رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

منوعات

"تطورات جديدة في هجمات الاحتيال النصي على الهواتف المحمولة"

الجمعة 15/ديسمبر/2023 - 03:28 م
صدى العرب
طباعة
اشرف كاره
لقد شهدنا على مدار العام المنصرم تصاعداً متسارعاً في هجمات الاحتيال النصي على الأجهزة المحمولة. فعلى الصعيد
العالمي، بلغت الزيادة نسبة 318% وتتضمن هذه الأساليب إرسال المهاجمين رسائل متعددة، وتقليد أنماط التواصل الحقيقية
لبناء الثقة.
وفي بعض أنحاء العالم، أصبح انتحال الشخصية توجهاً ذا أهمية كبرى. حيث يتظاهر المهاجم بأنه شخصٌ يعرفه الضحية،
كأحد أفراد العائلة أو صديق أو أحد معارفه في العمل. ويمكن أن يزيد انتحال الشخصية من احتمالية ثقة الضحية في الرسالة
واستدراجه إلى الانخراط في محادثةٍ نصية.
أحد الأساليب الشائعة المستخدمة لانتحال الشخصية هو ادعاء المهاجم بأنه طفل أضاع هاتفه أو أن هاتفه قد تعطل.
وهو مثالٌ تقليدي عن الهندسة الاجتماعية، يستغل قلق الوالدين لتجاوز حذرنا المعتاد. تتضمن الخطوة التالية في إساءة
استخدام المحادثات النصية عادةً إقناع الضحية بالانتقال إلى تطبيق WhatsApp أو خدمة مراسلة أخرى قبل طلب تحويل
الأموال. وفي هذه الحالة، يكون المبلغ صغيراً على الأرجح، لكننا شهدنا طلب مبالغ كبيرة واستلامها عبر مجموعةٍ من
أساليب التضليل النصي.
ومع استمرار واقع التسريح وعدم الاستقرار الاقتصادي لدى الكثيرين، فقد أدت عمليات التوظيف الاحتيالية أيضاً إلى الانتقال
من البريد الإلكتروني: إلى الهاتف المحمول. فبعد اتباع نهجٍ أولي عبر الرسائل القصيرة، سيحاول المهاجمون الاستمرار في
التواصل من خلال إحدى خدمات المراسلة. ويمكن استهداف الضحايا بالاحتيال عليهم بمبالغ باهظة، أو قد يواجهون سرقة
البيانات الشخصية، أو تجنيدهم كعناصر لغسيل الأموال للعصابات الإجرامية.
ابق متيقظاً وبلّغ عن الرسائل الخبيثة
قد يبدو تباطؤ اتساع التصيد الاحتيالي كأخبارٍ جيدة. لكن الحقيقة ببساطة هي أن هجمات التصيد الاحتيالي باتت منتشرةً في
كل مكان، بينما تتوسع في تطورها ومكر أساليبها. كما لا يزال الخطر الذي يواجه المستخدمين والنظام الإيكولوجي للهاتف
المحمول جسيماً. حيث لا تزال هواتفنا تحتل صميم حياتنا المهنية والمالية والشخصية.
ففي الإمارات العربية المتحدة، أفاد 35% من الموظفين المشاركين في دراسةٍ حديثة أجرتها بروف بوينت عن تلقي رسائل
نصية مشبوهة على هواتفهم، مما يكشف عن مدى انتشار هذه التهديدات. وفي جانبٍ أكثر إثارةً للقلق، فإن ما يفوق ثلث
الموظفين (37%) في الإمارات العربية المتحدة، لا يعرفون مصطلح التصيد الاحتيالي, مما يشير إلى وجود فجوةٍ هامة
في التوعية اللازمة.
مع تحول عمليات الاحتيال لتصبح أكثر تنوعاً واستهدافاً، فإن تكلفة الوقوع ضحيةً للهجوم يمكن أن تكون كبيرة. إذا واجهت
عملية تصيدٍ احتيالي أو رسائل عشوائية مزعجة أو أي محتوىً مشبوهٍ آخر، احرص على استخدام وظائف التبليغ في نظامَي
Android و iOS. من الأهمية بمكان زيادة التوعية والاطلاع الدائم على المستجدات في هذا السياق والإبلاغ الفوري عن
الحوادث لتعزيز الدفاعات في مواجهة مشهد التهديدات الإلكترونية المتطور باستمرار والقائمة على الهاتف المحمول.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر