طباعة
sada-elarab.com/702552
بعد صدور المرسوم الخاص بإعادة تشكيل مجلس إدارة صندوق العمل «تمكين»، ليكون برئاسة سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، حفظه الله، فإننا نشهد مرحلة جديدة ونوعية في عمل هذا الصندوق مختلفة تماماً عن سابقها.
فمنذ تأسيس هذا الصندوق عام 2006، شهد العديد من المنعطفات وحقق إنجازات ملموسة على صعيد التوظيف والتدريب ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، واستثمر الصندوق ما يعادل 2 مليار دينار في مشروعات متنوعة، وهو ما جعله دائماً تحت عدسة المراقبين والمحللين.
ولذلك يأتي اليوم هذا القرار ليضع المسؤولية الكبيرة في يد مسؤولة وقادرة على اتخاذ قرار قوي وصائب، وهنا أقصد سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، الذي ورث عن جده الأكبر الاسم وحب الناس، وعن جده جلالة الملك المعظم الحكمة والقيادة، وعن والده العلم وحسن الإدارة.
هذا الشاب الذي تعلم في أرقى الأكاديميات الدولية وتخرج بتفوق، ليعود إلى الوطن ويبدأ في تنفيذ مهمته التي كان ولابد أن يبدأها، وهي تولّي القيادة، باعتباره ولي العهد القادم والذي سيكون صاحب القرار في وقت لاحق إن شاء الله تعالى.
ولقد تجلت الحكمة في أن يبدأ مشواره القيادي من هذا الصندوق الذي يقدم الدعم لأقرانه من الشباب والخريجين ورواد الأعمال والطامحين للتطور والارتقاء، فهو الشاب الذي يفهم هذا الجيل ويعرف لغته ويتعامل بأدواته وهو الأقرب إليهم، وهذا ما سنراه في المرحلة القادمة، خاصة وأن سموه الشيخ عيسى يعلم تماماً أهمية تمكين الشباب البحرينيين بما يتناسب مع متطلبات السوق، وآليات تعزيز قدرات المؤسسات للمساهمة في توسيع الاقتصاد الوطني، من خلال وجوده دوماً بالقرب من والده الذي حمل على عاتقه مهمة اقتصاد المملكة منذ وقت طويل.
ولقد ألمح معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب الموقر، وهو صاحب البشارة في جلسة مجلس النواب الماضية إلى عزم القيادة الرشيدة، إطلاق مشروع كبير لتوظيف البحرينيين، تكلم عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، في لقاء مع رئيسي مجلسي النواب والشورى خلال اجتماع مسبق، ثم صدر بعده المرسوم الذي أعلن بداية هذا المشروع الكبيــــر بتعيين سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة على رأس منظومة تمكين المواطن.
لعل شهادتي في سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة مجروحة، إلا أنه إنسان يعرفه كل من يقترب منه ولو حتى في لقاءات ودية سريعة، فالجميع يشهد له بحسن الخلق والصفات الحميدة وبأنه على درجة عالية من الثقافة والعلم، وحبه لوطنه ولجميع أهل البحرين، صغيرها وكبيرها، وتواضعه الجميل الذي لم يكن إلا إرثاً من آل خليفة الكرام كما عرفهم أبناء البحرين وشهدت به كتب التاريخ.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية