقييم لروبرت للنظر في فرصة عودته الكاملة إلى سباقات السيارات ذات المقعد الواحد في المستقبل.
خاض ويكينز تجربته الأولى على الإطلاق خلف مقود إحدى سيارات الفورمولا إي في سيارة الجيل الثالث المتطورة GEN3 Formula E، والتي تعتبر أحدث جيل من سيارات السباق الكهربائية. وأكمل إحدى عشر لفة كاملة، ما يدل على إمكانية الشمول والابتكار التكنولوجي ضمن بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي.
تعد سيارة GEN3 أسرع وأخف سيارة سباق كهربائية وأكثرها استدامة في العالم، وقد تم تعديلها خصيصاً بالتعاون مع شريك التصنيع SPARK من أجل السائق ويكنز ليتمكن من القيادة باستخدام أدوات التحكم اليدوية. كما أنها تعتبر سيارة السباق الأكثر كفاءة في العالم، حيث تحصل على قرابة 50 بالمائة من الطاقة من إعادة التوليد في الخلف ونظام نقل الحركة الأمامي الجديد، ما يحقق حوالي 600 كيلو واط من إجمالي توليد الطاقة.
وبالمقارنة مع سابقتها، فإن سيارة GEN3 أقوى بنسبة 75 بالمائة، وتبلغ سرعتها القصوى 95 كم / ساعة، وتتمتع بقدرة على تجديد الطاقة بستة أضعاف.
لا تقتصر مشاركة روبرت ويكينز في سباق هانكوك بورتلاند إي بري 2024 على تسليط الضوء على عودته الاستثنائية فقط، وإنما ترمز أيضاً للروح الشاملة والسعي الدؤوب للابتكار الذي يميز بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي.
وفي تعليق له، قال روبرت ويكينز: "لقد كانت فرصة رائعة لقيادة سيارة GEN3 يوم أمس. لقد كنت أتابع احداث بطولة الفورمولا إي عن كثب منذ فترة طويلة، لكنني لم أعرف أبداً كيف يمكنني إدخال نفسي في هذه السلسلة. الشكر الجزيل لكل من الفورمولا إي وSPARK على براعتهم وقدرتهم على تطوير نظام التحكم اليدوي لي لقيادة السيارة في بورتلاند.
"لقد كانت بضع لفات فقط، لكنني استمتعت بالتجربة تماماً، وجعلتني أرغب في المزيد. نأمل أن يؤدي هذا إلى المزيد من الفرص في المستقبل وربما اختبار للمبتدئين. أعتقد الآن أن هذا هو الهدف بالنسبة لي، وهو محاولة الانضمام إلى منافسات الفورمولا إي في المستقبل".
وقال جيف دودز، الرئيس التنفيذي في الفورمولا إي: "إنه لشرف كبير أن نقدم لسائق بمستوى روبرت فرصةً لقيادة سيارة الجيل الثالث GEN3 Formula E. وخلال مسيرته، أثبت روبرت سرعته وموهبته، ومنذ تعرضه للحادث، كان تصميمه وتفانيه للعودة إلى الرياضة التي نحبها أمراً مذهلاً.
وأضاف: "لقد تابعت مسيرة روبرت المهنية لعدة سنوات، ومن الواضح أنه كان دائماً مقدراً له تحقيق النجاح في رياضة السيارات. نحن نفخر بكوننا بطولة شاملة تعتمد على التكنولوجيا والابتكار، وبفضل SPARK، أصبحت طموحاتنا لتوفير إمكانية وصول أكبر لسائقي السباقات الموهوبين ممكنة. من الواضح أن روبرت يؤكد على شغفه ورغبته بالعودة إلى عالم سباقات السيارات ذات المقعد الواحد، وآمل أن تفتح تجربة القيادة هذه الأبواب أمامه في المستقبل".
نبذة عن روبرت ويكينز
بدأت مسيرة ويكينز في رياضة السيارات في سباقات الكارتينج عندما كان طفلاً، وتقدم بعد ذلك في المستويات الأدنى من سباقات الفورمولا. وفي عام 2009، أظهر موهبة هائلة بعد فوزه بسباقين في بطولة الفورمولا 2 التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات، واحتل المركز الثاني في الترتيب العام. استمرت مسيرته في الصعود حيث فاز ببطولة فورمولا رينو 3.5 لعام 2011، حيث تسابق إلى جانب جان إيريك فيرن. وبفضل براعته على المضمار حصل على مهمة سائق احتياطي لفريق فيرجين ريسينج في الفورمولا 1.
في عام 2018، انضم ويكينز إلى سلسلة إندي كار الأمريكية وكان له تأثير فوري، حيث حصل على لقب Rookie of the Year في سباق Indy 500. ومع ذلك، توقفت مسيرته الواعدة فجأة بسبب حادث تصادم شديد في بوكونو، ما أدى إلى إصابته بالشلل من الخصر إلى الأسفل. ورغم التحديات الصعبة، لم يتزعزع تصميم ويكنز أبداً. وبعد قرابة أربع سنوات من التعافي، عاد إلى السباق، واختبر سيارة هيونداي معدلة خصيصاً مع أدوات تحكم يدوية في حلبة سباق منتصف أوهايو - بعد 989 يوماً من وقوع الحادث.