طباعة
sada-elarab.com/706425
على الرغم من توغلها إلى مساحة كبيرة من قطاع غزة الفلسطيني ونجاحها في احتلال مستشفيات وجامعات ومدارس، إلا أن إسرائيل تنهار إعلامياً ليس على المستوى المحلي والإقليمي فقط، ولكن على مستوى المجتمع المدني الدولي؛ الذي بدأ اليوم يفهم ما هي حقيقة هذا الصراع ويكتشف بنفسه الأكاذيب والأراجيف التي تروج لها المنظومة الإعلامية الإسرائيلية.
ولقد ذخرت مواقع التواصل الاجتماعي منذ نهاية الأسبوع الماضي بمقاطع ساخرة حول رواية الجيش الإسرائيلي لاقتحامه مستشفى الشفاء الطبي واكتشافه لقاعدة عسكرية داخلها، ولم يقتصر الأمر على مشاهير السوشيال ميديا ولكنه انتقل إلى بعض وسائل الإعلام التي تجاوزت حدود السجن المفروض عليهم.
فلقد خرج علينا قائد الاقتحام وهو يقف بين أنقاض جريمته وجنوده، ليدعو المشاهدين لرؤية ما تم اكتشافه داخل المستشفى، حيث شعر الجميع بأنهم عثروا على جندٍ وعتاد وغرف عمليات عسكرية، إلا أنه توجه لجهاز أشعة وأخرج من خلفه كيساً به بعض الأدوية، وسلاحين.. فهل قتلتم كل هؤلاء الأبرياء من أجل هذين السلاحين؟
وبمجرد انتشار المقطع، بدأ المحللون وخبراء مقاطع الفيديو في تفنيده واستخراج كافة الأكاذيب والادعاءات التي امتلأ بها، ليجبر من بثه على سحبه وإعادة «منتجته» وتعديل الأخطاء ومن ثم إعادة نشره مرة أخرى ليؤكد أنهم كاذبون، ويرفع من نسبة فضيحة إسرائيل عالمياً وخسارتها لسردية الدولة الديمقراطية وحقها في الدفاع عن النفس.
ولم تستح القوات الإسرائيلية من أن ترفع علم «النصر» فوق سطح مستشفى قتلت جميع مرضاه وجرحاه وأطفاله، وهو للعلم المكان الوحيد الذي استطاعت أن تسيطر عليه في قطاع غزة حتى الآن، وهذا المقطع أيضاً رفع من نسبة السخرية من الجيش الإسرائيلي وانتصاراته المخزية.
ولم تخل ساحة السوشيال ميديا من مقاطع للجيش الإسرائيلي يقوم بتعذيب أسرى مدنيين وإطلاق نار على أطفال في مخيمات الداخل الفلسطيني، وسحل قتلى باستخدام مدرعات، ومازالت الجرائم تتراكم وتشعل حريقا لن تتمكن الآلة الإعلامية الإسرائيلية من إخماده، لأنه انتشر دوليا ليضع كارثة جديدة إلى جانب الكوارث العسكرية والاقتصادية لإسرائيل ويهدد الحلم الذي عملت عليه منذ عقود.
ونتيجة لهذا يواجه القادة في إسرائيل ضغطاً متنامياً لوقف إطلاق النار أو «الإبادة الجماعية»، حتى أن تلك الأصوات الخارجية تسللت إلى الداخل الإسرائيلي وبدأت في انتقاد سياسة قادة إسرائيل ووصلت إلى مسؤول كبير في الجيش، حيث قال إن الجيش يقبل بصفقة لتحرير المختطفين، وهذا يؤكد وجود انقسامات داخل صفوف القيادة الإسرائيلية.
الأيام القادمة قد تنذر بتدمير قطاع غزة - لا قدر الله – ولكن ما بعد هذه الحرب وتلك الأيام، أمر آخر ومفاهيم أخرى ووعي مغاير للمجتمعات العالمية بشأن إسرائيل، وأرى أنها أيام حبلى بكثير من المفاجآت.
ولقد ذخرت مواقع التواصل الاجتماعي منذ نهاية الأسبوع الماضي بمقاطع ساخرة حول رواية الجيش الإسرائيلي لاقتحامه مستشفى الشفاء الطبي واكتشافه لقاعدة عسكرية داخلها، ولم يقتصر الأمر على مشاهير السوشيال ميديا ولكنه انتقل إلى بعض وسائل الإعلام التي تجاوزت حدود السجن المفروض عليهم.
فلقد خرج علينا قائد الاقتحام وهو يقف بين أنقاض جريمته وجنوده، ليدعو المشاهدين لرؤية ما تم اكتشافه داخل المستشفى، حيث شعر الجميع بأنهم عثروا على جندٍ وعتاد وغرف عمليات عسكرية، إلا أنه توجه لجهاز أشعة وأخرج من خلفه كيساً به بعض الأدوية، وسلاحين.. فهل قتلتم كل هؤلاء الأبرياء من أجل هذين السلاحين؟
وبمجرد انتشار المقطع، بدأ المحللون وخبراء مقاطع الفيديو في تفنيده واستخراج كافة الأكاذيب والادعاءات التي امتلأ بها، ليجبر من بثه على سحبه وإعادة «منتجته» وتعديل الأخطاء ومن ثم إعادة نشره مرة أخرى ليؤكد أنهم كاذبون، ويرفع من نسبة فضيحة إسرائيل عالمياً وخسارتها لسردية الدولة الديمقراطية وحقها في الدفاع عن النفس.
ولم تستح القوات الإسرائيلية من أن ترفع علم «النصر» فوق سطح مستشفى قتلت جميع مرضاه وجرحاه وأطفاله، وهو للعلم المكان الوحيد الذي استطاعت أن تسيطر عليه في قطاع غزة حتى الآن، وهذا المقطع أيضاً رفع من نسبة السخرية من الجيش الإسرائيلي وانتصاراته المخزية.
ولم تخل ساحة السوشيال ميديا من مقاطع للجيش الإسرائيلي يقوم بتعذيب أسرى مدنيين وإطلاق نار على أطفال في مخيمات الداخل الفلسطيني، وسحل قتلى باستخدام مدرعات، ومازالت الجرائم تتراكم وتشعل حريقا لن تتمكن الآلة الإعلامية الإسرائيلية من إخماده، لأنه انتشر دوليا ليضع كارثة جديدة إلى جانب الكوارث العسكرية والاقتصادية لإسرائيل ويهدد الحلم الذي عملت عليه منذ عقود.
ونتيجة لهذا يواجه القادة في إسرائيل ضغطاً متنامياً لوقف إطلاق النار أو «الإبادة الجماعية»، حتى أن تلك الأصوات الخارجية تسللت إلى الداخل الإسرائيلي وبدأت في انتقاد سياسة قادة إسرائيل ووصلت إلى مسؤول كبير في الجيش، حيث قال إن الجيش يقبل بصفقة لتحرير المختطفين، وهذا يؤكد وجود انقسامات داخل صفوف القيادة الإسرائيلية.
الأيام القادمة قد تنذر بتدمير قطاع غزة - لا قدر الله – ولكن ما بعد هذه الحرب وتلك الأيام، أمر آخر ومفاهيم أخرى ووعي مغاير للمجتمعات العالمية بشأن إسرائيل، وأرى أنها أيام حبلى بكثير من المفاجآت.
قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية