عربي وعالمي
خبير أثري يستعرض أهمية القدس عبر العصور القديمة
الأربعاء 25/أكتوبر/2023 - 02:12 م
طباعة
sada-elarab.com/703668
قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات دكتور أحمد عامر، إن القدس ذُكرت بأسماء وأشكال مختلفة عبر العصور، حيث نجد ذلك في الوثائق المصرية والرافدية والتي تم تأريخها ما بين "2000 : 589 ق.م"، ففي عام 2500 ق.م كانت المدينة تُسمي "يبوس"، وفي القرن 19 ق.م تم ذكرها في عهد الملك "سنوسرت الثالث" تحت اسم "أورساليوم"، وفي عهد الملك "أمنحتب الثالث" و"إخناتون" عرفت باسم "rAW_n_S1mm"، كما تم ذكرها في النصوص الآشورية "أورساليمو"، وفي اليونانية "هيروسوليما"، وفي نصوص آخري ذُكرت إسم "أوشالم"، أما في العبرية فقد عرفت بـ "أورشليم".
وأشار "عامر" أن معني كلمة "أورشليم" فهي مقسمة إلي جزئين، الجزء الأول "أور" وتعني مكان أو موقع، أما بالنسبة ل "شالام" وهي أحد آلهة فلسطين والتي تعني مكان السلام أو مدينة السلام، وسُميت "بيت إيل"، أما عن أقدم البقايا الأثرية فنجد أنها تعود إلي خمسون آلف عام، أما ذكر القدس نفسه فقد ورد في النصوص المصرية القديمة والتي تعود لما بعد عام1850ق.م أي حوالي في عهد الأسرة الثانية عشر، ومن المعروف أن المصريين تواجد المصريين في فلسطين كان تقريباً منذ أكثر من خمسة الآف من الوقت الحاضر، حيث تم العثور علي أواني فخارية مستوردة من مصر بشكل خاص في منطقة يافا وبئر سبع، كما تم العثور علي أوان من الألباستر في قرية التل، بالإضافة إلي مواد آخري مستوردة من مصر تم تأريخها لحوالي 2400:2600ق.م، وفي عين بيسو تم العثور علي الكثير من الآثار المصرية ترجع لعهد الأسرة السادسة.
وتابع "عامر" إلي أنه وصلتنا نصوص مكتوبة باللغة الهيروغليفية من مصر تسمي "نصوص اللعنة" وترجع إلي عام 1850ق.م وما بعدها، وهذه النصوص لها شكل من أشكال السحر، واعتمادا علي ما دونه المصريين القدماء عن جيرانهم، كانت المنطقة التي سميت فيما بعد فلسطين تسودها حضارة الأموريين في القرن قبل الميلاد، وهي من أقدم الحضارات التي ظهرت في بلاد النهرين، وانتشرت في فلسطين، وتذكر بعض المراجع أن القدس أول من بناها الأمورين وأطلقوا عليها اسم "جيروس "ومنها اشتقت التسمية الحديثة "جيروسالم"..."أورشليم".