_ ما هو الفضاء؟
الفضاء هو مصطلح يشير إلى المنطقة التي تحيط بالكرة الأرضية وتحتوي هذه المنطقة على كثير من الأجسام الفلكية مثل النجوم والكواكب والمجرات والأجرام السماوية، كما أنَّ الفضاء الخارجي يحتوي على الغازات والغبار الكوني، وتعد دراسة الفضاء مجالاً واسعاً، فهي تتضمن عديداً من العلوم مثل الكيمياء والفيزياء والفلك والجيولوجيا، وتعتمد اعتماداً أساسياً على استخدام الأقمار الصناعية والتلسكوبات والمركبات الفضائية والتي تُستخدَم لجمع المعلومات اللازمة عن الفضاء.
معلومات عن الفضاء:
1. كواكب صالحة للحياة غير الأرض:
معلومات عن عالم الفضاء، هناك 5 كواكب خارج المجموعة الشمسية قد تكون صالحة للحياة وهذه الكواكب هي غليزا 581 دي - إتش دي 85512 بي – كيبلر 22 بي – غليزا 667 سي سي – غليزا 581 جي، كما قد تمّ اكتشاف نظام شمسي جديد يضم كوكباً قد يكون صالحاً للسكن، وذلك من قِبَل فريق دولي من علماء الفلك وساهمت أيضاً وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أيضاً في هذا الاكتشاف، وتم ذلك من خلال قمرها الاصطناعي "تيس" المتخصّص في اكتشاف الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية.
فقد تمّ العثور على ثلاثة كواكب جديدة تدور حول "جي جاي 357" وهو نجم قزم بارد يقع على بعد 31 سنة ضوئية من الأرض. وقد يتواجد المزيد من الكواكب الصالحة للحياة في هذا الكون.
2. للفضاء رائحة مميزة:
معلومات حول الفضاء: قد يجهل معظم الناس أنّ للفضاء رائحة مميزة، فقد دوّن رائد الفضاء دون بيتيت أنّ للفضاء رائحة تشبه رائحة حريق معدني يشبه رائحة الأبخرة الناتجة عن اللحام.
3. المياه على سطح القمر:
لا يمكن أن يتواجد الماء في الحالة السائلة على سطح القمر. إلّا أنّه منذ سنة 1960 اعتقد العلماء بأنّ الماء موجود بشكل جليد ضمن الفوهات الصدمية النيزكية، ومؤخراً أكدّت البعثات العلمية أنّه على سطح القمر يوجد كميات وافرة من الجليد المائي وبخار الماء.
4. الشروق والغروب في الفضاء:
معلومات عن الفضاء والكواكب: في الأرض تُشرق الشمس وتغرب مرّة واحدة أمّا في الفضاء الخارجي يظهر شروق الشمس وغروبها ست عشرة مرّة في اليوم الواحد، حيث تُشرق الشمس وتَغرب بمعدّل كل ساعة ونصف على مدار اليوم في الفضاء. الصورة أدناه لناسا ترصد فيها شروق وغروب الشمس من كوكب المريخ.
5. كوكب الزهرة يدور باتّجاه عقارب الساعة:
جميع الكواكب في الفضاء تدور حول الشمس باتجاه عكس عقارب الساعة أي من اليسار إلى اليمين، باستثناء كوكب الزهرة الذي يدور حول الشمس بنفس اتجاه عقارب الساعة أي من اليمين إلى اليسار.
6. لا يوجد صوت في الفضاء الخارجي:
أكدّت جميع البعثات الفضائية أنّه لا يوجد أي صوت في الفضاء الخارجى (عالم الفضاء والكواكب) لأنّ الصوت لا ينتقل في الفراغ فبعض الأمواج كالأمواج الصوتية تحتاج إلى وجود جزيئات في المحيط للتنقل (جزيئات الهواء على الأرض)، والفضاء عبارة عن فراغ ولا يحتوي على وسط لانتقال الصوت فيه.
7. اليوم على الأرض يختلف عن المريخ:
سنة واحدة على سطح المريخ تتكوّن من 687 يوم أرضي، أي ما يقارب ضعف السنة على الأرض، بينما اليوم على المريخ يساوي 24 ساعة و40 دقيقة.
8. المادة المُظلمة:
هي مادة لا تمتص ولا تبعث الضوء ويُقصد بالضوء بالتحديد الفوتونات، وهذا معناه أنّ المادة المظلمة لا تبعث أي موجات قابلة للرصد، وعلى الرغم من أنّ المادة المظلمة لا تتفاعل مع الضوء إلا أنّها لها كتلة وبالتالي تؤثّر بجاذبيتها على باقي الأجسام.
