رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

عربي وعالمي

الجامعة العربية تدشن قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة

الخميس 16/نوفمبر/2023 - 05:32 م
صدى العرب
طباعة
سارة خاطر
 
دشنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم /الخميس/ قافلة المساعدات الإنسانية المقدمة من مجلسي الصحة والشؤون الاجتماعية العرب إلى قطاع غزة للتخفيف من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها القطاع جراء العدوان الإسرائيلي الانتقامي منذ 7 أكتوبر الماضي.
وتم تدشين قافلة المساعدات الإنسانية من مقر الهلال الأحمر المصري بالقاهرة بحضور الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة وبحضور وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفين القباج، وسيتم تسليم هذه المساعدات وفقاً للإجراءات المعمول بها في هذا الشأن.
وقد شارك وفد من موظفي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المتطوعين في عملية تعبئة وتجهيز الاحتياجات الإنسانية بمقر الهلال الأحمر المصري، وذلك في إطار التضامن الإنساني مع قطاع غزة.
وتتضمن القافلة موادًا إغاثية ووسائل إعاشة عبارة عن أغذية ومياه ومستلزمات عناية شخصية وأدوية مراتب وبطاطين ، يتم تقديمها بمبادرة مقدمة من مجلسي وزراء الصحة والشئون الاجتماعية العرب لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
وتوجهت السفيرة هيفاءأبوغزالة، في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزيرة نيفين القباج،بخالص الشكر إلى جمهورية مصر العربية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الجهود الكبيرة التي تبذلها سياسيا وإنسانيا من أجل وقف الحرب في قطاع غزة. وتنسيقها الدؤوب لدخول المساعدات العاجلة والاحتياجات الطارئة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة مع التأكيد على أهمية استمرار تدفق هذه المساعدات لتلبية الاحتياجات خصوصا الطبية والأدوية المنقذة للحياة لإمداد المستشفيات بها بشكل طارئ، وأيضا تقديم الرعاية الطبية للإصابات التي تصل إليها عبر معبر رفح.
كما توجهت بالشكر إلى وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفين القباج،ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار على جهودهما وتنسيقهما الدائم مع الأمانات الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية ووزراء الصحة العرب، من أجل تقديم الدعم الصحي والإنساني لكافة الدول العربية الأقل نموا، وخاصة تقديم الدعم الذي نحن بصدده اليوم إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة،كما توجهت بالشكر إلى الهلال الأحمر المصري على تعاونه وتنسيقه معنا من أجل ضمان تجهيز وإيصال هذه المساعدات داخل قطاع غزة في أقرب وقت ممكن.
وقالت إنه سيتم تشكيل وفد من الأمانة العامة للجامعة العربية لتسليم هذه المساعدات عبر معبر رفح فور الانتهاء من تجهيزها بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والجهات المعنية الأخرى.
وأكدت أن هذه القافلة تأتي في إطار جهود جامعة الدول العربية لتقديم الدعم الإنساني والصحي والإغاثي إلى الشعب الفلسطيني، للتخفيف من الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم منذ 7 أكتوبر الماضي، والجرائم والمجازر الوحشية اللاإنسانية المستمرة التي ترتقي إلى جرائم حرب جماعية، والتي راح ضحيتها الألاف من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ، واستهداف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، ومنع إيصال المساعدات الصحية، والإنسانية، والإغاثية، والوقود، وقطع الكهرباء والماء عن المدنيين.
وأشارت إلى أنه بناء على توجيهات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، فقد اتخذ المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب بتاريخ 31 أكتوبر الماضي  ، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذي انعقد بتاريخ 16 أكتوبر ، قرارات لدعم قطاع غزة إنسانياً واجتماعياً.
وثمنت السفيرة أبو غزالة الجهود العربية لدعم فلسطين، وإرسال جسور مساعدات جوية لإمداد الشعب الفلسطيني الباسل باحتياجاته في هذا الوقت العصيب، للتخفيف من حدة الأثار المترتبة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم،مؤكدة أهمية استمرار تدفق هذه المساعدات لتلبية الاحتياجات خصوصاً الطبية والأدوية المنقذة للحياة لإمداد المستشفيات بها بشكل طارئ حيث تعاني المستشفيات من نفاذ ونقص حاد في جميع الاحتياجات من أجل الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية للإصابات المستمر تدفقها جراء استمرار القصف العشوائي والاستهداف الغاشم للمدنيين.
 وقالت السفيرة أبو غزالة"نحن هنا اليوم تضامنا مع الشعب الفلسطيني الصامد، الصابر، المرابط على أرضه"،مضيفة أنه بناء على توجيهات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمدأبوالغيط، وتنفيذا لقرارات مجلس وزراء الصحة العرب ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، تم تدشين قافلة المساعدات الطبية والإنسانية بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر المصري،لنؤكد على ما صدر عن القمة العربية- الإسلامية المشتركة غير العادية التي انعقدت في الرياض منذ أيام، ومجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري خلال دروته غير العادية التي انعقدت بتاريخ 11 أكتوبر الماضي، بشأن سبل التحرك السياسي لوقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام والأمن في دولة فلسطين، وعلى ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والوقود واستدامتها،
وأكدت السفير أبو غزالة  مجددا الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة والعدوان الغاشم على قطاع غزة، والتعازي إلى أهالي الشهداء الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن والشباب.
وقالت إن قلوبنا مع غزة ونشد على أياديهم، فغزة لم تعد كما كانت بعد 40 يومًا بسبب ما قامت به القوى القائمة بالاحتلال من شن جرائم الحرب، المخالفة لكل القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية وانتهاك لكل حقوق الإنسان، والتي أدت إلى تدمير ما يُقدر بـ 45% من الوحدات السكنية في قطاع غزة حوالي 41 ألف وحدة سكنية، وألحاق الأضرار بأكثر من 222 ألف وحدة سكنية أخرى و279 منشأة تعليمية أي ما يعادل أكثر من 51% من إجمالي عدد المنشآت التعليمية في غزة.
وتابعت"أبو غزالة :"إنه من المحزن استمرار تزايد أعداد القتلى والجرحى من جراء هذه الحرب الشعواء، فقد تعدى عدد الشهداء منذ بدء العدوان 11300 شهيد بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، إضافة إلى نحو 29000 إصابة معظمها خطيرة، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء".
وأكدت أنه رغم كل هذه الشواهد إلا أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات وسيارات الإسعاف والفرق الطبية والصحفيين وأيضا استهداف المساعدات الإنسانية ومراكز الإيواء من مدارس ومساجد وكنائس وقطع الكهرباء والمياه ووصول الوقود والمستلزمات الطبية والأدوية شيء يخجل منه العالم جميعا، وهو ما يثبت إصرار الكيان الصهيوني الغاشم على إبادة جماعية للبشر والحيوان والحجر في قطاع غزة.
وأشارت إلى أنه أسفر عن هذا العدوان الغاشم  وفاة 198 شهيدا من الكوادر الطبية و22 من رجال الدفاع المدني و53 صحفيا ولا يزال 3600 شخص في عداد المفقودين.
وقالت "كنا نخاف من الوصول إلى كارثة إنسانية، واعتقد اليوم أننا أصبحنا في كارثة إنسانية حقيقية غير مسبوقة بسبب استمرار العدوان على قطاع غزة والحصار الإسرائيلي الجائر والإصرار على تهجير الشعب الفلسطيني وإرهابه بكل الطرق، وأيضا قد انهار القطاع الصحي الذي امتلأت مستشفياته ومراكزه الصحية بالمصابين والموتى، ونفذت إمداداته من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية والعاجلة والوقود، نتيجة للعدد الهائل من الإصابات التي تعرض لها الفلسطينيين جراء الانتهاكات المستمرة، بالإضافة إلى واستهداف العاملين في القطاع الصحي والانساني اثناء تأدية واجبهم الانساني".
وشددت على أن ما حدث في المستشفيات شي لا يصدق، والأمثلة كثيرة ومنها مستشفى الشفاء التي شاهدنا الأعداد الكبيرة من الموتى حوالي 150 قتيلا أمام باب المستشفى ينهشها الكلاب وقطع الكهرباء عن الأطفال في الحضانات وترك المرضى في أقسام الرعاية المركزة بسبب عدم قدرة الأطباء من التنقل، بسبب عمليات القنص والحصار الغاشم، والاضطرار إلى دفن الموتى في مقابر جماعية التي بقيت لعدة أيام على باب مستشفى الشفاء.
وأشارت إلى أن جميع المستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع- باستثناء المستشفى الأهلي، أصبحت خارج الخدمة بسبب انقطاع الكهرباء وشح المواد الطبية والأكسجين والغذاء والماء، يفاقم ذلك القصف والقتال في محيط هذه المراكز الطبية، رغم أن المستشفيات والعاملين الطبيين يتمتعون بالحماية وفق القانون الدولي الإنساني، ويتعين على جميع أطراف الصراع ضمان حمايتهم.
وتقدمت السفيرة أبو غزالة بالشكر إلى كل الدول والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص الذي لعب دورا كبيرا في توفير أطنان من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وطالبتهم بالاستمرار في تقديم هذه المساعدات نظرا للاحتياجات الكبيرة والعاجلة والضرورية المطلوبة حاليا لقطاع غزة.
ومن جانبها ،أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفين القباج أنه من منطلق الدور الإنساني الذي تقوم به جمهورية مصر العربية في دعم شعب غزة الصامد والباسل جراء الهجوم الغاشم على أهالي غزة من المدنيين الأبرياء، ومن الأطفال والنساء والشيوخ العزل، وارتكاب أعمال منافية للمواثيق والعهود، وما يمكن أن نطلق عليه "جرائم ضد الإنسانية"، تمد مصر أواصر الشراكة والتعاون بين مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب وبين جمعية الهلال الأحمر المصري لدعم أهالي غزة بالمساعدات الإغاثية والطبية.
وأضافت القباج أنه تم التنسيق بشأن هذه المبادرة الإنسانية المقدمة من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، وهو دعم يقدر بحوالي 400 ألف دولار لشراء مستلزمات طبية وإغاثية، وذلك وفقا لقرار مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، والذي أقر بتخصيص مبلغ مالي لهذه المساعدة، وتم ترتيب وتجهيز وتعبئة المعونة بواسطة متطوعي الهلال الأحمر المصري، حيث يتم تسليم هذه المساعدات التي ستنقل خلال أيام قليلة بمصاحبة فرق الهلال الأحمر المصري إلى قطاع غزة عبر المعابر المتاحة.
وأوضحت أن هذه المعونة المقدمة تأتي ضمن سلسلة من الدعم الإنساني المتواصل منذ اندلاع أزمة قطاع غزة، سواء من جمهورية مصر العربية بإجمالي 10200 ألف طن، أو من المنظمات الدولية بإجمالي 8300 ألف طن، أو من الدول غير المصرية بإجمالي 3200 طن، ويشمل ذلك الجانب النقل الجوي والأرضي عبر 131 طائرة و1090 شاحنة، تم تسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني بواسطة الهلال الأحمر المصري، وقالت إن هذا التنسيق والعمل المتواصل يأتي استمرارًا لدور الهلال الأحمر المصري الإغاثي الإنساني أيضًا، وذلك تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي حيث يلقى الدعم الكبير في هذا الصدد، وبوصفه كذلك عضوًا بمجلس إدارة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر