الانتخابات رمز تضافر الجهود

نعم نبارك لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية اختيار شعب مصر الشقيق لفخامته لرئاسة الجمهورية لمدة ست سنوات حتى العام 2030م في انتخابات أجمع عليها المتابعون والمعنيون بنزاهتها وشفافيتها بإشراف القضاة الأجلاء الذين بلغ عددهم خمسة عشر ألف قاضٍ بمعدل كل قاضٍ لصندوق الاقتراع، وهذا بطبيعة الحال أضاف بعدًا ناصعًا لمراقبة القضاء المصري الشامخ لاستحقاق انتخابي نبارك لرئيس مصر هذا الإنجاز وكذلك لمصر وشعبها التي تستحق كل الخير فقد وقفت مصر إلى جانب الأشقاء العرب والأصدقاء في العالم الإسلامي وأفريقيا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ونجاح خطوات الانتخابات التي تؤمن بأهمية صوت المواطن في رسم الطريق نحو البناء والنماء والازدهار للوطن.. 

نعم تضافرت الجهود بدءًا من الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة معالي القاضي المستشار حازم بدوي وضمت في عضويتها كوكبة من القضاة والمستشارين والخبراء في مجالهم، بالإضافة إلى الجهاز التنفيذي بإدارة المستشار أحمد بنداري وكوكبة من المتخصصين الذين نفذوا برامج متطورة للتوعية والتعاون مع كل الجهات ومن بينهم المحافظون في المحافظات التي تمثل مناطق جمهورية مصر العربية ومن بينها محافظة القاهرة بقيادة اللواء خالد عبدالعال، ومحافظة الإسكندرية بقيادة اللواء محمد الشريف وبورسعيد وغيرها من المحافظات، وتم التنسيق مع أجهزة الأمن في مدن ونجوع وقرى مصر المتعددة، وتم تجهيز ما يعادل 9376 مقرًّا انتخابيًا، بالإضافة إلى تخصيص لجان للمغتربين بالمحافظات، حيث بلغ إجمالي عدد اللجان الفرعية 11361 لجنة فرعية لاستقبال الناخبين، وبلغ عدد المتابعين الدوليين والمحليين لمراحل الانتخابات 4218 متابعًا دوليًا ومحليًا لمراحل الانتخابات. 

وكان لجامعة الدول العربية شرف المشاركة ومتابعة الانتخابات الرئاسية لمصر للعام 2024م عندما وجه معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط بتشكيل لجنة متابعة للانتخابات من أبناء جامعة الدول العربية بلغ عددهم 12 جنسية عربية أعضاء في جامعة الدول العربية بناءً على استجابة مقدرة من معالي المستشار القاضي حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، وكانت لجنة الجامعة برئاسة السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي وعضوية موظفي جامعة الدول العربية بلغ عددهم 20 متابعًا من 12 جنسية عربية أعضاء بالجامعة وتوزعت مهامهم على المحافظات والمدن والقرى والنجوع طيلة فترة الانتخابات الرئاسية المصرية 2024 داخل مصر. كما كان هناك دور مشهود له من قبل وزارة الخارجية المصرية وسفاراتها في الخارج عندما فتحت صناديق الاقتراع في حوالي 120 بلدًا في الخارج لتتاح الفرصة للمواطنين المصريين في الخارج لإبداء صوتهم وكان الإقبال كبيرًا ولافتًا للنظر ومدعاة فخر واعتزاز للأدوار الوطنية لشعب مصر الذي آثر أن يكون له صوت مسموع في مرحلة وطنية في غاية الأهمية. 

وقد شهدنا الأدوار التي قامت بها مشكورة الجهات الرسمية المصرية من قوات الأمن بوزارة الداخلية والجيش في تأمين مقار الانتخابات والتسهيل على المواطنين، كما لمسنا الدور الكبير الذي قامت به الهيئات والجهات الأهلية والرسمية في الحث على الواجب الوطني في إبداء الصوت للمواطن لكي يشارك في بناء مستقبل بلاده والانتقال من مرحلة الى أخرى بكل المسؤولية المشتركة نحو البناء والنماء والتنمية في كل ربوع مصر الأبية، ومن بين هذه الجهات المجلس القومي للمرأة برئاسة سعادة الدكتورة مايا مرسي التي اضطلعت بدور إيجابي في حث المرأة على المشاركة الإيجابية في الانتخابات، كذلك كان هناك دور كبير للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة برئاسة سعادة الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس وتسهيل أمور مشاركة أصحاب الهمم في الخارج والداخل، ومن ثم استخدام وسيلة الكتابة (برايل) لذوي إعاقة البصر، بالإضافة إلى استخدام كل الوسائل لأصحاب العزائم المتعددة، وكذلك قامت سعادة السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بدور كبير في تعريف المواطنين لحقهم الدستوري وإبداء رأيهم المقدر في مستقبل بلادهم. 

جهود كبيرة وموفقة بذلت من أجل تأمين هذه الانتخابات النزيهة والشفافة والتي أثبت فيها الشعب المصري قدرته على الإنجاز والالتفاف نحو قائد مسيرته فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم الحاضر والبناء للمستقبل، كما لا يفوتنا الجهد الذي بذل في الحوار الوطني برئاسة الصحفي القدير ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وما طرح من آراء قيمة في هذا الحوار الوطني والنظرة المستقبلية المأمولة بالتعاون مع الحكومة المصرية التي بذلت الجهود الكبيرة لإنجاح هذا الحوار الوطني برئاسة معالي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والوزراء المختصون الذين أثروا الحوار الوطني كل في مجال اختصاصه. 

كما كان للإعلام المقروء والمسموع والمرئي الدور الإيجابي في التوعية والتثقيف وتغطية الأنشطة المتعددة وإتاحة الفرصة للمترشحين الأربعة أو ممثليهم لعرض برامجهم الانتخابية بكل حيادية وشفافية واستخدام الوسائل المتعددة للإعراب عن الرغبة في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبناء الوطن لما فيه الخير لمصر وشعبها وعلاقاتها مع جيرانها وأشقائها ومحيطها العربي والإسلامي والأفريقي، ولقد لعبت الهيئة الوطنية للإعلام الدور المأمول منها برئاسة الأستاذ حسين زين، حيث جندت الهيئة الوطنية للإعلام المذيعين والمخرجين والمصورين والمعدين والمراسلين والمهندسين وكافة الإمكانيات للتغطية الانتخابية المتوازنة.. 

لقد أثبتت جمهورية مصر العربية قدرتها على إدارة مستقبلها ومواجهة التحديات والبناء لمستقبل الأجيال والانتخابات وسيلة لمشاركة المواطنين في مستقبل بلادهم. 

نبارك لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي هذا الإنجاز الوطني وثقة المواطنين المصريين بقائدهم للمرحلة المقبلة ونهنئ شعب مصر لاختيار قائدهم والإيمان بقدرة مصر على البناء والنماء وبما يعود عليهم بالخير في مستقبل الأيام، وقد هنأ حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لاختياره رئيسًا لجمهورية مصر العربية وكذلك هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. 

لقد أثبتت مصر أنها قلب العروبة النابض وإنها سائرة نحو النماء والبناء وتمد يدها للأشقاء والأصدقاء ولكل من يريد أن يشاركها في الاستقرار العالمي وتجاوز كل السلبيات التي تعيق التعاون الدولي لما فيه الخير للجميع. إن الدعم الذي نالته لجنة المتابعة من معالي الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وسعادة السفير الأمين العام المساعد حسام زكي رئيس مكتب الأمين العام كان له الأثر في بذل الجهد ومن أجل أداء المهمة بإتقان والحمد لله. 

وعلى الخير والمحبة نلتقي..