اعلان مصر خالية من المبيدات شديدة الخطورة بحلول عام 2025

واضاف "رزق"،قائلا الإدارة  توفر كافة المبيدات اللازمة لأي نوع من الآفات والقوارض، والمعدات والمصايد ايضااللازمة لمكافحة القوارض على طول الترع وشريط السكك الحديدية والمصارف التي تعتبر مأوى لٕانتشار القوارض والتي تسبب أضرار جسيمة على الأراضي والزراعات المختلفة .

وأوضح رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات،ان "سوسة النخيل الحمراء "تعد من أخطر هذه الآفات فهي أفة  غازية لمصر مؤخراوخطورتها تكمن في أنها لا تؤثر على محصول النخيل فقط كباقي الآفات بل لديها القدرة بالقضاء على النخلة كاملة.. ويعد النخيل من الثروات القومية التي يجب الحفاظ عليها وحمايتها ومجابهة كافة الأوبئة التي تؤثر على هذا الكم الكبير من النخيل والذي يقدر بـ 16 مليون نخلة،وتم إدخال  5مليون نخلة أخرى ليصبح إجمالي أعداد النخيل بمصر 21 مليون نخلة، نعمل سويا والمزارع من أجل زيادة انتاجيتها.

وشدد "رزق "،على ضرورة تغليظ العقوبة ضد كل المحال التجارية التي تعمل على "غش المبيدات"، واعتبرها قضية أخلاقية،منوها ان 70% من المبيدات يتم استيرادها من الخارج، وهناك توجهات رئاسية بتوطين صناعة المبيدات وتصنيعها محليًا، وأشار أن هناك أكثر من 12 الف حملة ترصد وتتابع  قضية غش المبيدات والمحال المخالفة .. وإلى نص الحوار..

تعد الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية من أهم إدارات وزارة الزراعة،لانها تعمل على زيادة الإنتاجية من كافة المحاصيل الزراعية ذلك من خلال مكافحة الآفات والقوارض التى تصيب الزراعات المختلفة التي تتسبب في هلاك الزراعات المختلفة وتضعف الإنتاجية في أحيانا أخرى، وعليه فإن الوزارة متمثلة في مكافحة الآفات،تقوم بإجراءات استباقية جراء أي هجوم محتمل مثل اثراب الجراد الصحراوي القادمة من الدول الأخرى عن طريق الحدود المصرية،فيتم مراقبة انتشارها ومراحل تطورها ومكافحتها على مستوى الجمهورية، إلى جانب توفير كافة المبيدات اللازمة لأي نوع من الآفات والقوارض والمعدات والمصايد اللازمة لمكافحة القوارض على طول الترع وشريط السكك الحديدية والمصارف التي تعتبر مأوى لٕانتشار القوارض والتي تسبب أضرار جسيمة على الأراضي والزراعات المختلفة .

تحدث د احمد رزق قائلا إنه توجد افات تطارد المحاصيل الزراعية،وفي السياق ذاته أكد على أن هذه الآفات تحت السيطرة من خلال البرامج الاستباقية  المعدة لها ومن خلال مكافحتها من المزارعين بشكل دوري..وحال حدوث انتشار كثيف خارج سيطرة المزارع،تتوجه الإدارة فورا بالتدخل، ومن أخطر هذه الآفات سوسة النخيل الحمراء وتعد أحد الآفات الغازية لمصر مؤخراوخطورة هذه الآفة تكمن في أنها لا تؤثر على المحصول كباقي الآفات بل لديها القدرة بالقضاء على النخلة كاملة..وبالتالي يتم توعية المزارعين بشكل دوري بخطورة هذه الآفة وبداية مكافحتها من بداية الإصابة قبل التوغل في ساق النخيل، حيث يوجد 16 مليون نخلة محلي وتم ادخال 5مليون نخلة أخرى ليصبح إجمالي أعداد النخيل بمصر 21 مليون نخلة وتعد هذه الكمية ثروة قومية يجب الحفاظ عليها،وايضا يوجد آفة الأصداء التي تصيب القمح ويتسبب في خسائر فادحة بالمحصول،وهناك إجراءات مكثفة من قبل الوزارة بالتصدي لهذه الأصداء ،ويوجد أيضا بعض الحشرات الثاقبة الماصة المحصول منها "المن،والحشرات القشرية من بق دقيقي وينتج عنها ندوى عسلية يتراكم عليها فطر يكون عفن هبابي" وتظهر في محاصيل المانجا،والقطن في المراحل المبكرة،ومحصول الذرة خاصة الذرة الرفيعة في وجه قبلي، ويوجد آفة دودة ورق القطن ويتم التعامل معها للحفاظ على محصول القطن وعودة إلى بريقة والتربع على العرش العالمي مرة اخرى،ودودة اللوز بصفة عامة،وذباب الفاكهة وله العديد من العوائل سواء أكان ذباب الفاكهة أو الخوخ والمشمش والمانجا والموالح والبرتقال،كل هذه الآفات يوجد لها برنامج قومي تتبناه الوزارة ويحقق النتائج المرجوة منه لمكافحة هذه الآفات،وتوجد دودة الحشد الخريفية ويكمن تمركزها في بداية انتشارها بالامريكتين، ثم توغلت في القارة الأفريقية وتم رصدها عام 2016 وسجلت في مصر عام 2019، ومن خلال التعاون بين الجهات المختلفة تم التصدى لها وأصبحت لا تستطيع أن تخترق الحدود المسموح بها،كما توجد آفة خطيرة جدا "النمل الأبيض"والوزارة تولي لها اهتمام كبير خاصة لغير القادرين في بعض المحافظات لحفظ منازلهم من خطورة هذه الآفة، ولا نغفل الجراد الصحراوي وهو من الآفات المدمرة، ولكن يوجد جهاز رقابي واستكشافي على مستوى عالي من الكفاءة لرصد هذه الآفة، ويتم مراقبة الحدود والدول المجاورة بشكل مباشر،وشدد على ضرورة المتابعة المستمرة من قبل المزارعين لمحاصيلهم خاصة.

