طباعة
sada-elarab.com/704277
لم يتوقع المحللين أن يوم السابع من أكتوبر سيكون يوم كشف الحريات الزائفة والتى يدعيها الغرب وأن العالم يعيش حالة من الكيل بمكيالين عندما يكون طرف النزاع دولة الإحتلال الإسرائيلى.
فقد إستيقظ العالم صبيحة يوم السابع من أكتوبر الجاري على ضجيج المقاومة الفلسطينية بكتائبها المتواجدة بقطاع غزة الفلسطيني وهى تمارس حقها في الزود والدفاع عن أرضها ضد الأفعال المستمرة من الكيان المحتل ، لتلقن العدو درسآ قاسيآ فى فنون القتال أعاد لذاكرتهم يوم السادس من أكتوبر "73" من القرن الماضى.
إستخدمت المقاومة وكتائبها فى هذه المواجهة عنصر المفاجاءة كما استخدم ولأول مره تكتيك جديد يستحق أن يدرس بالكليات والمعاهد العسكرية أمام الآلة العسكرية الجبارة التى يمتلكها الكيان الصهيونى من ترسانة عسكرية يتفاخر بها أمام العالم أجمع ، حيث تكبد العدو قتلي واسري من أبناء الشعب الإسرائيلي فاق كل التوقعات بل ومنح الأمل فى عودة الحق الفلسطينى الغائب منذ نكبة "48"حتى الأن.
لكن العدو بعدما فاق من هول الصدمة كان له رأي أخر ، فقد إنهال على أبناء القطاع العزل من الأطفال والنساء وكبار السن بالضرب ليلآ من خلال سلاح الجو وكأن من يطلق عليهم القنابل ليس ببشر ليكشف للعالم اجمع عن وجهة القبيح فى صورة المتعددة والتى شاهدها الجميع من خلال البث التلفزيوني عبر القنوات المتعددة محول قطاع غزة الى واحة من الدمار.
فى المقابل إستخدم الغرب حق الدفاع عن الصديقة إسرائيل بإرسائل قطعه البحرية لتقف بالبحر المتوسط على اهبه الإستعداد للنيل من كل من تسول له نفسه الدفاع عن أهل غزة العزل ، بل والأكثر من ذلك أقدمت أمريكا الراعي الأول للحريات الزائفة في تقديم يد العون من خلال مد الكيان المحتل بجسر جوى من المعدات والعتاد والسلاح ذكرنا بما فعلته من قبل فى حرب تشرين سنة "73" وكأنها تقول للأمم المتحدة والعالم العربى لا حرية عند الإعتداء على الإسرائليين.
منذ ذلك التاريخ وحتى هذه اللحظة وغزة تضرب ليل نهار بجميع أنواع القنابل المحرمة دوليآ على مرأي ومسمع الجميع دون أن يتحرك ساكن أممي يمنح أهلنا العزل من سكان غزة حق العيش الأمن ، لتسقط مع كل طلقة الأقنعة الزائفة لمفهوم الحريات والتى يدعيها الغرب وتسقط معها المنظمات الحقوقية بكل انواعها بعدما دفن ابناء غزة العزل تحت الأنقاض دون مد يد العون لهم او حتى بإدخال المعونات الإنسانية لهم والتى فرضها الكيان المحتل لتتحول غزة الى منطقة منكوبة تعيش بشوراعها الأمراض والأشباح أمام صمت أممي يرفض التصويت لوقف الحرب على القطاع برعاية أمريكية.
الحرب على غزة والمستمرة حتى كتابة هذه السطور ستكبد المنطقة خسائر فادحة خصوصآ دول الجوار. مصر بدورها سارعت بالتحرك وعقد مؤتمر السلام العالمي لتذكر دول العالم أن هناك ابادة جماعية تستخدم بحق الشعب الفلسطيني وان من حق العزل العيش الأمن فى بيوتهم وعلى أرضهم المحتلة ، بل وذهب صوت مصر يستقبل الوفود ويطوف العالم وبالأمم المتحدة يذكر الجميع أن فلسطين دولة عربية وله حق العيش مثلها مثل باقى دول العالم ومن حق المنظمات الدولية والأممية إستخدم الحق فى الدفاع عن القيم الإنسانية فلا شئ سيبقى إن غابت شمس الحرية ولن يتمتع البشر بالعيش الأمن وهو يشاهد الإبادة الجماعية للعزل من أبناء فلسطين ، فمع الصمت الأممي والعالمي لا حرية ملموسة على أرض الواقع وكل مايقال ما هى إلا شعارات زائفة تسقط مع طلقات المدافع بضرب الكنائس والمساجد والمستشفيات.