فوجود المادة المظلمة يؤثّر على مدارات النجوم والكواكب فهي سبب تماسك المجرات، ويَعتقد العلماء أنّ جاذبية المادة المظلمة لعبت دوراً في تخليق النجوم الأولى في بداية الكون، وأنّها تتكوّن من جسيمات تحت ذرية لكن خصائصها غير معروفة حتى الآن.
9. الكون يتمدّد:
إنّ الكون يحتوي على مليارات من المجرات، ومجرتنا واحدة منها، وهذه المجرات تتباعد عن بعضها باستمرار، أي أنّ الكون يتمدد. وإحدى النظريات التي تُفسِّر سبب تمدد الكون والتي تقول أنّ الطاقة المظلمة تُشكِّل أغلب الكون. فهي تُشكِّل 68.3% من نسبة الطاقة فيه، وبعكس المادة المظلمة فهي ليس لها جاذبية تجذب بها باقي الأجرام السماوية، وحيث أنّها وبسبب ضغطها السالب تسبّب توسّعاً وتمدّداً في نسيج الزمكان، فتزيد مع مرور الوقت من اتساع وضخامة الكون، وتُسبِّب تباعُد أغلب الأجرام السماوية عن بعضها وذلك عن طريق اتساع وزيادة المسافة بينهم مع مرور الوقت.
10. الشمس التي نعرفها ليست صفراء:
في الحقيقة إذا ما سألتَ أيّ شخص عادي عن لون الشمس سيقول لك دون تردد أنّ لونها أصفر، ولكن مهلاً هل خطر في بالك أنّ هذا ليس هو اللون الحقيقي للشمس. فلو تمكنّا من الذهاب إلى الفضاء الخارجي ونظرنا إلى الشمس دون أن نفقِد البصر، فسنُلاحظ أنَّ لون الشمس أبيض وليسَ أصفر وسر ظهورها لنا باللون الأصفر بسبب الغلاف الجوي، وهي حقيقةً تعكس ألوان الطيف السبعة الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق والنيلي والبنفسجي. وعندما نمزج سويَّةً هذه الألوان مع بعضها البعض سوف نحصل على اللون الأبيض.
11. المطر في الفضاء الخارجي:
عندما نُفكِّر بالمطر هنا على كوكب الأرض حتماً سيخطر على بالنا الماء، ولكن هل فكَّرتَ أنّها تمطر في الفضاء الخارجي في كواكب أخرى بعيدة لكن شيء مختلف تماماً عمّا قد تتصوّره أذهاننا أو يخطر على بالنا؟
فقد خرجت نظرية نشرها علماء الكواكب في مختبر الدفع النفّاث التابع لوكالة ناسا عن هطول الألماس على عدد من الكواكب. حيث يهطل سنوياً نحو 1000 طن من الألماس على كوكب زحل، إضافة لهطول الألماس على كوكب نبتون والمشتري وعدد من الكواكب الأخرى.
وفي كوكب الزهرة والذي يمتلئ غلافه الجوي بالسُحُب التي تحتوي على حمض الكبريتيك، يهطل حمض الكبريتيك الحار لدرجة كبيرة. إلّا أنّ ارتفاع درجة حرارة سطح الكوكب يؤدّي إلى وصول الأمطار إلى ارتفاع 15.5 ميل فقط فوق السطح قبل أن تتحول إلى غاز.
12. الزمن يتأثر بالثقوب السوداء:
من أهم المعلومات حول الفضاء الخارجي الحقيقي أنَّ الثقوب السوداء هي من أكثر الظواهر غموضاً وتحتوي على الكثير من الأسرار التي أصابت العلماء بالحيرة والدهشة ومنها تأثُّر الزمان بها. ويُعرّف الثقب الأسود في النظرية النسبية على أنّه منطقة من الزمكان جاذبيته القوية تمنع أي شيء من الإفلات بما في ذلك الضوء، وهو يبدو لمن يراقبه من الخارج كأنّه منطقة من العدم، حيث لا يمكن أن تُفلِت من تأثيره أيّ إشارة أو موجة أو جُسيم فيظهر بذلك أسود.
ويؤدّي الثقب الاسود إلى انحناء الزمان والمكان بدرجة تؤدي إلى تباطؤ مرور الزمن. ويُقال أنّ الزمن بحسب نظرية النسبية لأينشتاين يتأثّر بسرعة الحركة حين يتحرك الشخص بسرعة هائلة قريبة من سرعة الضوء.
13. موجة تسونامي ضربت المريخ:
نُشِرَت في عام 2016 نظرية مثيرة للجدل من قِبَل العلماء، والتي تقول إنّه من المُحتمل قبل حوالي ثلاثة مليار عام أن تكون قد غَمَرَت سطح المريخ موجة تسونامي حمراء هائلة بارتفاع ناطحة سحاب. وتقوم هذه النظرية على أساس الآثار التي خلّفتها تلك الموجة الهائلة على المعالم الطبيعية للمريخ - والتي تتمثّل في حقول الصخور الكبيرة المنحوتة من قِبَل جداول المياه، والتي يُحتمل أنّ الموجة قد خلّفتها ورائها بعد انحسارها.
واشتبه العلماء إلى أنّ سبب التسونامي هو اصطدام كويكب هائل الحجم بالمريخ قبل غمر موجات التسونامي لكوكب المريخ والتي يُرجّح أنّ لونها أحمر بسبب الغبار المريخي، وأدّت هذه الموجات بدورها إلى غمر الكوكب وتغيير معالمه وتشكُّل بحيرات جديدة تجمّدت بعد ذلك.
14. الالتحام البارد في الفضاء الخارجي:
إذا كنّا على الأرض وحاولنا ملامسة قطعتين معدنيتين ببعضهما البعض، هل ستلتحمان مع بعضهما البعض؟
في الحقيقة لن يحدث هذا أبداً، وما يمنع حدوث ذلك هو بسبب أنّ الغلاف الجوي غني بغاز الأوكسجين والذي يتفاعل باستمرارٍ مع السطوح الخارجية للمعادن على الأرض، وهذا التفاعل بينهما يشكِّل بدوره طبقة رقيقة وعازلة من المعدن المؤكسد.
أمّا في حال أجرينا هذه التجربة في الفضاء الخارجي والذي لا يحتوي على غاز الأوكسجين بين قطعتين من المعدن المصقول، ستلتحم سطوح المعدن تلقائياً بمجرد أن تتلامس مع بعضها البعض، وتفسير ذلك يعود لعدم تشكُّل تلك الطبقة المؤكسدة التي يشكِّلها غاز الأوكسجين عند تفاعله مع السطح الخارجي للمعدن.
15. سديم القاعدة كارينا:
إنَّ سديم كارينا يكشف لنا عن بداية عمليّة ولادة النجوم وهو أحد أكثر أنظمة النجوم المضيئة في مجرتنا درب التبانة، ويقع على مسافة بعيدة جدّاً، أي ما يقارب 7500 سنة ضوئية في كوكبة القاعدة الجنوبية.
وسديم كارينا هو عبارة عن سحابة كونيّة ضخمة عظيمة الإتساع ومتطوّرة من الغاز والغُبار المُنتَشِر بين النجوم، حيث تقع العديد من العمليّات لولادة وموت النجوم.
وتَنْبَعِث من النجوم الضخمة الموجودة في داخل هذه السحابة الكونيّة إشعاعات مكثَّفـة تتسبّب في توهُّج الغـاز المحيـط بها، ومن جهة أخرى هناك مناطق أخـرى مـن السـديم تحتـوي علـى أعمـدة داكنة من الغُبار الذي يتسبّب بإخفاء النجوم حديثة الولادة. وعليه فهناك صراع مستمر بين النجــوم والغُبــار فــي ســديم كارينــا والذي تنتصر فيه النجوم التي تمّ تشكيلها حديثاً والتي تُنتِـج إشعاعـات عاليـة الطاقـة وريـاح نجميـة تُبَخِّــر وتُفَـــرِّق الحاضنـــات النجميـــة الغُبارية التي تشكَّلت فيها.
16. بلوتو لم يعد كوكباً:
كان معروفاً حتّى فترة معينة أنّ عدد كواكب المجموعة الشمسية 9 كواكب تدور حول الشمس، وهم عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو أصغر كواكب المجموعة الشمسية. إلّا أنّ اتحاد الفلكيين الدولي في اجتماعه في شهر سبتمبر 2006 مرّر قراراً يُعرِّف فيه الكوكب ويؤسِّس لصنف جديد من الأجسام يُدعى بالكواكب القزمة وقام بوضع بلوتو، وإيريس وديسنوميا، في قائمة الكواكب الصغيرة، وقام بتجريد الجُرم السماوي بلوتو من لقبه ككوكب.
حيث تمّ وضع شروط معيّنة لاعتبار أي جسم معيّن كوكب وهي: "أن يكون في مدار حول الشمس، وأن تكون كتلته كافية كي تتغلَّب جاذبيته على قوى الأجسام الصلبة بحيث يُحافظ على شكل إهليلجي، وأن يُطَهِّر المنطقة المجاورة لمداره من الأجرام الأخرى". وقد فشل بلوتو في تحقيق الشرط الثّالث، لأنَّ كتلته أقل بكثير من الكتلة المشتركة للأجسام الأخرى الموجودة في مداره.