 وإن هذا الرقم يؤكد على ضرورة رصد ومكافحة الآفات للحفاظ على الغذاء العالمي خاصة مع نسبة الزيادة السكانية المرتفعة عالميًا وما تشهده مصر من شح مائي وتوسع في مساحة الأراضي الزراعية والذي تصل نسبته مؤخرا إلى 4 مليون فدان، والعمل الدؤوب من القيادة السياسية بالحفاظ على وحدتي الأرض والمياه، وتأتي الآفات للقضاء على 40% من المحصول،وبالتالي فالدولة متمثلة في وزارة الزراعة يقظة و يتم الرصد والمتابعة والمجابهة طيلة العام للقضاء على وجود أي آفة يتم اكتشافها في المهد.

انتهجت وزارة الزراعة، أسلوباً يكاد يكون قديما حديثاً مؤخرا،ويرتكز اسلوب المكافحة إلى شقين غاية في الأهمية،الشق الأول ويقع على عاتق المزارع والشق الثاني تقوم به الوزارة ويتمثل في الإجراءات الحديثة من الرصد والاستكشاف للآفات من أجل إتخاذ الإجراءات الوقائية قبل حدوث الإصابة، مثل دخول العديد من مصائد الآفات ويتم فحصها من خلال مهندسي المكافحة، لمتابعة المناطق المصابة بالافات وتعد انذار مبكر لتواجد الآفات.

 إضافة إلى التنسيق التام  مع المعاهد المختصة نتيجة إنتاج التقاوي لأنه يوجد بعض التقاوي غاية الحساسية الآفات فيتم رصد الآفة والمكان والصنف الموجود عليه،لرصد الأصناف نهاية الموسم الأكثر إصابة والاكثر مقاومة، والتواصل مع مراكز انتاج التقاوي المختصة واخطارهم بما تم التوصل الية، لإنتاج تقاوي تناسب الزراعات المختلفة وتقاوم الآفات وإرشاد المزارعين بالتباعد بين مسافات الزراعة كي لا تكون عرضة اكبر للافات من خلال وصول الماء والهواء والشمس، وبالتالي تقلل من معدل تكاثر الآفات ونموها، وايضا مراعاة المزارع عملية التوازن فالتسميد ،الى جانب التنسيق مع لجنة المبيدات لإخراج مبيدات أكثر امان في مكافحة الآفات، ويتم تعريف المزارع بكيفية طرق الرش والالة المستخدمة،وتوقيت المكافحة.

إلى جانب الحملات الإرشادية التي تقوم بها الوزارةمن ندوات إرشادية، والعائل الأكبر يقع على المزارع فلابد من المرور الدوري على الحقل، والتأكد من نوع المبيد بأنه موصى به واتباع إجراءات الرش المبيد في الأماكن الصحيحة والوقت المناسب الآفات والحرص الشديد على رصد مكان الآفة ومن خلال الأصناف يتم إرشاد المزراعين من قبل الزراعة بالطرق التي تقضى على تواجد الآفات مثل مسافات الزراعة وكمية الرى والتوازن في التسميد والتنسيق مع لجنة مكافحة الآفات وإعطاء نصائح لاستخراج مبيدات أكثر أماناً في المكافحة وعلم المزارع بطريق الرش وطريقة الآلة المستخدمة وتوقيت المكافحة إضافة إلى الحملات الإرشادية.

لابد من الإستفادة القصوى من التقدم التكنولوجي ومواكبة التقدم الرهيب المحيط بنا من كافة الجوانب، ويأتى دليل المبيدات عبر الهاتف المحمول بهدف تحقيق جودة وسلامة المنتج الغذائى وبناء نظم وبرامج علمية تطبيقية تتسم بالتكامل والقدرة على التعامل مع كافة متغيرات النظام البيئى، والتطبيق عبر المحمول يرتكز على الإستفادة القصوى للفلاح كدليل ارشادي لتعريف المزارعين بالعمليات الزراعية الصحيحة والحديثة في نفس الوقت،ومن كافة الوسائل الطبيعية والحيوية المتاحة وترشيد استخدام المكافحة الكيميائية، من خلال منظور بيئى اقتصادي واجتماعي، مع مراعاةالأخذ فى عين  الاعتبار ضرورة حسن اختيار المبيد والجرعة الموصى باستخدامها والتوقيت الأمثل للتطبيق، حفاظاً على صحة الإنسان  وسلامة البيئة وزيادة القدرة التنافسية لتصدير منتجات زراعية نظيفة، وذلك من خلال الإلتزام بالحدود القصوى المسموح بها عالمياً لمتبقيات المبيدات الكيميائية على المنتجات الزراعية، وفي حالة إذا كان المزراع ليس لدية كيفية التعامل مع أجهزة المحمول الحديثة يستعين بذوية من الأبناء أو أشخاص لديهم الخبرة بالتعامل مع اجهزةالمحمول.

تعتبر قضية غش المبيدات والتهريب قضية أخلاقية عالمية،والوزارة اتخذت إجراءات حاسمة في هذا الأمر بهدف تقليل المبيدات المغشوشة بالأسواق وغلظت العقوبات على المخالفين،وخلال الفترة الأخيرة تم استخدام 10 آلاف طن من المبيدات، ويتم استيراد 70% من المبيدات والـ 30% المتبقية من المبيدات يتم إنتاجها محليا، وهناك توجه رئاسي  من أجل توطين صناعة المبيدات،علما بأن لجنة المبيدات تعمل على تسجيل المبيدات بطرق علمية لضمان أمان المبيد قبل فاعليته،من خلال توصيات على محاصيل معينة،إضافة الى الرقابة المكثفة للتأكد من  منع غش المبيدات خلال أجهزة الرقابة على محال المبيدات متمثلة في لجنة المبيدات للمكافحة والمعمل المركزى للمبيدات وشرطة المسطحات المائية والإدارة المركزية لمكافحة الآفات  حيث تخرج أكثر من 12 الف حملة سنويا لرصد المحال المخالفة،ويتم اتخاذ كافة الإجراءات وعمل محاضر للمخالفين حسب نوع المخالفة، وشدد على ضرورة وضع تشريعات رادعة وتغليظ العقوبات على المخالفين  من أجل المراقبة على المحال ولكن لابد من وضع تشريعات رادعة ضد المخالفين.

تعتبر الإجراءات التي وضعت لإجراءات تراخيص المحال التجارية للمبيدات الزراعية،ضمانة للفلاح وذلك لحصوله على مبيدات آمنة وموصى بها من قبل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وكيفية استخدامها بالشكل المناسب والسيطرة على طرق الغش المختلفة، ولابد من توافق  الاشتراطات الفنية و البنائية أهمها أن يكون مهندساً زراعياً وحائزاعلى   دورة  الإتجار في المبيدات مع موافقة كافة الاشتراطات البنائية قانونياً .

الهدف من وضع  بطاقات استدلالية مختلفة الألوان على العبوات هو توافر عوامل الأمان الخاصة بالمبيدات، ويوجد العديد من الالوان منها "الأحمر والأخضر والأصفر والأزرق"، هذه الألوان توضح درجة السُمية الخاصة بالمبيد،وتتمثل المبيدات شديدة الخطورة في البطاقات الحمراء،علما بأن وزارة الزراعة مؤخرا استطاعت تقليص المبيدات ذات البطاقة الحمراء، وبحلول عام 2025 نستطيع القول بأن مصر خالية من المبيدات شديدة الخطورة، وبالتنسيق بين الأجهزة المعنية تم تقليل هذه البطاقة.

وفي الفترة الأخيرة اتخذت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات ذلك بالتنسيق مع قطاع الخدمات الزراعية مجموعة من الإجراءات، اهمهاتوفير 25445 عبوة من مبيدات سوسة النخيل الحمراء تكفي لعلاج ما يقارب 250 ألف نخلة تم تخصيصها للمحافظات بنصف الثمن للعلاج أو مجانا للوقاية من الآفات.

وزارة الزراعة أدخلت اسلوب حديث لمكافحة الآفات خاصة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء القادرة على القضاء على محصول النخيل بألات وتكنولوجيا حديثة من آلات حقن مباشرة تأخذ المبيد عن طريق جهاز يحدث ثقوب مباشرة في النخيل ويتم حقنها في نفس الوقت في المكان المصاب،واحدثت نتائج إيجابية هائلة،وتم توفير عدد كبير من هذه الأجهزة كدفعة اولى ويتم تجهيز الدفعة الثانية، وفي السياق ذاته يتم عمل اختبار لبعض الفطريات بالمعامل المركزية للمكافحة تحت التجريب،وحال التأكد من النتيجة سوف يتم تنمية هذا الفطر ضمن برنامج المكافحة المتكامل للأفات والخضر والفاكهة وحقق هذا البرنامج النتائج المرجوة منه، ونسعى إلى تقليل استخدام المبيدات أيضا لأنه عالميا المبيدات الحيوية تستخدم بقيمة 4٪ من قيمة المبيدات المستخدمة،اما في مصر يتم استخدامها بنسبة 1٪ خاصة في محاصيل الخضر والفاكهة.

أشاد رزق بدورأجهزة المكافحة بمديريات الزراعة التي تعمل على قدم وساق من أجل رصد الآفات خاصة دودة الحشد الخريفية،وتم السيطرة عليها في المهد،ولا يفوتنا أن دولة مثل مالاوي أعلنت أنها دولة كوارث بسبب ما أحدثته دودة الحشد من كوارث داخل الدولة،واوضح رئيس الإدارة المركزية أن دودة 

الحشد الخريفية دخلت مصر عام2019، ولكن رجال الإدارة والمكافحة وقفوا صفا واحدا في مواجهة كاملة ضد هذه الآفة الخطيرة مع كل زراعة عود ذرة واحد لابد من رصده ومتابعته وبناء عليه لم تحدث إصابات العام الحالي مقارنة بالعام الماضي ولم ترتقي بعد بإحداث أضرار بالمحصول.

القوارض لها بيئات تتواجد بها، والقوارض غالبا تتواجد على حواف الترع والمصايف والحقول وشريط السكك الحديدية، نظرا لوجود حشائش عليها وتعد مكان مناسب لعمل الجحور والتكاثر،ويتم مكافحة القوارض عن طريق معرفة بؤر الإصابة و نشر الطعوم ثلاث مرات بالعام بعد المحاصيل الصيفية والشتويةواخرى قبل طرد السنابل بالقمح، عن طريق الحملات وهى مجهزة بطرق علمية، ولا تتوقف عند ذلك بل يتم تعريف وتثقيف المرأة الريفية من خلال الحملات بمخاطر القوارض وتتجاوز ال300 حملة شهريا،وتقوم بهذه الحملة نساء أكفاء لدعم المرأة الريفية،وبتم بعد انتهاء الحملة معرفة مدى  ايحابية الحملة بعد عملية نشر الطعوم ونسبة الخسائر الموجودة، لافتا إلى أنه تتجاوز الحملة ما يقرب من 2 مليون فدان لحماية الأراضي.

أود أن أتقدم بالشكر لمهندسي المكافحة العاملين بمديريات الزراعة على مستوى الجمهورية،كما أتوجه بالشكر للعاملين بالإدارة المركزية للمكافحة الذين لا يألون جهدا في العمل والتعاون،كما أخص بالشكر من اعماق قلبي مديري المناطق لقيامهم بدورهم على أكمل وجه، وأنني سعيد بالعمل وسط هذه الكوكبة التي تبحث عن النجاح للمنظومة بأكملها،من أجل مستقبل زراعي مشرق وإحداث تنمية زراعية والحفاظ على وحدتي الأرض والمياه، ورفع اسم مصر عاليا خفاقا،وعودتها سلة غذا العالم كما عهدناها دائمًا،فمن لا يملك قوت يومه لا يملك قراره وهوا ما سعت وتسعى إليه دائما الدولة متمثلة في الوزارة بفضل التوجيهات والسياسة الحكيمة والرشيدة  من القائد والرئيس عبدالفتاح السيسي.