عربي وعالمي
السفير مهند العكلوك :لابد من استمرار التحرك العربي لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومخططات التهجير
الخميس 15/فبراير/2024 - 10:42 م
طباعة
sada-elarab.com/715394
اكد السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية ضرورة استمرار التحرك العربي لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومخططات التهجير القسري ، فضلا عن مواجهة محاولات ضمن جريمة التطهير العرقي وجريمة الابادة الجماعية لمنع الولادات في قطاع غزة، وإمعاناً بذلك تستمر إسرائيل بهدم وتدمير جميع المستشفيات التي تشكل أهدافاً بالنسبة لقوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الطاريء الذي عقد اليوم لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
والى نص الكلمة …
نجتمع اليوم لنستأنف أعمالنا في مجلس جامعة الدول العربية الذي عقد عدة مرات على مستوى القمة وعلى مستوى وزراء الخارجية وعلى مستوى المندوبين الدائمين لبحث التحرك العربي والدولي لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني لليوم ١٣١ على التوالي بتاريخ اليوم، وتستمر جريمة الابادة الجماعية ويفوق عدد شهداء ومصابي وجرحي الشعب الفلسطيني جراء هذه الابادة الجماعية المئة ألف. مائة ألف من الشهداء والجرحى. جرحى العدوان والإبادة الجماعية الإسرائيلية ليسوا جرحى عاديين، وإنما جرحى مقطعي الأطراف والأوصال.
٢٨٥٧٦ شهيد فلسطيني و٦٨٢٩١ إصابة ولا زالت الجريمة مستمرة!!. ها نحن نجتمع اليوم بعد مرور ٢٠ يوماً من أمر محكمة العدل الدولية، هذا الأمر الذي شكل تحولاً قانونياً، أقرت بموجبه محكمة العدل الدولية، أولا: أنها ذات اختصاص وولاية قضائية مبدئية للنظر بادعاءات جنوب أفريقيا بأن إسرائيل ترتكب جريمة الابادة الجماعية وتحرض عليها، وثانياً: إن محكمة العدل الدولية أقرت بأن الشعب الفلسطيني محمي بموجب اتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية والمعاقبة عليها، وثم أقرت تدابير ستة مؤقتة.
وأنا أريد أن أذكر هذا الأمر وأركز عليه الآن مر علينا ٢٠ يوم من أمر محكمة العدل الدولية؛ أي أنه تفصلنا ١٠ أيام من تسليم إسرائيل قوة الابادة الجماعية وقوة الفصل العنصري وقوة العدوان والاحتلال للتقرير المطلوب منها حول التزامها بالتدابير التي أمرتها بها المحكمة. وأقول لكم عندما أمرت المحكمة بوقف قتل المدنيين ووقف الإيذاء الجسدي والعقلي للمدنيين الفلسطينيين، وقعت ٢٨٢ مجزرة منذ ٢٦ يناير لغاية اليوم .. وقعت في فلسطين .. تحديداً في قطاع غزة ٢٨٢ مجزرة راح ضحيتها ٢٥٤٧ شهيد و٧٠٠٦ مصابين.
إذن إسرائيل تضرب بهذه التدابير عرض الحائط، إذا لم نقل أنها تلقي بأمر محكمة العدل الدولية في مكان المهملات، لذلك تستمر الابادة الجماعية، ويستمر منع الولادات، حيث محكمة العدل الدولية طالبت من قوات الابادة الجماعية بأن تمتنع عن منع الولادات، حيث هناك ٦٠ الف امرأة حامل في غزة معرضات للخطر، واليوم لدينا ١٢٣٠٠ طفلا فلسطينيا تم ذبحهم على الهواء مباشرة، و٨٤٠٠ امرأة، ما مجموعه ٢١ ألف من الشهداء من الأطفال والنساء من أصل ٢٨ ألف.
هذا إنما رأته جنوب افريقيا ورأته محكمة العدل الدولية ونراه جميعا بأنه محاولات للقضاء على أجيال الشعب الفلسطيني القادمة، محاولات ضمن جريمة التطهير العرقي وجريمة الابادة الجماعية لمنع الولادات في قطاع غزة، وإمعاناً بذلك تستمر إسرائيل بهدم وتدمير جميع المستشفيات التي تشكل أهدافاً بالنسبة لقوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
ورغم أنه أمرت محكمة العدل الدولية بأن يتوقف خطاب الإبادة الجماعية، خرج علينا وزراء أصليين في حكومة العدوان والابارتهايد والفصل العنصري والإبادة الجماعية مثل سموتريش وبن غفير ليقولوا: "بدلا من إرسال رئيس جهازهم الأمني إلى القاهرة لاجراء محادثات مع العدو النازي، يجب إرساله إلى رفح مع رجاله وجنود الجيش الإسرائيلي لتدمير الإرهابيين النازيين"، كما حدث الليلة الماضية في رفح و"بدلا من إرسال رئيس الموساد إلى قطر للتفاوض لوقف اطلاق النار، يجب إرساله للقضاء على الارهابيين في جميع أنحاء العالم.".
إذن يستمر أيضاً خطاب الإبادة الجماعية والتحريض على الإبادة الجماعية، وحيث أمرت محكمة العدل الدولية بإدخال مساعدات إغاثية بشكل كافٍ ومستدام إلى كل قطاع غزة، يستمر منع دخول حاجات قطاع غزة بشكل كاف، حيث يحتاج قطاع غزة بشكل يومي على أقل تقدير ٥٠٠ شاحنة من المواد الإغاثية والمواد الطبية والمواد المعيشية، بينما يدخل قطاع غزة مامعدله كل يوم ١٢٠ إلى ١٣٠ شاحنة فقط في أحسن الأحوال.
ويقول تقرير آليات عمل التصنيف العمل المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وهذا تقرير تصدره منظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة مثل الفاو وبرنامج الغذاء العالمي، تقول أنه بحلول ٧ فبراير يعني قبل أسبوع من الآن سيكون جميع سكان قطاع غزة، ١٠٠% من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد والشديد وسيكون أكثر من نصف مليون شخص في مرحلة مجاعة.
هذه هي أشكال ووسائل جريمة الابادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة، وأريد في ختام كلمتي أن أنقل لكم على الأقل ٣ صور آتية من قطاع غزة مباشرة من أناس التقيتهم من الناجين من جريمة الابادة الجماعية المستمرة:
الصورة الأولى: يقولون لكم بأن الناس عندما تمشي في غزة، تمشي على دماء الناس في الشوارع المختلطة بالتراب، المختلطة بالوحل، الناس عندما يذهبوا إلى خيم النزوح أو ماتبقى من البيوت بعد تدمير ٣٦٠ ألف بيت في قطاع غزة، أي مايعادل ٦٥% من بيوت قطاع غزة، بعد تدميرها عندما يذهبون إلى مناطق النزوح، اعزكم الله يزيلون أحذيتهم ، لأن الأحذية مليئة بالدماء المخلتط بالوحل.
الصورة الثانية: وهي أن الكلاب والقطط تنهش جثامين الشهداء الذين لم يتمكن الأهالي من دفنهم، وهذه صور حقيقية ليست في أفلام رعب من صناعة هوليود الأمريكية، ولكنها إبادة جماعية ترتكب على الهواء مباشرة.
الصورة الثالثة: هي أن طوابير الناس على دورات المياه أعزكم الله، أو على المخابز، كل طابور على الأقل عليه ١٠٠٠ شخص .. تصوروا أن الإنسان ينتظر ليدخل دورة المياه ساعات طويلة في قطاع غزة، وينتظر ساعات طويلة ليحصل على ربطة خبز إن وجدت.
إن جريمة الإبادة بحق شعبنا ما زالت مستمرة، ونأمل أن نخرج بقرارات قوية وفعالة تسهم في الضغط على هذا المحتل العنصري لوقف جريمته بحق شعبنا.
جاء ذلك خلال الاجتماع الطاريء الذي عقد اليوم لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
والى نص الكلمة …
نجتمع اليوم لنستأنف أعمالنا في مجلس جامعة الدول العربية الذي عقد عدة مرات على مستوى القمة وعلى مستوى وزراء الخارجية وعلى مستوى المندوبين الدائمين لبحث التحرك العربي والدولي لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني لليوم ١٣١ على التوالي بتاريخ اليوم، وتستمر جريمة الابادة الجماعية ويفوق عدد شهداء ومصابي وجرحي الشعب الفلسطيني جراء هذه الابادة الجماعية المئة ألف. مائة ألف من الشهداء والجرحى. جرحى العدوان والإبادة الجماعية الإسرائيلية ليسوا جرحى عاديين، وإنما جرحى مقطعي الأطراف والأوصال.
٢٨٥٧٦ شهيد فلسطيني و٦٨٢٩١ إصابة ولا زالت الجريمة مستمرة!!. ها نحن نجتمع اليوم بعد مرور ٢٠ يوماً من أمر محكمة العدل الدولية، هذا الأمر الذي شكل تحولاً قانونياً، أقرت بموجبه محكمة العدل الدولية، أولا: أنها ذات اختصاص وولاية قضائية مبدئية للنظر بادعاءات جنوب أفريقيا بأن إسرائيل ترتكب جريمة الابادة الجماعية وتحرض عليها، وثانياً: إن محكمة العدل الدولية أقرت بأن الشعب الفلسطيني محمي بموجب اتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية والمعاقبة عليها، وثم أقرت تدابير ستة مؤقتة.
وأنا أريد أن أذكر هذا الأمر وأركز عليه الآن مر علينا ٢٠ يوم من أمر محكمة العدل الدولية؛ أي أنه تفصلنا ١٠ أيام من تسليم إسرائيل قوة الابادة الجماعية وقوة الفصل العنصري وقوة العدوان والاحتلال للتقرير المطلوب منها حول التزامها بالتدابير التي أمرتها بها المحكمة. وأقول لكم عندما أمرت المحكمة بوقف قتل المدنيين ووقف الإيذاء الجسدي والعقلي للمدنيين الفلسطينيين، وقعت ٢٨٢ مجزرة منذ ٢٦ يناير لغاية اليوم .. وقعت في فلسطين .. تحديداً في قطاع غزة ٢٨٢ مجزرة راح ضحيتها ٢٥٤٧ شهيد و٧٠٠٦ مصابين.
إذن إسرائيل تضرب بهذه التدابير عرض الحائط، إذا لم نقل أنها تلقي بأمر محكمة العدل الدولية في مكان المهملات، لذلك تستمر الابادة الجماعية، ويستمر منع الولادات، حيث محكمة العدل الدولية طالبت من قوات الابادة الجماعية بأن تمتنع عن منع الولادات، حيث هناك ٦٠ الف امرأة حامل في غزة معرضات للخطر، واليوم لدينا ١٢٣٠٠ طفلا فلسطينيا تم ذبحهم على الهواء مباشرة، و٨٤٠٠ امرأة، ما مجموعه ٢١ ألف من الشهداء من الأطفال والنساء من أصل ٢٨ ألف.
هذا إنما رأته جنوب افريقيا ورأته محكمة العدل الدولية ونراه جميعا بأنه محاولات للقضاء على أجيال الشعب الفلسطيني القادمة، محاولات ضمن جريمة التطهير العرقي وجريمة الابادة الجماعية لمنع الولادات في قطاع غزة، وإمعاناً بذلك تستمر إسرائيل بهدم وتدمير جميع المستشفيات التي تشكل أهدافاً بالنسبة لقوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
ورغم أنه أمرت محكمة العدل الدولية بأن يتوقف خطاب الإبادة الجماعية، خرج علينا وزراء أصليين في حكومة العدوان والابارتهايد والفصل العنصري والإبادة الجماعية مثل سموتريش وبن غفير ليقولوا: "بدلا من إرسال رئيس جهازهم الأمني إلى القاهرة لاجراء محادثات مع العدو النازي، يجب إرساله إلى رفح مع رجاله وجنود الجيش الإسرائيلي لتدمير الإرهابيين النازيين"، كما حدث الليلة الماضية في رفح و"بدلا من إرسال رئيس الموساد إلى قطر للتفاوض لوقف اطلاق النار، يجب إرساله للقضاء على الارهابيين في جميع أنحاء العالم.".
إذن يستمر أيضاً خطاب الإبادة الجماعية والتحريض على الإبادة الجماعية، وحيث أمرت محكمة العدل الدولية بإدخال مساعدات إغاثية بشكل كافٍ ومستدام إلى كل قطاع غزة، يستمر منع دخول حاجات قطاع غزة بشكل كاف، حيث يحتاج قطاع غزة بشكل يومي على أقل تقدير ٥٠٠ شاحنة من المواد الإغاثية والمواد الطبية والمواد المعيشية، بينما يدخل قطاع غزة مامعدله كل يوم ١٢٠ إلى ١٣٠ شاحنة فقط في أحسن الأحوال.
ويقول تقرير آليات عمل التصنيف العمل المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وهذا تقرير تصدره منظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة مثل الفاو وبرنامج الغذاء العالمي، تقول أنه بحلول ٧ فبراير يعني قبل أسبوع من الآن سيكون جميع سكان قطاع غزة، ١٠٠% من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد والشديد وسيكون أكثر من نصف مليون شخص في مرحلة مجاعة.
هذه هي أشكال ووسائل جريمة الابادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة، وأريد في ختام كلمتي أن أنقل لكم على الأقل ٣ صور آتية من قطاع غزة مباشرة من أناس التقيتهم من الناجين من جريمة الابادة الجماعية المستمرة:
الصورة الأولى: يقولون لكم بأن الناس عندما تمشي في غزة، تمشي على دماء الناس في الشوارع المختلطة بالتراب، المختلطة بالوحل، الناس عندما يذهبوا إلى خيم النزوح أو ماتبقى من البيوت بعد تدمير ٣٦٠ ألف بيت في قطاع غزة، أي مايعادل ٦٥% من بيوت قطاع غزة، بعد تدميرها عندما يذهبون إلى مناطق النزوح، اعزكم الله يزيلون أحذيتهم ، لأن الأحذية مليئة بالدماء المخلتط بالوحل.
الصورة الثانية: وهي أن الكلاب والقطط تنهش جثامين الشهداء الذين لم يتمكن الأهالي من دفنهم، وهذه صور حقيقية ليست في أفلام رعب من صناعة هوليود الأمريكية، ولكنها إبادة جماعية ترتكب على الهواء مباشرة.
الصورة الثالثة: هي أن طوابير الناس على دورات المياه أعزكم الله، أو على المخابز، كل طابور على الأقل عليه ١٠٠٠ شخص .. تصوروا أن الإنسان ينتظر ليدخل دورة المياه ساعات طويلة في قطاع غزة، وينتظر ساعات طويلة ليحصل على ربطة خبز إن وجدت.
إن جريمة الإبادة بحق شعبنا ما زالت مستمرة، ونأمل أن نخرج بقرارات قوية وفعالة تسهم في الضغط على هذا المحتل العنصري لوقف جريمته بحق شعبنا.