عربي وعالمي
منظمةُ الصحة العالمية ترحِّبُ بالدعم التمويلي المُقدَّم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم عمليات الاستجابة الصحية الحرجة في السودان وسوريا واليمن
الأحد 26/مايو/2024 - 12:36 م
طباعة
sada-elarab.com/726452
وقَّعت منظمةُ الصحة العالمية ا اتفاقيات تمويل مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بقيمة 19.4 مليون دولار أمريكي من أجل التصدي المشترك للتحديات الصحية العالمية، ومنها الاستجابة لحالات الطوارئ. وسيعزز هذا الدعمُ عمليات المنظمة وبرامجها في ثلاثة بلدان، هي السودان وسوريا واليمن. وقد وقَّع الاتفاقيات كل من الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ومعالي الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك في افتتاح أعمال جمعية الصحة العالمية في جنيف.
وهذا الدعمُ المقدمُ من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يؤكد من جديد الالتزام المشترك بضمان إتاحة الخدمات الصحية للمجتمعات المحلية العرضة للخطر التي تعاني من نزاعات وفاشيات أمراض وضعف الخدمات الصحية. وبالنسبة إلى السودان، ستضمن المساهمةُ السخيةُ بمبلغ 5 ملايين دولار توفير علاجات الغسيل الكلوي المنقذ للحياة للمصابين بالفشل الكلوي في 77 مركزًا للغسيل الكلوي في جميع أنحاء البلد. ويشمل المشروعُ أيضًا شراء 100 جهاز للغسيل الكلوي ودعم مراكز الغسيل الكلوي التي تقدم الخدمات الأساسية لمرضى الكلى.
وقال الدكتورُ تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "توجد شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وهذا الدعمُ المستمرُ يعكسُ هدفنا المشترك المتمثل في التصدي للتحديات الصحية العالمية".
ونظرًا إلى أن سوريا لا تزال تعاني من آثار الزلازل التي ضربت البلاد في عام 2023، فقد خُصص قرابة 4.75 ملايين دولار أمريكي لدعم جهود التعافي هناك. فلقد تسببت الزلازلُ الهائلة التي ضربت جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود مع سوريا في دمارٍ كبيرٍ في كلا البلدين، وأودت بحياة الآلاف، ودمرت الكثير من البنية التحتية الأساسية، ومنها المرافق الصحية، أو ألحقت بها أضرارًا شديدة. ونحن ملتزمون بدعم جهود التعافي وضمان توفير الخدمات الصحية للسوريين المتضررين. وسيعود هذا الدعمُ بالنفع المباشر على قرابة 350000 شخص من خلال توفير الأدوية واللوازم الأساسية، في حين سيستفيد نحو 4.1 ملايين شخص مما سيجري استعادته من القدرات التشخيصية والإحالات بسيارات الإسعاف.
وقال الدكتور عبد الله الربيعة، المشرفُ العامُ على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية: "وتؤكد اتفاقيات التعاون هذه على حرص المملكةِ العربية السعودية على إنقاذ الأرواح وحماية المستقبلِ. ويسر مركزُ الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن يتعاون مع منظمة الصحة العالمية في التصدي للتحديات الصحية العالمية وخدمة المجتمعات المحلية العرضة للخطر في جميع أنحاء العالم".
وبالنسبة إلى اليمن، خُصِّص مبلغُ قدره 9.5 ملايين دولار أمريكي لدعم جهود المنظمة الرامية إلى التصدي لفاشيات الأمراض، مثل الحصبة والكوليرا. ويهدف التمويلُ أيضًا إلى النهوض بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في مرافقِ الرعاية الصحية بضمان توفير إمدادات مستدامة من المياه للفئات السكانية الأكثر ضعفًا وعرضة للخطر. وعبر هذه المبادرات، ستقدم المنظمةُ خدمات طبية ورعاية صحية منقذة للحياة إلى 12.6 مليون يمني من خلال استجابة صحية مستدامة ومتكاملة.
وقالت الدكتورةُ حنان بلخي، المديرةُ الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن المملكة العربية السعودية شريك قيِّم لمنظمة الصحة العالمية. وهذه المساهمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مفيدة للغاية في دعم جهودنا الرامية إلى خدمة المجتمعات الأكثر ضعفًا في حين نواصل التصدي للعواقب الوخيمة لحالات الطوارئ المتعددة في إقليمنا. ونحن ممتنون جدًا لهذا الدعم الذي تشتد الحاجةُ إليه، والذي من شأنه تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الضرورية والماسة، الأمر الذي يؤدي إلى نتائج صحية أفضل".
والمملكة العربية السعودية شريك استراتيجي طويل الأمدِ لمنظمة الصحة العالمية، وتتعاون مع المنظمة من أجل التصدِّي للتحدِّيات الصحية العالمية في جميع أرجاء العالم. ويتجلى ذلك في حقيقة أن المملكة من بين أكبر 20 مساهمًا إلى منظمة الصحة العالمية على مدار الثنائيات الثلاث الماضية المتتالية.