رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
السفير: خليل الذوادي

السفير: خليل الذوادي

أهلاً بقمّة مملكة البحرين

الأربعاء 17/أبريل/2024 - 11:04 ص
طباعة
كما استقبلت مملكة البحرين عبر تاريخها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتسامح الديني وحوار الحضارات بكل الترحيب والاستعداد لمؤتمرات ومنتديات بما يجعل الحوار فيه منفعة ومردود طيب على المشاركين ودعم العلاقات فيما بينهم والاستفادة من ثمرات هذه الحوارات بما يعود على الشعوب بالخير، ويفتح المجال لتبادل الآراء وإثراء كل ما من شأنه البناء للمستقبل ومواجهة الصعاب وترسيخ العلاقات بين الدول والشعوب، فمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه ترحب باستضافة القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين، وقد بعث صاحب الجلالة الملك المعظم الدعوات لإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الأمة العربية للاجتماع في مملكة البحرين في السادس عشر من مايو 2024 لمواصلة القمم العربية التي تنظمها جامعة الدول العربية كأقدم منظمة عربية ودولية وملتزمة بعقد القمة سنويًا لدراسة القضايا المطروحة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيا وللتشاور، والحرص على أن تتاح للدول الأعضاء مثل هذه الاستضافة ويشعر المواطن العربي من الخليج العربي إلى المحيط بعمق العلاقات ورسوخها وضرورة المحافظة عليها ودعمها ومؤازرتها والإسهام في إضافة الكثير مما نحتاج إليه كدول أعضاء في الجامعة وتكون هناك لجان متخصصة تواصل عملها على مدى العام لتحقيق الرؤى والأهداف التي يتفق عليها الأعضاء ويضعوا ثقتهم بالأمين العام لجامعة الدول العربية ومن يعملون معه في الأمانة العامة ومن خلال المندوبين الدائمين بالجامعة الذين يمثلون أيضًا الدول الأعضاء بالجامعة، وكذلك المجلس الوزاري للقمة.

إن سعي دول التوريكا وهي عبارة عن الدولة السابقة لاستضافة القمة والدولة الحالية المستضيفة للقمة والدولة المقبلة لاستضافة الدورة والأمانة العام ممثلة في أمينها العام تعكف على تنفيذ ومتابعة ما يتم الاتفاق عليه في مختلف المجالات.

إن مملكة البحرين بقيادة الملك المعظم استعدت للقمة وبالتعاون مع الأمانة العامة بما يحقق النجاح للقمة ويضمن مسيرة العمل العربي المشترك.

إن التحديات التي تواجه الأمة العربية كثيرة وآلية التشاور والحوار وطرح الأمور بشفافية من شأنه أن يؤكد بأن الحوار والتشاور لخير الجميع فيه منفعة لسياسة الدول والمشاريع التنموية التي تضطلع بها دولنا، وحضور القادة فيه مؤشرات بأن دعم العرب لمؤسستهم الوطنية دليل ومؤشر لوحدتهم واستعدادهم للتعاون مع المجموعة أو التعاون الانفرادي تحت مظلة هذه المؤسسة التي عليها مسؤوليات جسام ويضع القادة ثقتهم في هذه المؤسسة ذات التاريخ، وإيمان مملكة البحرين بهذا الدور المأمول للجامعة يجعلها حريصة على المشاركة الجماعية وتحقيق الأهداف المأمولة من دورية انعقاد القمة العربية، وإذا كانت فلسطين هي قضية العرب الأولى والتي تلقى اهتماما من قبل القادة العرب فإن القضايا الأخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تلقى الاهتمام الواجب من طرف الدول الأعضاء ومن خلال اللجان الوزارية المتخصصة وكذلك الهيئات التابعة للجامعة في مختلف التخصصات الإدارية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والتنسيق من خلال اللجان العسكرية والفنية والشبابية والرياضية.

إننا نستبشر خيرًا بانعقاد قمة المنامة، وإذا كانت القمم العربية قد نالت النجاح المأمول منها في دولنا العربية، فإن مملكة البحرين بقيادتها الحكيمة قد اتخذت كل السبل والوسائل لإنجاح القمة المقبلة لتمضي مسيرة بلادنا العربية في الطريق الذي يدعم التعاون المشترك ويحقق الأهداف المرجوة والتي تعكس الإرادة الحرة لشعوبنا العربية وتمسكهم بالمؤسسات الوطنية والقومية والتي تؤمن تحقيقهم للأهداف المرجوة والمبتغاة.

إن الأجيال التي أسهمت بأدوار دعم الجامعة العربية نثق بأن أجيالنا المقبلة ستحمل الأمانة وتذود عن حياض عملنا العربي المشترك وتحقق الآمال المرجوة، واستمرارية عقد القمة دليل على الإيمان بدور جامعتنا العربية والمأمول منها ودعم قضايانا العادلة، فاللجان الوزارية المعنية بدعم التعاون العربي الآسيوي والتعاون العربي الأفريقي والتعاون العربي مع الصين والتعاون العربي مع الاتحاد الأوروبي والتعاون العربي مع الأمريكيتين مشاريع وإن تعثر بعضها لكن الحوار والتشاور ضروري للتغلب على الإشكالات العالقة، ومكاتب جامعة الدول العربية في الخارج تضطلع بدور كبير في الدعم العربي مع بعض الدول التي توجد للجامعة العربية مكاتب لها في الخارج، وهذه المكاتب تضطلع بدور سياسي واقتصادي وثقافي وتنموي، كما أن التعاون مع منظمات دولية وإقليمية كالأمم المتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأفريقي دليل على ضرورة الحوار والتفاهم مع هذه المنظمات والتي نتشارك معهم في الكثير من القضايا، والحوار والتفاهم عنوان لأهمية أن يكون الحوار طريقا للتعاون وإن واجهته الكثير من التحديات.

إن مملكة البحرين بقيادتها الرشيدة تتطلع إلى قمة عربية ناجحة بكل المقاييس، عاشت أمتنا العربية لما فيه تحقيق الأهداف المبتغاة لشعوبنا العربية المؤمنة بالتعاون والتفاهم لتحقيق التنمية الشاملة والاستقرار والأمن العالمي.

 

وعلى الخير والمحبة نلتقي..

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads